تتفنن بـ تعذيب ذاكرتها
مع الأماكن
كل صباح
تصيح كان هنا بالأمس يتكئ جوار الشباك
يدخن سيجار
في حال حالها يفكر
يصمت ويشرد
وتاره يقسو ويضحك
تهواه الحر
بينما هي الآن
لا تؤمن أنه هجر
غير مصدقه أن الأيام أبدلته
و أهدتها .. شبح الأطلال
خيال
وحده يسمع صدي صراخها يحتوي وجودها
ولا يمسح دمعها
تظنه ليوم آتي ..
حلم
موعد علي أطراف الدنيا ..
يضمم فيه جرح إحتمالها
يكافئ صبرها
كعادته لم ينصف إنتظارها
من أفكار تدمرها
توهم نفسها ... حين تمنحه بعض الأعذار
وهو لا يبالي .. لن يمسه جمر
الإشتياق
ليأتي
من جديد جوارها ..
أظن الديار ضاقت فعاف أنفاسها
تكتحل بالسهاد كل ليله .. من شده الأرق
تكتبه .. ولا يقرأها
ولن يسمعها
كونه ... الغاني
عن رؤياها..
عن دنياها... .. إختفي
ببعد المسافات تواري
ظن أنه أغلق أبواب الوصال بالصمت
وتناسي أن هناك أرواح بالوصل تتصل كل يوم بالحديث كلام
فارق بهد .. أدونه الجدران
حكايه لم يطويها دفاتر النسيان