- يَا لِلعجَب .. !
و كَأنّهم فِي سبَاق أيّهم يتغلّبُ على الآخِر
فِي
" إنحدَار القِيم " وَ
نَزعُ ردَاء " الحيَاءِ والأخلَاق "
أيُّ شَيءٍ يَجعلُ مِنهم أن يكُونوا فِي المُستنقِع
و بكَامل رِضَاهم وفَخرهم غَارقُون فِيه !
زمَانٌ أصبَح الجمِيع فيه يتنَافس نحوَ الشُّهرة
وأيُّ شُهرةٍ هذهِ ؟
أ للمضِي نحوَ الطرقَآت المُنحدرَة ؟
أم للمُضِي نحوَ مَن تستطِيع أن تَكشفَ اكثرُ من أخرَآها !
أَم للإجتهَاد بِكلِ ما أُوتيُوا من ثروَة لِ عَملِ أشكَال مُهرّجة لِخلقِ الله !
أتعجبُّ جدًا كَيف ترضَاها لِنفسِها ؟ أن تكُون بهذهِ المنَاظر المُخزيَة
نُزِع الخَوف مِن الله مِن قلُوبهم ..
وَ العجبُ الأكبَر يا حبِيبَة ..
حينمَا ترينَ أن الأهَالي يَستغلّون اطفَالهم فِي هذهِ
ومن هُنا تبدَأُ الضيَاع ، فَ يدخلُون ذَلك العَالم المَملوء بالنّفَاقِ والخُدَع
و يِتخلّون عن آدَابهم وقِيمهم وأخلَاقهم ، لِيندرجُوا أسفلِ تلكَ القائمَة ..
فعلاً لا تُقاس الفِكرُ بالأعمَار ..
ولَو أنّ عقُولهم نَاضِجة بقدرِ أعمَارهم !
..
زمَانٌ أصبَح فِيه السّعي نحوَ المظَاهرُ أكثرُ من البَاطِن
يلهثُون خَلف كلّ شَيء يحسّنُ من مظَهرهم " على إعتقَادهم " !
ورَد فِي كتاب الله :
(
وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ
وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ غڑ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا
مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا )
إنّ الزمَان فِي تغييّر بإستمرَار وبسرَعه مُخِيفة
أصبحنَا نخافُ على أطفَالنا مِنهم ، أو حتّى يَلمحُوهم قلِيلاً !
ولِذلك وجَب علينَا أن نتمسّك بالعُروةِ الوُثقى جيّدًا
وأن نتبّع كُل طرِيق يؤدِينا إِليه ونستزِيد بالأعمَال
ونتمسّك بالطُرق الصحِيحة
وَ واجبٌ علينَا أن نتمسّك بدِيننا وقِيمنا ومبَادئنَا
و أن نَغرس فِي نفُوس أطفَالنا القِيم الإسلاَميه
و فِي نفُوسنَا أيضًا و نراجِع بإستمرَار ذوَاتنا ..
هدَانا الله وإيّاهم وَ ثبتنَا يَارب على الطرِيق المُستقيم
وأنَار بصِيرتنا و أفئدتنَا بنُورهِ يَارب ..
أدِيبتنا المُميزَة : غَـلـآهم :ff1 (-8): ..
شكرًا لهذَا الفِكر النيّر
موضُوع رائِع وَ وفقتِ في التّحدث عَنه ..
مُفردَاتك بلِيغة و تَجعل القارِئ يَستمر
فِكرك نيّر وعمِيق و يشوّق للقرَاءةِ أكثَر
سلِمت أكفّك وسلمتِ :ff1 (35)::ff1 (35):
تقِييم وتَقدير لِشخصك :-ff1 (8):