بسم الله الرحمن الرحيم أوصى اللهُ تعالى بالجار في كتابه فقال: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ
بسم الله الرحمن الرحيم
أوصى اللهُ تعالى بالجار في كتابه فقال: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا). النساء/36
والجارُ ذي القُربى: هو الذي قرُب جوارُه أو هو القريبُ النسيبُ.
والجارُ الجنبُ: الذي بُعد جوارُه أو هو الأجنبي غير النسيبِ.
وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم في كثيرٍ من الأحاديثِ الصحيحةِ على حُسنِ معاملةِ الجار والإحسانِ إليه وتركِ إيذائِه بأي نوعٍ من أنواعِ الأذى الماديّ أو المعنوي، فمن الأحاديث الواردةِ في ذلك.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ). رواه مسلم (2624).
أي: حتى ظننتُ أنه سيجعلُ له نصيباً من الميراثِ.
ومن الأدب مع الجار: مواساتُه بالطعام والشراب على سبيل الإهداءِ عفَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ ) .رواه مسلم ( 2625 ) .
ومن الناس من يمرُ جارُه بأعظم الضيق والكربات حتى إنه لا يجدُ طعاماً لعياله، وجارهُ لا يسألُ عنه ولا يتهمُ به، والنبيٌ صلى الله عليه وسلم يقول: ( ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع ) رواه البخاري في الأدب المفرد (112) وصححه الألباني