أحياناً تكون في نزاع ٍ يحاصرك
وتحاول التدخل بكل قوّتك بينهما
وتشعر أنك تضعف أمام .. أحدهم
رغم أنك تدرك أنه يخطئ دائماً
ويتجاهل أوامرك ويعاندك بقوّه
وقد يتجاوب معك حيناً ويطيعك
لكنه فجأه لا يهتم لأحد حتى أنت
وكثيراً ما يخجلك فعله ويفضحك
وتبدو تائهاً لا تستطيع مجاراته
ثم تشعر أنه جعلك مجرماً معه
فيدفعك لسرقة ما تخشى سرقته
وتكتشف أن العالم كله يراقبك
وتستخدم قوتك لمنعه من جنونه
فيرجوك حينها متوسلاً منكسرا
لتخبره بأن الوقت حينها طويلاً
وتسمح له أن يسرق ما يشـــاء
ثم تطلب أن يختبئ عـن الناس
ولا يظهر للمسروق أنه يسرقه
وحين يتأكد له كفاية ما جمعاه
تركا المكان ثم إنزويا بمخبئ
أو في حياة أخرى بلا وعيهم
وكأن خمراً أصابوا منه مــذاقــاً
أو نال منهم شيئاً من نعاس
فاستسلما لمكانٍ في خيالهما
وبعثرا تلك المسروقات أمامهم
واستطعما كل شيء حظيا به
من نظراتٍ نالتها منهم عيون
وحتى العقل الذي يستحي دائماً
شاركهما سرقاتٍ تمت في العلن
وجمعها عنده ليحفظها بمخبئه
ويرحل بهم في فكر طويلٌ طعمه
بين لذّة شفاه ولونها وطعمها
وكأنهم حقاً نالوا من تذوّقها
وأخرجوا من سرقاتهم نظرات
رحلت بها الأنثى في فضاء مكان
وتدرك أن هناك من سيسرقها
فتكتشف شيئاً يشعرها بلصّها
فتبحث عنه في كل مكان لكنه
سريعاً ما يختبئ منها فيسرق
أجمل نظرةِ عين وذوبان هدب
وحتى ما تحويه من جمال نظره
ويدرك الجميع أن ذلك اللص
يسرق حتى الكحل من عينيها
ولم يكن ذلك اللص إلا رجلاً
يقال له نبض ورغم براءته
إلا أن حربه مع عينيه يخسرها
ثم يقاسمها بما جمعته عيناه
ويهددها بأن مكان سرقاتها
هو من أملاكه بذاكرةٍ لا تنسى
فيصدّ حينا ويفقد تركيز نظره
حين عطّل مساحة الرؤيه هناك
وتسامر مع فكره في ما سرقوه
وكأن المكان الذي فيه لا يحتويه
وأن الإبتسامة على شفتيه يعنيها
ولم يعرف الجميع أن إبتسامته
إنما هي سعادة بتلك السرقات
ولو ناداه أحداً أو أشار بيده له
لأدرك حينها أنه مغيّباً عنهم
لا يرى ولا يسمع ولا يتكلّم
فهناك أنثى يراها في خياله
رغم أنها رحلت من المكان
قبل وقتٍ طويل لم يشعر بها
دون وداعٍ أو إعادة مسروقات
ففي عينيها مساحة خيال لذيذ
وبمحيط نظراتها يتوقّف زمن
وتتوه نفس ويضيع تركيز وشغف
hgljil fvdx pjn g, efjj Y]hkji l, jefj ]fd
hgljil fvdx pjn g, efjj Y]hkji l, hgljil jefj fvdx ]fd Y]hkji