( 1 ) خاطرة تحت المجهر : قُمّره ... غلاهم .

شكرا للكاتبة ( غلاهم ) والتكرم بوضع خاطرتها : ( قُمّره ) تحت المجهر

سأعرض لكم هنا الخاطرة كما هي ... وهلموا .. إقرأوا .. الكلمات ... وإستنبطوا ما بين السطور
من صور إبداعية ... ولمحات كلامية ... ونتوءات الحروف ... ومطبات المعنى
لكم أن تكتبوا محاسن الخاطرة ونقائضها ... دون التجريح أو النظر للكاتب نفسه.
كما وإن للتوجيهات إضاءات في نفس الكاتب والقارئ
ليس عيبا أن تبدئ رأيك فمنه يستفاد ... وربما نجد من يوجه ويصحح الآراء
ونستفيد نحن قبل صاحب الخاطرة ,,, فكل حسب قدراته ...
وعلينا أن نتقبل الرأي ... والرأي الأخر .. وأن لا يفسد الرأي للود قضية

تنبيه :
1- لصاحب الخاطرة الحق في الرد والإستفسار ... على تعليقات الأعضاء
2- يحق للأعضاء الإستفسار عن معنى عبارة أو كلمة ... وماذا يقصد بها ومنها الكاتبـ/ـة ..
كل هذا هنــا وعلى مرأى من الجميع .. دون إستخدام الرسائل الخاصة للنقاش
3- يحق ( لمشرف القسم ) أن يوقف الموضوع أو يقفل النقاش ... متى ما لزم الأمر ... والإنتقال إلى خاطرة جديدة


بسم الله نبدأ
:

قُمّره

,

كيف لِي أن أتسلق كُل هذهِ الأعباء و أصل إليك
و أخلق من شعوري قِمةً شاهقه تُدمر كُل هذهِ الأعماق المهجورةِ فيني و التي تأخذني إلى الغروبِ أكثر فأكثر
كيف لِي أن أُرمم هذا الفُتات الساقط مِني في غمرات اليابسه وَ أصنع منه منزلي القّمري الوحيد ؟
فـ أنا و البصائر و أجراس الضمير قد شُوهدنا في قصةِ انحلالٍ عبثي , سالت منه أوديةِ السماء
مُظلمةِ , أُشبه الطريق الذي يؤدي إلى القبر
عَكِرة , أُشبهِ السماءِ التي لا تُمطر رُغم تكدس الغيم فيها
مُنهكه , أُشبهِ الأراضي القافِره
والتي لا يتجلى بريقها الا خلف سِتار الدُجى
أيُ إنسانٍ أنا ......؟
بل أيُ ارتجاف ؟
منزليِ القمري قد غفا على كف الظلام
قنديلي الصغير عالقٌ في شِيآكِ السياج
أنجمي تشنجت تحت هذا الإسوداد
و داعٍ الهديل من روحي بآتِ حيران أسِفاً
وكأني قد رُميت في قآعٍ لا يحملني
لا الأرض فيهِ أرضي
ولا الموج فيه موجي
شمسهِ ليس بِظلي
و قمره ليس أُنسي
نُوره مُبدد ... أحلامه مُهشمه
لا حياةِ فيهِ سوى لـِ العاجز
و لا فائز فيهِ سوى لـِ المُنهزم
كأن ( فاروقه ) غارقٌ بين مرجِ بحريهِ
أو انه مات مشنوقاً بيد البرزخين ... لا اعلم
فـ الحقائق دوماً ما تُدفن مع ذويهـا
خاسِرة
مُنهزمة
ذليـلة
لا يُسمع شكواها
ولا يُـذاع أنينهـا
ولا تُدّرَك رسائلها
محكومةً بـِ الإنتهاء
قبل أن يحل الفجر عليها

+ أخبرني ...
فإني آتيك مُتكأ و (يقيني ) عليك
كيف لي أن اتسلق كُل هذا العبئ
كيف لي أن أوأدِ ذلك القتـام
كيف لِي أمشي فوقِ السماء
وَ أحتضِنُ كُل ذلك العويل ؟
فـ إني لا أعرفني خلف هذا الكَمِ من الظلام

خاطرة تحت المجهر ( 1 ) : قُمّره
رابط الخاطرة الأصلية
https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=13077

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

( 1 ) oh'vm jpj hgl[iv : rEl~vi >>> yghil > fpe

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

( 1 ) oh'vm jpj hgl[iv : rEl~vi >>> yghil > hgl[iv fpe oh'vm

أولا .. شكرا لك ... غلاهم

اسمحوا لي في إطلاق صافرة البداية

أختي غلاهم ... لفت نظري عنوان الخاطرة ( قُمّره )
بضم القاف وتشديد الميم
فبالبحث ... وجدت أن المعنى بهذه الصورة ...هو لـ ( نوع من الطيور )
قد لم يسعفني بحثي أو لم أتوصل إلى كل المعاني .. فهذا قصور مني

فهل لنا أن نتعرف على المعنى المراد بـ: قُمّره

ولي عودة بمشيئة الله ... شكرا

تحياتي

غلاهم.. الشكر لك يا طهر.

ولك وضاح على جهودك..

متاابعة بكل شغف..

خاطره جميله ي غاليه
وفيها فلسفه عميقه بين سطورها
وبين ثنايا حروفك الآسرة الرقيقه
وبين مكانة منزلك القمري
غلاهم
ارى فلسفة عميقة بين حروفك
وغموض يطويها ..هل اسلوبك في سرد الخواطر ...؟!

