كانت راحته صلى الله عليه وسلم واسعة، وأصابعه طوالاً ليست منعقدة ولا متثنية، متناسقة مع حجم الكف وباقي الأعضاء، فبدت في استوائها وسهولتها كأنها قضبان الفضة، وقد ثبت ذلك، فرُوِي أنه صلى الله عليه وسلم كان رحب الراحة، سائل الأطراف، كأن أصابعه الفضة.
فقوله: سائل الأطراف. بسين مهملة ولام، أي: ممتدها. ورُوِي بمعجمة، أي: مرتفعها. وسائر بالراء: من السير، بمعنى طويلها. وسائن بنون. ومقصود الكل غير متعقدة ولا متثنية، ويؤيده رواية: كأن أصابعه قضبان فضة. أي: أغصانها.
يقول الحافظ العراقي في صفة أطرافه وراحته:
وَسَائِلُ الأَطْرَافِ رَحْبُ الرَّاحَةِ ♦♦♦ ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ ذَرِيعُ الْمِشْيَةِ
ساقاه صلى الله عليه وسلم:
كانت ساقا النبي صلى الله عليه وسلم دقيقتين من غير استهجان، ولطيفتين في غاية الحسن والجمال، متوسطتين بين الضخامة المنكرة والدقة المستنكرة، لهما بياض كبريق اللؤلؤ، وصفاء كصفاء الفضة، تُرى عضلتهما من تحت إزاره إذا اتزر، قال جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان في ساقَي النبي صلى الله عليه وسلم حموشة.
وكانت هاتان الساقتان مناسبتين وسائر أعضائه، وكانت ساقاه في غاية الحسن والجمال[4].
قال القاضي: حموشة الساق: دقتها. يقال: حمشت قوائم الدابة: إذا دقت. هكذا ضبط بعضهم. وقال بعضهم: حُمُوشة (بضم أوله المعجمة): دقتها. و(بكسره): ليفيد التقليل. والمراد نفي غلظها، وذلك مما يمتدح به، وقد أكثر أهل القيافة من مدحها وفوائدها.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُرى عضلة ساقه من تحت إزاره إذا اتزر.
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى وبيص.
طرح في غاية الروعة بارك الله فيك
جزآآك الله خيـــر على الطرح القيم
وجعله الله في ميزآآن حسنآآتك
وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه
الله لايحرمنآآآ من جديــدك
تحيــآآتي
دمت بود