أخبروه أن والده (صاحب الشركة) سقط في مكتبه فتراكض إليه مسرعاً ... وما إن دخل عليه حتى وجدهم يتفرجون عليه استشاط غضباً وصرخ بهم فأمسك به طبيب الشركة (سوداني) وطلب
أخبروه أن والده (صاحب الشركة) سقط في مكتبه فتراكض
إليه مسرعاً ... وما إن دخل عليه حتى وجدهم يتفرجون عليه
استشاط غضباً وصرخ بهم فأمسك به طبيب الشركة (سوداني)
وطلب منه الهدوء وأنه إتصل بالإسعاف وسيقوم بالتعامل مع
حالة والده حتى تصل سيارة الإسعاف لنقله للمستشفى ...
قام الطبيب بالتعامل بحذر مع جسد أبو فواز حتى لا يتعرض
للشلل وبدأ يتفحص جسد صاحب الشركه فأخذ فواز والعاملين
في مكتب والده بمساعدة الطبيب الذي أخبر فواز بأنه ربما
أصاب والده الشلل نظراً لعدم إستجابة عضلاته لوخز الإبره
وما هي إلا دقائق حتى جاء المسعفون لنقله للمستشفى
وبالفعل أخبروا فواز أن والده قد تعرّض للشلل وحالته حرجه
ركب فواز مع الإسعاف واتصل بأخوه هيثم (غير الشقيق) وأبلغه
أن يخبر أمه بالأمر عما أصاب والدهم وتراكض الجميع نحو
المستشفى لمعرفة حالة الأب وفواز وحيد أمه وله من والده
ثلاثة أخوه (ولدين ثم إبنه) وكانت الصغيره في سن 7 سنين
ويحبها فواز كثيراً حتى أنها تعلّقت به دون الجميع ... ويعتبر
فواز الوحيد الذي تزوّج مع ولادة أخته الصغيره لكنه لم يحظ
بأبناء طوال هذه الفتره ... وفي المستشفى قرر الأطباء
إجراء عمليه حرجة للأب عاجلاً ... وبعد أخذ صور الأشعه تراجع
الأطباء عن إجراء العملية لخطورتها ولضعف نجاحها وبدأت
حالة الأب تتدهور حتى أن الأطباء تيقنوا مع هذا التدهور أن
الأب سيفقد النطق طوال حياته ويبقى ممدّد الفراش ما
بقت له حياة ... وأشاروا على فواز زيارة مستشفى أمريكي
أو ألماني متخصص لمعالجة الأعصاب الحركية في الجذور
الشوكية الحساسة والتي يتسبب عطلها إلى شلل الرجل
وبين إتصالات بين المستشفى والمستشفى الأمريكي
بطبّ الدماغ والأعصاب طلب منهم المستشفى بالتواصل
مع وحدة طب المخ والأعصاب الألماني والذين قرروا أن يتم
نقل المريض إليهم لدراسة حالته بشكلٍ دقيق وبناءٍ عليه
يقررون إجراء العمليه أم لا .. وتم نقل أبو فواز لألمانيا بعد
موافقة وزارة الصحة السعودية لعلاجه على حسابها برفقة
فواز وهيثم وكانت زوجة فواز برفقتهم كي يتم علاج تأخر
حملها طوال هذه الفترة مما جعل ماهر أخو هيثم يغضب
من أخوه الكبير ويتهمه بأنه يعالج زوجته على حساب أبيه
والغريب أن فواز هو من ربى ماهر وتابع سلوكه بأمر من
والده وسمح له أن يستخدم القوة مع أخوه إن دعت الحاجه ...
