بصمات خيال الطير ...

هـــل تعلمون مـــن أنـــتم
أنــتم الحـــروف وروعـــة السطــور وأرق الكلمــــات
أنــتم للصفحات أسطــــورة وللمعنــى أعجوبـــــة
أنــتم من جعلتم قلمـي يحتــار فــى وصفــكم
أنــتم الأمل أنــتم ورود فى بستــان وزهــور الأقحــوان
أنــتم همس الليالـي ونسيــم الصبــاح وعــزف البلابــل
أنــتم تلك النجوم المتوهجة في الليل الصافي
أنــتم امواج البحر الهادي والدرر المكنون
أنــتم من سكنتم هناك بين الضلوع
أنــتم في ذكراكم يذوب الثلج في كفي
وتتمايل الأشجار من لحني هذا أنــتم
كلـمــا أشـتـقــتُ إِلَيــكم
هـمـسـت
: يـا خـالـقِـي { أحـبـبــتُ اخوة مـن عـبـادك }
فـأحفـظـــهم أَيـنـمــا كـــانوا.......
��صباح المحبة لأغلى الأحبة��

يا ليتَ قاسيةَ الفؤادِ ترفقَتْ
بمُتيَّمٍ لَمَحَ الجمالَ فذابا

ما ضَرَّها لو أنها ابتسمَتْ لهُ
فلَرُبَّ مبتسِمٍ ينالُ ثوابا

خَياراتي لَيست كَثيرة
لكن خياراتي مثيــرةُ
فَقط أن أحبُكِ حبٍ أستثنائيِ
ولا لغيركِ أحب ولاَ غَيرك أحَب !
أنا هنا فقط لِأجلكِ جئتُ أزفُّ حروفي من جديدٍ
وأرتل أناشيد عشقي ..وأشدو بها ..
بصوتي ...وأقول أهواكِ ..وأعشق هواكِ
تعالي ..أنتي وخشتكِ يا شيفتي الجميلة
قربي مني كعادتكِ ضعيني بين اضلعكِ
تعالي ..يا أم البراطم الكبيرة ..
طوقيني بيديك..وتمسكي جيداً
كي أطير بكِ وأحلق بك في السماء
آخذك بعيداً عن هذولا ..وذاك ..
أستفرد بكِ وأختلي بك بعيداً
عن الناس المحبين ..وعن الحساد
كل الأشياء التي وجدت في حياتي
أصابها شيئاً منكِ من نفحات أنفاسكِ
أصابها الجنون بمقدار غرقي في حبكِ
في عيناكِ كلام ..أتعلم منه الكلام
إنه يا سيدتي الفاضلة .. علمِ وعلام
كل مآ أريده أنْ أذهبَ حيثُ أنت
أرتمي في أحضان طيرك ..
واشعري بالأمان ..
وأنا أستعيد توازني بمقدار ثقل حبكِ
وأبدأ رحلة الحب من جديد ..
وأجعل كل أيامي بقربك فرح وعيد
آه ..يا محبوبة الطير ..وآه وأه ..
الآهات حلوة ...في الحر ..حبيبتي
كم هو جميل أن يكون أحبابك قربك
بل هو في حضنك ..يحكي لك ..
يشكي لك ..يتمتم ...يحارش بك
يدغدغ مشاعرك ..يثير غرائزك
يا أم خشة جنان ...أنتي الحروف
وأنتي المشاعر وأني القطوف
أنتي كلام الحب وأنتي معانيـه
التي لم تكتب ..ولن تكتب بعد ..

