طاولة الحوار 2 (الإنسان بين العقل والعاطفة )

مسائي يتجدّد بكم ومعكم ...
مساءكم حب ورضى ورحمة تغمر القلوب
و دفئ يسكن الأروح وعطر يغمر أماكنكم
وعذوبة تزرع الحب أينما تحلون
مساء النور والسرور والورد المنثور
مساء الخير احبتي ....
وهاأنا أعود لأجلس أمام استاذي نبض المشاعر
والراقية قيد ذاكرة
لمتابعة الحوار معه
وقبل ذلك تفضلوا أحبتي


قد يبدولنا في الظاهر أن العقل والعاطفة متضادين
ولكن أتوقع أم لا واحد منهما مكملا للأخر
فالعقل يوجه العاطفة بجكمة
والعاطفة تلين من صلابة العقل

(هل الله خلق العقل والعاطفه متشابهه في الناس)

هذا السؤال وقفت أمامه طويلا
ان الله خلق وجعل هناك فروقات بين الناس
فنجد مثلا المرأة بطيعها تغلبها العاطفة
لذا كانت الولايةوالمسؤولية على الرجل
وأوكل لها رعاية الابناء واحتواء زوجها والامور التي لاتتعارض مع أنوثتها
فهنا العاطفة تحوي العقل
فعاطفة المرأة تكمل عقل الرجل
لذا هناك اختلاف بين البشر

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَيْدُ ذَاكِرَة

العقل والعاطفة ضدان
متناقضان من حيث مبدأ الأخذ بأحدهما دون الآخر
والصراع القائم بينهما ندركه تماما .. كفة من نرجّح بموقف ما
وأيانّ منهما يغلب الآخر حتما له تبعات

ما المعيار الذي نحتكمه إليه
لنحكم على قرارنا صائب أم فيه خذلان !؟
كيف نوّفق بين أمرين لا يجتمعان معا
كيف يرجّح من يحتكم العقل دائما عاطفتة إن تطلب الأمر
وهل أصحاب العاطفة دائما خاطئين بقراراتهم !!! في وقت نحتاج العقل فيه

تعرفين يا قيد ... هذه الأسئله من أجمل الأسئله
والتي تجيب على كل الأسئلة التي قد نسألها عن
ما دور العقل والعاطفه ... وتجيب أيضاً عن سؤال
لماذا خلق الله لنا العقل والعاطفه وكيف يحكمان
حياتنا ويقودانها لبر الأمان وإتخذا قرارات سليمه
بعدين يا سيدتي سنتحدث فيما بعد لماذا نخطئ

وبدلاً من الحديث العلمي ... سأستبدل حديثي بقصه
هناك كمين أمني على إحدى الطرق بعد خبر بوجود
تهريب سلاح وكان نبض في سياره وقيد في سيارة
خلفه وتوقفنا عند النقطه بطاقتك يا نبض فأدخلوا
بياناتي فوجدوني كان علي قضيّة تهريب سلاح سابق
هل تعتقدين أنهم سيقولون لي تفضل بل لربما
يرفعون السلاح علي ويطلبون مني النزول ... طلبوا
مني التنحي عن الطريق ثم طلبوا من الأخت قيد
بطاقتها ووجدوا ملفها ناصع البياض هل سيعاملونها
مثلي أم يقولون لها تفضلي كغيرها من الناس
نتوقف عند هذا المشهد عندما حصلت الشرطه على
معلومات عني كيف كانت ردة فعلهم وأيضاً مع الأخت قيد
رغم أنني من جلب السلاح ووضعته في سيارة الأخت قيد
إذن كمبيوتر الشرطه هو المعلومات التي توجد في الدماغ
والعقل حين يسترجع المعلومات يعرف ما هو الإجراء المطلوب
إتخاذه وعندما لا توجد معلومات يحيل الأمر للعاطفه ويقول
تعاملي مع الموقف وقد يقول العقل كما يقول الشرطي
للأخت قيد تنحي جانباً ليس من باب الشك ولكن من باب
الإحتياط والخوف ... إنتهت القصه
الطفل يا سيدتي تغلب عاطفته على عقله فيخاف من الناس
لأنه لا يملك معلومه عنهم وأسلم شيء أن يتجنبهم
العقل بالتعلم والخبره وممارسة الحياة بجميع أحداثها
يملأ الذاكره بكل المواقف التي تمر ويعرف أنسب تعامل
معها وبسرعه يتخذ قراره ولكن حين تمر عليه مواقف
فهو لا يود أن يكون قاسياً في فعله فيحيلها للعاطفه
ولذلك تكثر أخطاءنا لأننا لا نملك معلومه حقيقية تجعلنا
نتخذا القرار على يقين وأكثر أخطاءنا تكون بسبب نقص
المعلومه أو (وركّزي مع أو) تتدخّل العاطفه وتقرر لنا
وأكثر العواطف تدميراً لأي قرار هما (الغضب والشكّ)
وحتى لا أطيل سأتحدث لاحقاً عن ماذا لو يعمل العقل
لوحده وماذا لو تعمل العاطفه لوحدها وماذا نقصد
بالعواطف .... وكلمتي للأختين الفاضلتين المشاركات
في هذا الحوار الجميل (لا تعطون سداح فرصه في الحوار)