نظراً لسلوك ماهر ومراهقته العنيفة والتي ترفض أن يتحكم
فيه أحد غير أبوه ولأن فواز هو من زوّج والده من أم هيثم
فقد إلتزمت الصمت لفضل فواز عليها ولأنه المكلّف بضبط
تهوّر أخوه الصغير ويكبرها فواز بالسن وعلاقتهما قويّه بعد
زواجها لأنها تستدعيه وتشتكي له وتجلس معه بالساعات
في نقاش بينهم يخص ماهر حتى ظنّ المشككون أن
هناك علاقه بين فواز وزوجة أبيه وحين وصلها العلم طلبت
من فواز أن يقطع تواصلهما رغم أن فواز يواجه والده
في قرارات الأب فيما يخص زوجها وبدأ نقل الكلام يصل
إلى زوجة فواز الذي بدأت الغيره تأكل في جسدها رغم
ثقتها في زوجه وأن الأمر لا يعدو كون فواز هو الملجأ
لزوجة أبيه فطلبت منه تقليل التواصل معها حتى لا
تدفعها غيرتها من كراهية زوجة والده ... وفي ألمانيا
قرر الأطباء قرارهم النهائي بأن والد فواز سيكمل حياته
على فراش يتمدد عليه طوال حياته دون أن يقوى على
الحديث مع أحد ... فعادوا إلى المملكه وسط خيبة أملٍ كبير
من فقدانهم لأمل معالجة أبو فواز ... ويقرر مستشفى آخر
أن فواز سيكمل حياته بلا ذرية ... ويصل إحباط فواز إلى
أعلى مستوىً له فتفرّغ للشركة وللبقاء بجانب والده في
إستراحة كبيره إشتراها ليبتعد عن كآبة جوّ غرفة والده
في البيت الكبير وحاول منع زوجة والده ألا تتواجد في
الإستراحة لكنها رفضت وبقت بجانب زوجها ورجع من
يهمس أنه يسكن وزوجة والده بإستراحه وبدت زوجة
فواز تتضايق من حديث الناس عن زوجها فطلبت
أن تسكن معهم في الإستراحه وحقّق لها فواز
ذلك وبنى ملاحق خصصها سكناً لها ولزوجة والده
وضيافة نسائيه لهما ومع زيارات والده المتكررة
وتفرغ للمستشفى وعدة عمليات إستطاع والده النطق
فواز لمراقبة أخوه الصغير حتى أدخله كلية عسكرية
لتضبط سلوكه ويتخرج منها ضابطاً أمنياً ويتزوّج هيثم
وأخته في نفس المناسبه في إستراحة والدهم التي
توسّع فيها فواز بشراء أرض مجاوره لهم وأقام فيها
صيوان كبير خصصه لوجبتي العشاء للرجال ثم للنساء
وقام فواز بنقل تصوير زفة العرسان من ضيافة العرسان
إلى غرفة والده بالتوالي ويلي ذلك أن يذهب العريسين
ليمكثا في الفندق قبل سفرهما في شهر العسل وبعد
سنتين يرزق هيثم بفتاة ثم تلته أخته بولد ويختتم الخير
بأن يرزق فواز بعد سنتين بولد أسماه عبدالله على أسم
والده الذي بكى كثيراً فرحاً بهذا الحفيد وكأن هيثم لم
تنجب زوجته ولداً لكن محبة هيثم لفواز جعلته يفرح
بفرحة والده بولد فواز .... إنتهت القصه
يا مرحبا ومسهلا بالأميره صدى
والحمد لله على سلامتك وسلامة السلطنه
نسأل الله أن يبدلكم بخيرٍ مما فقدتم
والعوض يعطيه الله بالدنيا والآخره
اللي جاكم الحقيقه مرعب
بكل ما في الكلمه من معنى
لكن الحمد لله على السلامه
الله يحفظكم ويحفظ السلطنه من كل شر
حضورك شرف لي والإهداء لا يذكر
بقيمة هذا الحضور الجميل وتعرفين وش
اللي زاد جمال حضورك هو التعليق الرائع
الذي رافقه بسبب عواطفك المفعمه بالحيويه
فتأثر هذه الرقّة منك بأبطال القصه يدل على
أنك مرهفة الإحساس تملكين عاطفة مغلّفه
بالحنان الهش الذي يفرح لفرح الآخرين ويحزن
لحزنهم ... ومن يملك مثل هالقلب الله يعينه
أبمسك قلمي حتى لا تتهميه بالمجامله
رغم يقيني أنه لم يكتب شيئاً ليس بك
كل الشكر والتقدير والإحترام لك ولمشاعرك
أسأل الله أن يحفظك أينما كنتي