ما عدتُ أدري يا جزيرة * مــاذا وراءك من جريرة

ما عـــدتُ أدري مـــا يريد أمـــيرُ بثّـكِ والأمـــيرة

أو ما هو المطلوبُ منّا أن نســــــيرَ بأيِّ سِــــــيرة

تـتهــكّمينَ على الخيولِ وأنتِ في كنَفِ الحظيرة

وتُحرّضينَ على العشيرةِ باســــمِ أمجادِ العشيرة

وهــــزئتِ من ربَّ البعــــيرِ وأنتِ حاملةٌ بعــــيرَه

جمرٌ خبأتِ لنا وراءَ ســـــــــطوركِ الحمرا سَعيرَه

ما عدتُ أدري يا بسوسَ العصرِ مَنْ نَفَخَ الخميرة

ما عدتُ أدري يا أشقّاءَ الشقاقِاتِ المُثـــــــــــيرة

مااا عـدتُ أدري .. ألجزيرةُ أنتِ أم أنتِ المسيرة

كَثُرتْ بناتُ الفُرسِ في زمنِ "الجزيراتِ" الكثيرة

بقلم عبدالرحمن الحكمي

يا غيث قلبي وَالعَبَق
قلبي أحبَّكِ فَانطلق
يغردُّ باسمِكِ فِي الدُّجى
ويُعيدُ ذِكرًا في الفَلَق

مِن بَعد مَا ذَاقَ العَنت
نبضاتُ عِشقٍ قد أَتَت
قَتَلتنِي مَنْ مِنهَا بَدَت
وَفَقَدت قلبِي؛ مَن سَرَق؟

والحبُّ أعجبُ ما يرى الإنسان
نَارُ الحَنينِ تَعيشُ فِيها جِنَان
وَالقَتلُ يُحيِي القَلبَ وَالأركان
صَمتُ اللسانِ وصوتُ قلبٍ قد نَطَق

الحبُّ تِيهُ القلبِ والإلهام
صفوُ الحياةِ بِمُلتقى الآلام
صَمتٌ تَكلَّمَ أَنفَدَ الأقلام
فخٌ، وَنَسقُطُ مُقتدين بِمَن سَبَق

يا ربيعَ عمري يا شموسَ شِتاء
يا نَسيمَ صَيفٍ أَبهجَ الأَجواء
يا مِدادَ نَهرٍ يا صفاءَ سَمَاء
ضلوعِي قوسٌ مِنهُ قَلبِي قَد مَرَق

وَأَتاكِ يَرجو الوَصلَ وَالإحسان
وهُو المتيَّمُ عاشقٌ وَلهَان
فَأَتاهُ مِنكِ يا عمري عقدُ أَمَان
قَد كادَ يَهلِكُ، وَأَنتِ تُبقِينَ الرَّمَق

وَأَنَا الذِي قَد كُنتُ رَمزَ صمود
وَجَعلتُ بابي فِي الهوى مسدود
وَعَزَمتُ وَضْعَ القِفلَ والجُلْمود
رَاوَدَنِي قَلبي وَاستَبَقتُه وَاستَبَق

قَدَّ العَزيمَةَ بَعد طُولِ غِياب
كانَ الذَّهَابُ هُنَاك دونَ إِياب
وَبِحزمِ رِفقٍ فَتَّح الأبواب
وبِفَيضِ نَبضٍ يستجيبُ لِمَن طَرَق

شكرًا لِقلبٍ عصى جُمُودِيَ وانعَتَق
وأزاحَ قِفلًا والصُّخورَ وَمَا عَلَق
مِنْ جَفوةٍ وغُبارِ زَمَنٍ قد قَسا
فَوَلَجتِ بَابَ القلبِ عندي وانغَلَق
كَم كَان قَلبِي قبلَ حُبِّكِ ثابتًا
مَا لِي أَراه وَقَد رآكِ فانزَلَق