|




.


مكاني
للتعقيب ..


نبض المشاعر لا فض فوك

فيه سؤال لنجعله المحور الثاني :
من أقوى في إتخاذ القرارات
هل هو العقل أم العاطفة ولماذا؟

تحيتي لكم

أخت قيد نظراً لأن طرحك السابق دقيق في أسئلته
فأتمنى يا سيدتي أن أجيبك على كل سؤال على حده
وأنتظر موافقتك ....

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شدو الرحيل

هل الله خلق العقل والعاطفه متشابهه في الناس

هذا السؤال وقفت أمامه طويلا
ان الله خلق وجعل هناك فروقات بين الناس
فنجد مثلا المرأة بطيعها تغلبها العاطفة
لذا كانت الولايةوالمسؤولية على الرجل
وأوكل لها رعاية الابناء واحتواء زوجها والامور التي لاتتعارض مع أنوثتها
فهنا العاطفة تحوي العقل
فعاطفة المرأة تكمل عقل الرجل
لذا هناك اختلاف بين البشر

أخت شدو إسمحي لي أن أخالفك الرأي
لأن الله خلق العقل والعاطفه متشابهه بين الناس ..... لكن كيف؟
عندما نتكلم عن الخلق فنحن نتحدث عن النشأه
ونشأة الشيء بكامل مكوناته
فالعقل يوجد به الدماغ والخلايا العصبيه واللوزة الدماغيه ألخ
والعواطف من غضب وحب وخوف و.........ألخ كلها تتشابه بين
الناس إلا ما ندر ...... أما لماذا المرأة أكثر رقّه من الرجل فلأنها
ستكون معظم حياتها بين أبناءها وسيجلب لها زوجها ما تريد
وحين تنعكس الفطره وتخرج المرأة للعمل ويبقى الرجل في
البيت فسيخرج الأبناء بسلوكيات أكثر عنفاً وأكثر ضياعاً لأنه
لن يتحملهم سوى عاطفة أمهم التي تتفوق فيها على الرجل

أما إذا تحدثنا عن إختلاف قدرات العقل والعاطفة بين الناس
فهو من المؤثرات الجسدية قبل الولاده سواءً من ماء الرجل
أو من تكوين الطفل في بطن أمه وتأثره بما تعانيه الأم من
ضعفٍ في الجسد أو التأثر بالتوتر العصبي الذي يحدث لها
وبعد الولاده تستمر المؤثرات مع الرضاعه وتواكبها المؤثرات
الخارجيه التي يتعرض لها الطفل في مسيرة حياته... إلى
درجة أن الطفل تنشحن عواطفه سلباً لمجرد توتر بين أمه
ووالده وكلما زاد هذا التوتر يتحوّل القرار بأكمله إلى قرار
عاطفي سلبي ينتج عنه مواجهه مستمرة مع الأهل ورفض
للحياة التي يعيشونها وغالباً ما يؤدي إلى تشتت ذهني
وضعف تركيز وإضطراب سلوكي وعاطفي يستمر معه طويلاً
ولاحقاً سأكتب عن معالجة العقل والعاطفه في إتخاذ القرار
في محور قادم أسمه :
(كيف نستطيع إتخاذ قرار صائب مبني على الثقه عند تنفيذه)

المحاور التي أود طرحها كثيره ومنها :
* كيف نتحكم في عواطفنا بشكل صحيح
* متى نعتقد أننا على صواب قبل إتخاذ أي قرار
* كيف نتعايش مع عواطف الآخرين
* هل نحن في المكان الصحيح بين مشاعرهم وأحاسيسنا
* أين نحن الآن من حياتنا وكيف نغيّرها للأفضل
وهناك محاور ثانويه سنتحدث عنها لاحقاً

