كل شيء كان يوحي بقدومك!
أغنيةٌ عذبةٌ لمحمد عبده تندلق من سيارةٍ عابرة، عصفورٌ خلف النافذة ينقر الزجاج ويغرد، غصنان يتعانقان في الحديقة، ونسمةٌ تطرق باب المنزل بلطف.
..لكنك
لا تأتي!
العصفور طار،
والغصن أدار ظهره لصاحبه،
النسمة سكنتْ،
ومحمد عبده اعتزل الغناء.
/
يومًا ما سنلتقي .. في ابريلٍ دافىء أو نوفمبرٍ خريف أوراقه تملأ أرصفة طرقات العابرين ..يومًا ما ستزهر الحياة من جديد و كأنها تزور ربيع داخلنا للمرة الأولى ، ستتلاشى آلام البِعاد و يصير الخيال واقًعا و الأمان رفيقًا و الكلمات ثرثرة لا نهاية لها .. يومًا ما سيحل لقاء حتمي و أبدي لا نهاية لميقاته .