القصـــــة الثانيـة يحكى أنه كان هناك طفلا صغيرا قد أصابه داء الغرور والتفاخر، كان ذلك الطفل بكل يوم يتعالى على كل من يعرفه بغروره وكبره، لقد كان جميل الوجه
قصص أطفال قصيرة هادفة اغتنمها لطفلك ( القصه الثانية )
القصـــــة الثانيـة
يحكى أنه كان هناك طفلا صغيرا قد أصابه داء الغرور والتفاخر، كان ذلك الطفل بكل يوم يتعالى على كل من يعرفه بغروره وكبره، لقد كان جميل الوجه حسن الطلعة وقوي البنية، فكان كل من يراه يعجب بصفاته التي حباها الله سبحانه وتعالى له، غير أنهم عندما يتقربون منه على الفور يندمون لوجود أخبث الصفات به التعالي والكبر والاستهزاء بالآخرين.
وذات يوم وقف بمنتصف الشارع وكل من يجده من أصدقائه الأطفال يستفزه للقتال معه، كان كل من استفزه ودخل في منافسة معه كان يبرحه ضربا، لدرجة أنه لم يبق على صديق، وقد كان يرى أنه لا يوجد صديق يستحق صداقته.
وبنفس اليوم عندما رجع المنزل كان مسرورا وسعيدا لأنه استطاع بقوته هزيمة كل من دخل أمامه في المنافسة إلا أنه عندما جاء يدخل غرفة نومه كان هناك لوحا خشبيا اعترض طريقه مما جعله يسقط على الأرض ويسقط فوقه دولابه الخاص أيضا، فتكسر قدماه الاثنتين نتيجة لذلك، فيضطر للنوم على السرير طيلة ثلاثة شهور لمضاعفة الكسر الذي عانى منه.
كانت والدته في غاية الأسى والحزن عليه حيث أنه بأفعاله المتتالية خسر كل أصدقائه وكل من أحبوه، وأسدت إليه والدته نصيحة تقاس حروفها بالذهب الخالص: “يا بني إن القوة الحقيقية تكمن في من حولك ممن يحبوك لشخصك، والضعف الحقيقي يكمن في استغلالك لقوتك التي أعطاها الله لك لتضر بها وتفتري على من حولك، أرجو أن تكون قد تعلمت الدرس”.
الابن: “نعم لقد تعلمته وقاسيا يا أماه”.