أبقول لكم سرّ قد يتعلق بموضوعنا أو لا يتعلق
لكن هذا السر أصبح مثل الطالب حين يعرف الإجابه
يا إستاد ياستاد ويرددها حتى تنزعج منه وتقول له
جاوب وهذا السرّ أزعجني لأبوح لكم به بس لا يدري
فيه أحد .... من عظيم خلق الله لنا أن دائرة الفكر
تدور بإستمرار ولا تهدأ وقد تستمر إلى ما بعد النوم
فالجسم يستسلم للنوم وعجلة الفكر لا تزال تدور
وربما تسبب لك أحلاماً أو حتى كوابيس مزعجه
وممكن أن يتدبّل الفكر وتجلس تستمع لشخص
بينما أنت تفكر وقد يبتعد بك الفكر حتى يجذب
من صاحبه التركيز في الإستماع وتتفاجأ بينما
كنت تفكر وتستمع ... ستبدأ نسبة التركيز تتحول
من السمع إلى الفكر وهي ما تسمى بالسرحان
ولكن أين السر يا نبض ؟! ..... السر أيها الأحبه
أن الله عز وجل أوجد بداخلنا ساعه بيولوجيه وأوجد
فينا ذاكره وأوجد فينا هذا الفكر الذي لا يستقر فلو كل
فكر يتم تدوينه في الذاكره لكنا من طفولتنا
تأتي رساله أن الذاكره قد إمتلأت أما الساعه البيولوجيه
فتذكرنا مواعيدنا وإستيقاظنا لصلاة الفجر .....
ولكن يا نبض ما دخل هذه الأشياء ببعض ...... أقول لكم
أحياناً ننسى مواعيدنا وننسى الصلاة لأننا شوّشنا بضجيج
فكرنا على رنين تلك الساعه ولكن كيف نشوّش بفكرنا ؟!
أننا ننظر لعجلة فكرنا فنعلّق بها أشياء لا تستحق لمجرد أن
نشغل بها فكرنا وكذلك العجلة أو المروحه حين تلصق بها
شريطاً بطول 5 سم ... وشريطاً آخر ... والضجيج الهادئ يبدأ
من أول شريط ليتحوّل مع كثرة الأفكار التي نشغل بها فكرنا
كتلك المروحة التي ألصقنا بها الكثير من الأشرطه وقد تبدأ
في الإهتزاز وربما تسقط أرضاً وينهار فكرك وتشعر أنك غير
قادر البتّه على التفكير ... لنأتي إلى السرّ ... الخمس صلوات
هي أفضل ماسح لكل الأشرطة عن تلك المروحه وتشعر بعد
الصلاة أنك أسقطت الكثير مما يشغلك بعيداً عن عجلة فكرك
لأنها لا ينبغي أن تشغلنا ... والمبكي في هذا السر ولم نتعلمه
من نبي الأمه أنه كلما أهمّه أمر كان يهرع للصلاة حتى تهدأ
نفسه وتستكين وقد رمى عن فكره كل ما كان يثقل عليه ويزعجه

حين ننقي فكرنا بآيات الله وذكره والإلتجاء إليه فليس بعد
الله شيء ليشغلنا عنه أو نهابه أو نطلب رضاه
الصلاة أيها الأحبه هي السر الذي ينقي أفكارنا

قبل أن أتحدث عن العاطفه وأسهب في شرحها
دعونا نفكر أين يصنع أي تصرف وأين يتم تنفيذه
يتم صنع أي تصرف سلوكي من القلب والجهة
المخولة بإتخاذ القرار هو الدماغ ... لكن أين يكمن
العقل أيضاً .... يكمن في القلب ولذلك أي قرار يتخذه
العقل لابد وأن يمر من العواطف ثم يتجه لتلك اللوزة
الدماغيه وهي التي توجه الحواس لتنفيذ التصرف
ومن الممكن ان توقف العواطف ذلك القرار أو تدعه
يمر أو لا تضع إعتباراً للعقل وتتخذه بنفسها عبر اللوزة
عدا في شيء واحد وهو في حالة الطوارئ حيث لدى
اللوزة الدماغية معلومات لتصرفات عاجلة في أي موقف
يستدعي إجراءً عاجلاً ولأن اللوزه هي تستقبل من الحواس
وترسل لهم التصرف العاجل وغير العاجل وفي الحالات
الطبيعيه تستقبل اللوزة الفعل من الحواس ثم تمر الذاكرة
(الدماغ) وإن كان يوجد معلومات فتنقل المعلومات للعقل
ومنه للعواطف التي تسمح بمروره للوزة الدماغيه للإجراء
لكن ما هي العواطف هي إنزيمات يفرزها الوجدان وتصل
للّوزه لتتشكل الحواس حسب الحالة التي طلب منها