,
أخبرنِي عن زُحل الذي يستعمرك
لـِ أُخبرك عن ( زهرتي ) التي ترعاك من أفاقِ الأرضِ
و تُرسل لك في كُل يوماً نداءً بـِ اسم الشَوق
أخبرنِي عن ملاذك الذي يفتك بك
لـِ أُخبرك عن ( سمائي ) حين تُلقي عليكِ السلآم عند كُل مطلع شَمس
وكيف أجيء كُل ليله من وراء الشفقِ الأزرق أتلو الغرآم على مسامعك , فـ يضمني قلبي
أخبرنِي عن صَمتكِ المُظلم
لـِ أُخبرك عن ( قَمـري ) الذي تأجج و تعمق و تَهشم , ليكون رفيقاً لك
أخبرنِي عن / سلآحك
لـِ أُخبرك أنه من سيآجِ صدري و منظومةِ أنفاسِي
أخـبرني عن الداءِ
لـِ أُخبرك أنه بـِ أزمةِ قلبي
و عن الدواء
لـِ أُخبرك أنه بإنسكابِ عواطفي .
أخبرنِي كم من ربيع مَضى عن صَوتِ أقماري
لـِ أُخبرك كم خريفِ حَلّ على ألحانِ مزمـاري
أخبرني عن قرآطيس الصِبا
لـِ أُخبرك ان أصابع الشَوق مَزقتهـا
اخبرني عن الجُوري
لـِ أُخبرك أنه أول من شَرِب خَمرة حُبنـا
و عن الـفُلِ
لـِ أُخبركِ أنها اول صوتُ غزليّ لآقانـا
وعن النرجس
لـِ أخبرك أنه أول أرضِ جَمعتنا
وعن دوآر الشمس
لـِ أُخبرك أنه أول من استرق السمع إلى حُبنـا
أخبرنِي عن المُدن التي خُضنا فيهـا
لـِ أُخبرك عن أحاديث قهوتك الحُلوة و المُره
لـِ أُخبرك عن تـغاريد ضَحكاتك الصاخبه و المُلهمه
لـِ أُخبرك عن عُقدةِ فمك , و تقطيبةِ ناصيتك , و تقاسيم وجهك
لـِ أُخبرك عن احاديث عينيك الهادئهِ و الجامحه
لـِ أُخبرك عن المدى الذي تدور حَوله أفكارك
و عن المُستقر الذي تصل إليهِ أهوآئك
لـِ أُخبرك عن روحك حينما تُناسمني
فـ أستنشقها مهما تصدعت المسافات بيننـا
أخبرني عنك كذباً
لـِ أُخبر بك العالـم / صِدقاً
لـِ أتلوك للعالمين عاشقاً لا تنتهي بهِ الدروب
لـِ أرسمك في معالم الأشواقِ بدقةٍ متناهيه
فـ في أعماقِ نفسي أُغنيةً
أُغنيةً تنشرها الأشواق و يطويها الضجيج , و يُرددها الحُبِ و تُخفيها اليقضه
هي أُغنية حُبِ ...
فـ أي اسحاق يُنشدها بل أي داود يُرتلهـا ؟
هي أعبق من أنفاس زهرةِ الياسمين
فـ أية حُنجرة تستعبدها ؟
وَ أصون من سر العذارى
فـ أية أوتار تستبيحها ؟
هِي أُغنيةِ شَوق ...
فـ أي المئآذِن تُجيب ندائها
من يجمع فيها بين قواصف البحر و تغريدةِ البُلبُل
و يُقرن العواصف بـِ تنهيدة الطفل ؟
اي بَشري يُنشد أُغنية الآلِهة ؟
فـ أنا التي احببت كُل فُصولِ الأشوآقِ فيك
وانا التي ناغم طرفها النـآعِم أهدابك الجافه
و حولت ( يابسك) لـِ خُضرةٍ يانعه
أرقُص بها وحدي
أُغني بها وحدي
أطرب بها وحدي
أُنغِم بها وحدي
و استمـيل بها وحدي
/ وجعاً و تهلُلاً
+ كيف أتنهدهـ ؛ و أنا أخاف عليه من الدقائق الفاصِله ؟
و كيف أُنشده ؛ و الألفاظ لا ترتضي أن تكون لهُ ثوباً ؟
فـ انا و هو عاشقآن تُقربهمـا الأشوآق ويفصلهما الهواء الذي على السُطور