أراكِ جوهرةً والناسُ أحجارُ
وواحدٌ أنتِ والباقون أصفارُ
وأنتِ بينَ رجال الأرضِ لؤلؤةٌ
مكنونةٌ ما رأتها قبلُ أنظارُ
ومنْ سواكِ تهيمُ الروحُ إنْ سَمعتْ
ذكراً له أو أتاها منكِ أخبارُ
ومن سواك له الأبيات أنظمها
تترا فكلُّ كلامي الآنَ أشعارُ
فوجهكِ البدرُ عندَ النصفِ مكتملٌ
كمْ أشرقتْ منهُ بلدانٌ وأمصارُ
وفي عيونكِ لغزٌ لستُ أكشفهُ
يسبي العقولَ وما في ذاكَ إنكارُ
وإن تحركَ ذاكَ الجفنُ أرهقنا
والرمشُ بالكُحْلِ أخّاذٌ وسحّارُ
وثغركِ المُتْقنُ الرحمنُ صنعتهُ
سُبحانهُ فلهُ في الخلقِ أسرارُ
وفي زفيركِ عطرُ الروضِ مُجتمعٌ
يُحْذِيْ الأنَامَ شذاهُ أينما سار
والنّاسُ فِي الحرِّ قد سَاءتْ روائحهُمْ
وأنتِ كالعودِ أفشت عِطرَكِ النارُ
وإنْ مَشيتِ بأرضٍ والجفافُ بها
كسَا رُباهَا رياحينٌ وأزهارُ
وبُدّلَتْ جنةً خضراءَ فاتنةً
كأنهَا مِنْ جِنانِ الخلدِ تِذكارُ
ولو وَضعتِ بماءِ البحرِ أنملةً
حَلّيتِها فبحارُ الأرضِ أنهارُ
يا من غزوت فؤادي دون معركةً
وكل حصنٍ بنته الروحُ ينهارُ
لا تحسَبِن الوصفَ فِي شِعرِي مبالغةً
ما قلتهُ درهمٌ والحسن قنطار

‏وكنتُ أزعمُ مثل الناس إذ زعموا
‏بأنّ مظ“ن غابظ“ عنّي غابظ“ عن بالى
‏واليوم كذّبني قلبي وكذّبهُم
‏فارقتُهم ، وأقاموا بين أوصالى

بلا مقدمة ...كذا فجأة ..

بلا سابق موعد ...

تسللت بين حنايا الصدر

تمكنت على وتر العشق

تلبدت سحب الشغف باللون الاحمر

برق ورعد يضيئ الافق

زورق احلامي ابحرت في سفر

ومطر الاشواق كسيل جارف يتدفق

رياح الحنين تمزق اشرعتي وحبال الوتر

والليل مغبر تكسوه رماد الارق

تلاشت عطورها بين المد والجزر

وانا ابحث بين امواج الذاكرة عن رائحة الحبق

بقايا لقاء تحوم على اطراف الليل دون اثر

وفي صدري سنابل عشق تحترق

اداعب اوراقي ودفاتري بقلم منكسر

اكتب ابياتي فوق اطلال حلم لم يتحقق

قالت عرفتك يا صديقي شاعراً

تشدو بلحن الحب والإحساس

والشعر جناتٌ يُنَعَّمُ مَنْ بها

فيها الزهور تُعَطِرُ الأنفاسِ

قد جِئتُ أطلب من جِنَانِكَ وردةً

أتُرَاكَ تُخْجِلُني بقلبٍ قاسي ؟

***

لا تحسبي أن الحروف صديقتي

مثل الثياب أخيطها بمقاسِ

أو أنها زهرٌ ستقطفه يدي

سَهْلاً فأهدي منه كلً الناسِ

إن الكتابة كالنزيف بمهجتي

فالحبر دمعٌ والحروف مآسي

وهي انفجار الوجد بين جوانحي

وجحيمُ أشواقِ لقلبٍ ناسي

إني إذا ضاق الحنين بأضلعي

ورأيت نار الشوق في أنفاسي

وغدت أحاسيسي كبحرٍ هائجٍ

والحزن في الأعماقِ طودٌ راسي

جاء الكلام ولست أملك أمره

يجري كنهرِ فاض في كُرَّاسِي

إن الكتابة يا صديقتى ثورةٌ

القلب منبعها .. وليس الراسِ

لكِ عينانِ استفاضت حَوَراً
ينفثان السّحرَ في رِفقٍ ولين

سحر هاروت وماروت هما
غير أنّي فيهما صِرتُ رهين

قد أصابَ اللحظُ عيني بالمُنى
يالشعري مالمُنىظ° إلّا عمين

يسلُبان اللّبَّ من قلبِ الفتى
وهما جزآن من ماءٍ مهين

خلقَ الرحمنُ في فردوسِهِ
فاترات الطرفِ من حورٍ وعين

قُرّةُ الأعينِ في جنّاتهِ
من كريمٍ ليس بالمدّ ظنين