|
بـِ الأمس
استيقظت وكان صباحي ينسجُ
من خمائل الورود شعاعاً بـِ نسيج السعادة
على هديل وتقاسيم عصافير الفرح
لـِ أدرك بـِ كل جنون بـِ أنني أُنثى عاشقة ..!
واليوم فجري الجديد
قد انسّل من رحم الأماني المستحيلة
مُعلناً ميلاداً جديداً لـِ حبي
حباً مُتملكاً يصرخُ بي طالباً المزيد ،
المزيد من جرعات العشق
من همسات الجنون
من تباريح الأشواق
من جرعات الهيام
والتحليق عالياً خارج حدود عالمنا ..!
اليوم
خالط الهوى قلبينا
وسكن التيه عقولنا
أبحرنا إلى عمق المحيط
وسافرنا إلى ضفاف المجرة
ورقصنا على بساطٍ من نجومٍ تتلألأ
تمادينا في إشعال عواطفنا
ثم تجاوزنا حدود اللغة ،
فـ أصبح لنا أبجديتنا الخاصة
حروفها جنون
نبضها سعادة
أبجديةٌ لا يُتقنها سوانا ،
ولا تليق إلا بنا
ليست لـِ بشرٍ إلاّنا ..!
لا يزيدني وقتي إلا هياماً بك
رافضةً إلحاح العقل ،
ومنساقةً لـِ همسات الشعور
أنهلُ من معين حبك الشهد
عند انقضاء الهزيع الثاني من كل ليل ..
ترافقني شموعي المشتعلة جنوناً
ومباخري المتقدة نبضاً ..
أتوشح النور في طيّات أثواب الفجر
لا تُلجمني النواميس أمام أبديّة الحب
فـ أنظم لـِ الحياة شعراً ونثراً ..!
شيءٌ ما في حبك يهديني الابتسام طرباً
بـِ فرحٍ وتفاؤل
سعادةٌ غامرةٌ
تحتلُ كل عرقٍ ينبض حباً
وفرحةٌ مجنونةٌ
تسترق السمع إلى دقات قلبي
وترقص على حافة شرياني بـِ إتقان
تباشيرٌ محمومة
تقتحمُ ضبابية أحلامي
لـِ تغمرها بـِ لونٍ أملٍ زاهي ،
وصحبةٍ ممتعة تحتوي أيامي ..!
ها هو صباحي يتوشحُ الفرح
وها هو نسيم الأمل
يهبني متنفساً لا تُطاله آلام
وها هي قطرات الندى
تغسل همومي بـِ عطر الياسمين
وهـ أنا ذا أخرج لـِ هذا الوجود
بـِ قلب شبيه بـِ العقيق
نقي ، مُتلألئ ، مُلتهبٍ بـِ العاطفة
لا يسكنهُ سوى شخصٍ واحد ،
يملكهُ ولن يكون لـِ أحدٍ سواه ..!
.
.
النّدى
إنتسابي 
العرض العادي
