الجانب المظلم
لكل شيء في هذه الحياة جانب مظلم كالقمر الذي يخفى خلف بهاء نوره جانباً مظلماً، ومع ذلك بقي القمر جميلاً في أعيننا لأننا لم نرَ ظلمته وجانبه القاتم.. ومن اللطائف في هذا الصدد ما روي أن كسرى الفرس كان يحب أكل اللحم لكن ساقه سوء حظه ذات يوم فرأى كيف تذبح تلك الشاة وتسلخ ثم تقدم له بعد ذلك على طبق من ذهب فعافت نفسه أكل اللحوم..!
لهذا أقول أن الجهل أحيانا ببعض الأمور يبقي استحساننا لها.. وشخصياً كنت ولا زلت معجباً بأحد الكتّاب المعاصرين حتى أني اقتنيت كل كتبه لكن متابعتي له على مواقع التواصل أظهر لي شيئاً من جانب عقله المظلم فانقلب ذلك الاعجاب الكبير إلى شيء من النفور وددت حينها أني لم أتابعه! وقس على ذلك أمور الحياة وعلاقاتنا مع الآخرين فالبعض يزدان في عينك كلما بعدت عنه وكلما اختلطت معه بدت له مساؤه وتجلت لك عيوبه فكان حفظ الود من بعيد خير لك نفور يتجلى من قريب!