..
مدخل
فى مساءٍ تفاصيلة ممزقه
جلست الى ركنها المفضل
ترتكب جريمة .
كانت تكتب ل حبيبها الجالس فى الغرفة المجاوره
حكايتها العرجاء
..
اما بعد
لم انتهِ من اعمالى القلبية لك
لكنى منذ عِقد من المشاعر بدأت
ف اعذرنى
س أنتهى قريبا
حاكت ب قلمها الرتق الذى اتسع على صدر الاوراق
ب تلك الكلمات
وفى العيون بحر لم يلتقِ ب شاطئه بعد
كانت مطمئنة انه س يهل ضوءه من خلف الابواب المغلقة بينهما
ل ينير العتمة التى احتلت الارجاء
كان لديها يقين صارخ انه س يشرق فى ارضها
ف بدت ذات امل
وهى تخيط جروح البعاد ب رغم المنزل الذى يجمعهما معا
اتذكُر حين غمرتنى ب الكلمات ؟ .. كتبت .
كنت احمل الحروف منها حرفا حرف
وكنت اطعمها ل تكبُر
فى الشتاء كنت اجهز مدفئتى لها
واحكى فى المساء قصصنا الصغيرة تفاصيلها
حتى تنام على حُلمٍ ذا بريق
انت الان تسجن الكلمات
لكننى املك منها الكثير حين اهديتنى اياها قديما
هل تذكُر المشاعر التى كنت تنثرها فى دربى
كنت بعد لقائك اعاود الدرب وحدى
ل اسقيها
الان كبُرت
صارت اشجارها يانعه وازهارها فاضت ب الجمال
انا الان اعاود السير فى الدرب وحدى
لكننى اعلم ان فى داخلك شوقا ل ان تسير معى
اتذكُر ساعات الليل التى كانت تهرب ونحن نتحدث سويا ؟
تلك الساعات اصبحت فى عمرى عمر
انا لازلت احتفظ ب دقائقها
حتى ان صوت الدقيقة الواحده فى قلبى الف نبضه
احصيتها ولم اخطأ مرة فى عددها
الان
ب رغم انك ساكن الغرفة الاخرى
الا انك تسكن معى فى اوراقى هنا
احكيك ل القلب المسافر اليك كل ليله
احكيك .. حكاية عرجاء
..
مخرج
لم اخرج بعد
وانتَ
انت خرجت من قلبى الى قلبى
//
الان
22 / 2 / 20201