ممنوع الدخول الى عالمي Eyes Beirut

/
وبي ظمأ الصحاري
تتوقُ إلى الماء
يا خطويَّ الضَّال
في سعف المَغيب
من يُراودُهُ ظلُّهُ أولاً
على ذاكَ الضَّريح
دمي
امَّ صوتك" ؟

/

ما أطيب خلوتنا إن مست وجه ذاكرتنا المستسلم ...
ما أطيبها إن أمطرت كـ غيمة داخلنا تنهدت لسقياها الذكريات
كيف للهدوء أن يختلق حكاية أبطالها في زحمة ثقيلة داخل فتات الغياب
نحتاج دائماً للبدايات
نحتاج للبقاء...
نحتاج أن نخلق ذاكرة من جديد حتى تتلاشى الرمادية
و يسكنها لون النرجسية
نحتاج للنجاة من أصوات عالقة بحناجرنا تخترق دموعنا قبل السمع

/


يا قدري الأبيض , ولون السماء ومطر مزرق وقوس الطيف ...
أنت ووطنى ألاخضر وبدر يجعل للشوق المظلم بالصدور...
اتساع النهر ودورب مضيئة على جسور الحياة ..
انظرني بين خطوط كفيك ولك مطلق التأمل داخل عيني ...
وكيفما اغلق رمشي على جنوني القابع بها لك مطلق الحرية في التدلل..
إذا ما كان صدرك موطن دلاالي فـ,أختبئ به لأضحك من غضبك ...
وقوس جبينك المحرض للقبل ...
تبا لـ,الثواني العميقة التي تتأرجح في ذهني ببطء ...
ناهب و تبا لـ,السرور إن حل بدونك وتبا لـ,روح إن اختارت الموت وانت الحياة...
وليد قلبى يا كون الحب أنت ..
وكـ,أنني آخرى لا تشبه الأولى التي لم تجرؤ على خط أولى الرسائل إليك...
وكـ,أنما المطر أو ما شابه يستلذ السقوط ..
أيا رجل عن الجميع انا اختصر بعضا من الحروف عنك ...
ولكن الحديث والله أكبر بكثير من أن أنطق حرف واحد ...
ولأنك كـ,حضارة مزدهرة في بلاد ...
تجاويفي احتاج ان أدونك لأبتسم كثيرا عندما أقرئك ...
وأحرض كل الأحرف أن تتعارك وتكتبك فصول حكاية بطابع منفرد...
بأنانية العشق التي تجبرت بك وكيف لا و انت هبة الله الفردوسية التي تمنح النور دون أن تكل ..

/

أخاف أن يظل العالم يُحاصرني حتى يكاد يمحوني
أن أظل أهرب مما يخيفني حتى أنسى ما أريد....
وأن يلجمني التردد فأظل في مكاني دومًا ...
أخاف من رغبة عقلي بمعرفة كل شيءٍ قبل أي حركة،
أخاف من عدم معرفتي بذاتي،
هل خلف هذا الجسد المُرهَق والعقل المليء بالهواجس يوجد شيءٌ أجمل؟!

يقول الظل للجثة الحية الباكية ..
تحرك لعل يدي تستقيم ..
و ساقي تصير على كتفيك جناحا يرفرف ..
و ينظر للنعل وجه حزين يقول أنا لست فوقك ..
أنا لست حيا و لكنني أُلاحق وهمي الذي تصور في الأرض شكلا..
يحاكي سوادي و سوء حظوظي ..
تلاحقني كأنما تربط ساقي ..

/

أعد نفسي كل يوم أني لن أحب أحد كما احببتك
لا تصدق أنك تستحق هذا الوفاء
الأمر أني لا أريد أن أعيش ذلك الألم مرة أخري
شجاعة التجربة مدفونة تحت طبقات كثيفة من الرماد
الرغبة في محاولة جديدة فكرة تثير هلعي أكثر من فضولي
الحب كان فيلم رعب أعرف نهايته
لكنه لا يكف عن سلبي اماني ونومي وسلامي
لا شئ يدفعني بمشاهدته ثانية مهما كان الإغراء.

/

اتدري الوقت لم ينتهي وينبح صارخا كي لا يفني ‘
يهمس في صمت لما ‘... لا تجدني
أصبحت الكلمات تالفه نندثر الخطايا في احلامنا كي تمر بسلام من وقتنا ‘
حتى اصبحت الحياة راحة الموتى

وَ ... يبقى في الذاكرة شيئ يصعب نسيانه .. مهما مرت السنين

كلما ثقل علي العالم وأصفرت سنابل عمري الخضراء وصارت السنون عجاف،
أتيتك أجلس أمام وجهك،
بحضرة ملامحك التى طالما مسحت عني ذنوبي ..
وأسقطت هفواتي،
حتى بت أظن أنني ملاك لا يخطئ،
صحيفته بيضاء بلا ذنوب أو هفوات.
فقط دعنى أملأ خلايا جسدي وما يصب بقلبي من دماء
من هذا الهدوء الدافئ القابع خلف سواد عينيك،
وذاك السلام الناعم السابح بين ملامحك،
الساجد داخل بسمة ثغرك ،
تماما كطفل هارب من صقيع البرد متدثر بدفء شال أمه.
فنجان قهوتى العزيز دمت لى

/
هذه ليلة مختلفة تماما، ...
هذا المساء زمنا استثنائيا خالصا ، هذه لحظات أبدية مكنوزة بكل الاسرار ،
قطعة كثيفة منسوجة من حرير الخلود،
أشعر بغمامة مخضلة بالسكينة تلتحف بكل شيء داخلي،
رياح ثرية تعبرني ، حارة متثلجة ، باردة و دافئة ،...
لطيفة بشكل عنيف ، عنيفة بشكل لطيف،
يا الله هذه ليلة تجلي مؤكدة لا ذرة شك تخدش هذا اليقين ،
كيف سيكون تجليك علينا هذه الليلة؟
كيف يمكننا التهيؤ لتنكشف في أرواحنا بكاملك كينونتك ؟
ماهي اقصى حركة روحية يمكننا تاديتها؛
لنظفر بك كاملا لحظة اعتلانك في سماءك لحظة نظرك الينا دونما حجب ،
دونما غواشي، و دونما ستار بيينا وبينك ،
أهذه الليلة التي تستملك فيها روح عبدك،
تستفرد بها تسمع منها كل وجع ينخرها طيلة عام كامل ؟