ثَـرثَـرَة عَلَى هَـامِش المَشَاعـِر

_

هناك حروف يتراقص عليها الوجع ويتمكن منها الحزن وكأن شيئا ينتزع الروح من الجسد ..!

~
.

في عشرتك لذه وفي صحبتك فرق
عن كل من قبلك وعن كل من لاق

انت الوحيد اللي سرق مهجتي سرق
من غير تسويف ولازيف اشواق

أنفاس تحترق من غدر الحبيب

‏تصبح وتمسي و الغلا لك لحالك ،
‏وتغيب وتحضر وانت سيد المخاليق !!

ولا اقفيت مالك علينا غير تذكر بخير

ولا ندقق من اللي طاب واللي جحد

وكانك تفكر وش اللي فالنهايه يصير

مْن النهايه ترانا ما نفكر فـ أحد

لم يعد الكلام معبر بما يكفي , أو قادر على الإفصاح , لم يعد سلاحا يعيننا على النصر في حروبنا الكلامية , أصبح متضعضعا أمام الفراغ الكبير الذي حل بقلوبنا فجأة , الفراغ الذي تركوه , ما نكتبه مجرد ثرثرة وضعت فيها رموز تبحث عن يد تفكها .

" الله لا يتركك فى منتصف الطريق كما يفعل الآخرون .. هو ينظر إليك من حيث لا تراه .. يُسيرك بحكمته التى قد لا تُرضيك أحياناً، حتى تدرك بعد حين أنها الفعلة الصائبة .. الله لايبتعد عنك وعن صوتك .. ومهما ابتعدت عنه يظل منادياً لك: فإني قريب "

أنا كتوم كمهرج لا يُجيد استعمال مشاعره .
هذا المهرج بكاءه كل ليلة في الخفاء لم يعد يكفيه شر أسئلة العابرين الذين يدخلون إلى قلبه دون خطو , أو طرقات استئذان .
هؤلاء العابرين هم نفسهم الذين يضحك أمامهم في النهار , الضحك الذي رغم تصنعه لم يُحيي فيه روح البهجة من بعد أن ماتت .
وابتسامته الدائمة التي يخفي بها حزنه عنهم كان عبثًا يرتب بها فوضى قلبه .
وحين بكى أمامهم لأول مرة لم يواسه أحد لأنها المرة الأولى التي يروه فيها مجردًا دون أقنعة .

ومن عاش عمره مقابل وجهك الطاهر
ما عاد يغري شعوره .. شي بالدنيا

الساعة الآن : 12:30 ليلاً, وهذه الساعة لا تغفو أبدًا وأنا أراقبها تصنع من ثوانيها البطيئة لي مللا .
مراقبة الوقت تجعلني في مأمن لأن هذا الوقت كلما أبطأ هو يلمح لي بعداء بشكل مهدد لا أجد له معنى .
وهذه الساعة التي في يدي تُحملني المزيد من الوقت , المزيد ما يصل ثقله فوق حد الملل