مَنْ يَأسَرَني بِعَذقِ وَفَاءَ
اتكَحَلُ بِهِ عَنْدَمَا يَتعَانَقْ السَّحَابْ
فَيَهْطَلُ فِي رُوحِي رِوَاءٍ لايَمُوت
مَنْ يَعتَقِلُ قَوَافِلَ الفَجَر
لِيَترَكُنِي مُصْطَفَآ بِيِنَ الأحدَاقِ سَّدُولَ غَرُوب
مَنْ يَبْدِلُ صُوتَ الغِنَاءَ خَريرَ مَاءَ
وَيَقطَفُنِي أورَاق نَعنَاعِ فِي جَرَةِ عَسَّلْ
مَنْ يَغْسِلُ حُنْجَرَتي مَاءَ سَلسَبِيلَ
مَنْ ذَاكَ الَّذِي يَنْقَلُ أصْبَعهُ عَنْ ثَغْري
وَفِي رَاسَهُ حَبَاتَ قَمْحٍ يَأبِسَّه
مِتَّىَ تَحتَضِنُ الأرضَ المَّطَر
وَيظْهرُ مَنْ القَشرَةِ الأرضِية رَبِيعَ حَيَاة
حَتَّىَ يَفِرُ الجُوعَ مِنْ بِيدَاءَ النَظّر
فَيَربَطُ عَلَّىَ سَّاقِيهِ دَلوَ المَّاءَ
وَأسمٌ مَاتَ مُنْذُ الفَ عَام
مَنْ يَنقِذُ النِسَّاءَ مَنْ إنقِطَاع الحُبِ وَالهَّوى
وَالنُذَرِ يَخِيمُ عَلَّىِ كُلِ خَاصِرَة أُنثَّى مِيَتة
مَنْ يَحِيطُ أذرَعَها وَفَاءَ وَطَنْ
وَيَقبِلُ جَبينٍ كَانَ أبهَّى مَنْ الضِيَّاءَ
مّتَى تَبرَحُ أرضُ اليَّأبِسَه سِيف مُوجٍ لايَهدَأ
مَنْ ذَا الَّذِي يَتمَدَدُ كَاأسْرَابَ النُوارسْ
وَفِي يَديهِ كَأسَ نَبِيذ
وَأنفَاسَهُ أُوكسَجِينَ حَيَاة
مَنْ يَقبِلُ حَرفٍ يَشْهَقُ فِي نَحرِ سَّيَدة
مَنْ يَصهَلُ كَبُوحٍ يَخِرُ عَلَّىَ الوَرَق
مَنْ يَمسِدُ ضّلعٍ أشتَاقَ لِمسَحةَ إنسَّانٍ يَثُور
مَنْ يَرشّدَهُم عَلَّىَ أُولَ الطَّرِيق
وَمَنْ يَعِيدُ تَأهِيلَ النَّوَايَا الطِيَبة
وَالمَذبُوحُون فِي مَدَائّنِ المَلحِ لايَدفَنُونْ
مَنْ ذَاكَ الَّذِي يَنقُلَ بَتلاتِ الزَهّر
فَيَغرسُهَا فِي مِنَابِتَ الرِيحِ الغَائِبَة
مِتَّىَ يَنتَقِلُ الضُوءِ إلى أخِرَ زَاويَا المَهجَر
مِتَّىَ تُغرِقُ السَّوَاقِي جِرَاري الطَحِينْ
مَنْ يُسْقِيَ العَطْشَّى بَارِدَ مَاءَ
مَنْ يَقْطَنُ المَرُوجْ لِيتسَاقَطَ الَّنَدى
مَنْ يُخرِجُ مِنْ عِينِيكِ كُحْلَ المَسَّاءَ
وَأنْتِ سّيَدةٌ يَعتَرِيكِ ظَنُونْ الخَجَل
مَنْ يَقتَصُ بَتلاتَ الوَردِ فَيَذِيبُهَا عَلَّىَ الشِفَاةِ الذَائِبَه
مَنْ يَتلَقفُ هَّذَا الحَدِيث
وَمَنْ يَختَطِفُ أشْجَارَ الظِل فَينبَسُ دُونْ حَجّر
مَنْ يَزِيحَ عَنْ الرُقعَة صُوتَ الصَّهِيل
@
سُؤالٍ دُونَ إجَابه