الله يعطيك العافيه وضاح
وعساك ع القوة

في انتظار غلاهم

:ff1 (12):

متابعه :ff1 (12):

لا شك في انها خاطره جميله جداً

بها تلاعب بالمفردات رائع

عندي اعجاب ببعض المفردات الوصفيه وتساؤل

اعجبتني :
عَكِرة , أُشبهِ السماءِ التي لا تُمطر رُغم تكدس الغيم فيها

ماأدق التشبيه هنا

وماأبهر هذه العباره :
لا حياةِ فيهِ سوى لـِ العاجز
و لا فائز فيهِ سوى لـِ المُنهزم

تساؤلي يكمن هنا :
أو انه مات مشنوقاً بيد البرزخين

ماهو البرزخين هنا ... أهو البرزخ المعروف وهي الحياه مابين القبر ويوم القيامه .. أم ماذا

شكراً وضاح على هذا الموضوع الجميل ... والشكر موصول لغلاهم لإتاحتها لفرصه للتحدث عن جمال احرفها

ربى يعافيك ويسلمك


على هالطرح الرائع


لاخلا ولاعدم

بداية أشكر أختي الكاتبة ( غلاهم ) على شجاعتها
وأجزم أنها ستكون مبدعة يوما ما لأن من يضع حرفه تحت
مشرط النقد ويسعد بذلك لاشك أنه مميز ..
ويبقى ما أقوله رؤية فنية خاصة لا تقلل من شخص الكاتب ولا حرفه
ولكن زاوية للجمال أراها بمنظوري الخاص .. فإن راقت لكم رؤيتي فكذا
مطلبي وإن لم يكن فيمموا بها نحو التنور ..

الصور الجمالية

1-(الفُتات الساقط مِني ) صورة بليغة جدا ..
2-(وأجراس الضمير) استعارة أنيقة
3-(قد غفا على كف الظلام) تصوير حسي راقي ..
4-(أنجمي تشنجت تحت هذا الإسوداد) استعارة جميلة .

ملاحظات
1-(شمسهِ ليس بِظلي) شمس مؤنث والصحيح أن يقال ليست .
2-( المهجورةِ فيني) كلمة فيني لهجة دارجة والأفضل استبدالها بسياق فصيح .

القراءة النصية ..
عنوان يحمل بياض الروح الذي يشعر به الكاتب ..
حيث القُمْرةُ :شِدَّة البياض، أَو بياضٌ إِلى الخضرة
ويستهل النص بطرح السؤال كيف له تسلق الصعاب التي
يواجهها في الوصول لمحبوبة ..
ليصنع من شعوره عند وصوله قمة فارقة شاهقة
تدمر كل المسافات والعقبات التي واجهها في طريق الوصول .
ثم تطرح تساؤلها الآخر كيف ترمم هذا الفتات المتساقط
منها لتستعيد عافيتها ..لتهنأ بمنزلها بالقمر وربما
القمر هنا يحتمل المعنيين الحسي وهو الكوكب وربما
القمر الرمزي وهو المحبوب ..وهو الأقرب في رأي .
ثم تمضي تتحدث عن ذاتها وقصة ضميرها وتسقط
الأشباه لها بالسياق فتارة كالطريق للقبر
كظلمة حسية ومعنوية وللقارىء أن يقرأ ما يروق له .
وتارة أخرى كسماء اثقلها الغيم ولا تمطر .
وومنهكة كالأرض المقفرة التي استهكلت ولم تعد صالحة .
ثم فقدت نفسها في تساؤلها من أنا .؟
نزلها القمري نام على كف الظلام وكما قلنا برمزية القمر بنفس
الكاتبة . وقنديلها رمزية أخرى وتعلقه في شباك السياج .
وأصاب نجومها التشنج وهي كناية روحية .
والانغام الجميلة من روحها لبستها الحيرة .
وكأنها القيت في غياهب جب ..
لا تعترف معه بأرض ولا موج ولا قمر حتى أحلام جبها مهشمة لاحياة لها
وفيها استنطاق القوة الداخلية من خلال العاجز الذي يرضى بجبه ..
والمنهزم الذي يرضى بهزيمتة .
وتشير لرمزية الفاروق كإسم لدى الكاتبة أو مدلول لفظي لديها
لم يكن له تفسير إلا الخوف والفزع.
ثم تسقط تلميحا تواسي فيه حالها بأن الحقائق تدفن مع أصحابها ..
بلغتها الخاسرة وهزيمتها أمام لغة الظلم بتعدد أصنافها .

اتمنى أنني وفقت في قراءتي للنص .. دمتم بخير ..

كان هنا ومضى ..

شكرا للجميع ع التفاعل .. وبإنتظار المزيد

كما وأن صاحبة الخاطرة ... غلاهم ... يهمنا تواجدها
والرد على بعض الإستفسارات .. والحوار ... للفائدة

وشكرا خاص للمبدع أخي : عصي الدمع ... أبدعت وربي ما شاء الله

نواصل ... معكم ومع خاطرة تحت المجهر ( 1 )

تحياتي

وضاح أهلاََ بك وبكل ماتأتي به وأنه لجمال وعطاء لا حدود له
,.
غلآهم القلم الذي يجبرنا ع القراءة والتمعن في إبجدياتكِ
عندي سؤال لماذا أطلقتِ ع منزلكِ هذا الاسم (منزلي القّمري)
ومتابعة بشغف لكل حرف دون هّنا