كان شوقها يحملها .... لتقابلني
ولم أشأ ذلك معها ... غير أنها أرادت رؤيتي
فسألتها أي الأماكن تودين لقاءنا
في ذلك المقهى الذي إحتوى أول نظراتنا
يا إلهي لقد وصلت للرياض للتوّ
وللأيام القادمه مجالاً يجمع نظراتنا مجدداً
لا يسعفني الوقت بعدها ... أرجوك
فعدت مجدداً إلى جده بعد أيام
وفي الطائره كان فكري قد وصل جده قبلي
ووصل حتى المقهي الذي تقابلنا فيه
وكأنه يرسم مالذي وجدته في المقهى سابقاً
هناك أصبحت لوحدي أتجرع الذكريات
هناك تناولت قهوتي بطعمٍ يختلف عن قهوتي
وفي مكانٍ لم يكن المقعد أكثر ترحيباً بي
رغم أنه نفس مقعدي وبنفس لحظات قدومي
فاستبدلته بلوحة رسمها مقعد رحلتي للرياض
حين وجدتها لوحدها تعبث بجوالها وتبتسم
وما إن تلاقت العيون حتى رسمنا إبتسامةً بيننا
ولم أكن أعلم أن مثلها يبتسم لي
وكيف بمثل هذا الجمال أن يراني
وبين الحين وأختها تتلاقى فينا تلك العيون
ولا أعلم كيف لهذه الأحداث أن تتسارع
وأن هناك شيئاً يدفعني إليها دفعاً
وكأن أمراً يوحينا جميعاً أن الصدف لن تتكرر يوماً
فبدأت قدماي تتجه نحو طاولة أخرى بجانبها
وجلست لكي أتناول قهوتي ... ثم سألتها
لو تكرمتي هل لديك برنامج معرفة صاحب الرقم
قالت نعم فأعطيتها الرقم ولما أخبرتني بالأسم
قلت هذا أنا وغادرت المحل
وفي طائرة عودتي إتصلت بي
فأخبرتها أنني عائد للرياض الآن
وكأن في حديثنا مساحة معرفةً قديمه
يجعلنا نتحدث بكل طلاقة متناهية وبيننا
علاقة كانت تجمعنا طويلاً بين ضحكات
وصراحة متناهيه لا نخبئ فيها سراً يجمعنا
وحين وصلت إلى جده تراكضت إتصالاتها نحوي
فأخبرتها أنني وصلت وسأحضر للمكان مباشره
وكانت تسعدها فرحة عودتي لها
ولا أعلم ما مبرر هذه الفرحه ...
وقد تقابلنا على تلك الطاولةٍ التي تحبها
وعلى نفس مقعدها الذي حضنها يوماً
فتصافحت نظراتنا بإبتسامة وسعادة
جلستُ على مقعد ليس قريباً منها
لكنه يجعل عيناي لا تغادر ملامحها
وطلبت منها أن تضع أناملها ... بيدي
فتقدمت بيدها لتلامس يدي في نظرات
وخجل منها وجرأة مني في تشجيعها
إنها مساحة كبيرة من الخيال رافقتني بسفري
تذكرت فيها أنني فشلت أن أتحدث إليها
لما رأيتها المرة الأولى وتركتها في المقهى
مع شيء من نظراتي لم تترك ملامحها حتى
تناولت كوبي وغادرت المقهى متجهاً للمطار
ركبت عائدا للرياض فاقداً تحقيق هذا الخيال
وكم تمنيت أن أتجرأ على هدوءها ... و أخترع
شيئاً لكي أناولها رقمي فأتحدث إليها ....
لقد ركبت طائرة الرياض وتراكمت أفكاري علي
ومنها سؤالي عن ذلك البرنامج لأعطيها رقمي
وأخبرها أنه رقمي وأن ذلك إسمي وتخيلت أنها
إتصلت بي فأخبرتها أنني تاركاً جده لأجلها ...
وتخيلت كم حزنت فوعدتها أنها ستراني مجدداً
وسأزورها في ذلك المقهى الذي جمعنا
وسافر بي فكري بعيداً حتى قبل أن تقلع طائرتي
لتعود بي للرياض وسط أمنيات .... لم تتحقق
qud Hkhlg; (oh'vi frgld) frgln oh'vi
qud Hkhlg; (oh'vi frgld) Hkhlg; frgln frgld) oh'vi