إن تعليم الطفل المعاق يكون على شكل سلسلة متصلة ببعضها
البعض، فعلينا الخوض في كل تفاصيل ذلك إذا كان هدفنا وغايتنا النجاح،
وارتقاء أطفالنا المعاقين نحو حياة أفضل لهم ولنا في نفس الوقت، فعند تعليم الطفل المعاق يجب مراعاة:
1- قبل البدء بتعليم الطفل يجب معرفة نواحي القوة والضعف في الطفل؛
لتفادي العقبات، ولتسهيل الأمور عليه، وتوضيحها له أكثر، يجب البدء بشيء يعرفُه الطفل،
ثم التوجه والارتقاء به للأشياء الجديدة عليه.
2- تنمية مشاعر الطفل الطيبة نحو نفسه ونحو الآخرين،
وبذر الثقة في نفس الطفل المعاق مهما كانت إعاقتُه، وجعله يتقبل إعاقته.
3- الاعتراف والإيمان المطلق من المجتمع بأن الطفل المعاق فرد في المجتمع،
له من الحقوق ما لغيره، وعليه من الواجبات ما على غيره، وعلى قدر إمكانياته
وقدراته، ومساعدته على التكيف والاندماج في المجتمع.
4- في بدايات تعليمه يجب معرفة وتحديد ما هو الأفضل والمطلوب من الطفل أن يتعلمه
خلال حياته اليومية، وتعامله فيها، وأن البيئة التي يعيش فيها الطفل المعاق
يجب أن تتَّسم بالنظام، بحيث تسمح للطفل بالعثور على احتياجاته بسهولة.
5- تسجيل ملاحظات عن الطفل في سجل خاص، يسجل فيه الملاحظات الإيجابية والسلبية منها؛
وذلك لتحديد مكان الطفل، وطريق تعليمه،
ومدى استيعابه، ثم التركيز على الإيجابيات والارتقاء بها.
6- توفير الفرصة الكافية للطفل للتفاعل مع أصدقائه الموجودين معه من جهة،
ومع المربِّين والمشرفين من جهة أخرى، بالإضافة إلى تنميةِ اهتمامِه بالنشاطات خارج الفصل.
7- العمل على تنمية المهارات التعليمية والمعرفية؛ كإتقان الكتابة واللغة والحساب والتعبير،
وأكَّدت البحوث التربوية أن الأطفال عادةً ما يعبِّرون عمَّا يفكرون فيه من خلال لَعِبهم
التمثيلي الحركي، وخاصة استعمالهم للدمى والمكعبات والرسم والصلصال، ويعتبر اللعب وسيطًا
تربويًّا يعمل على تشكيل شخصية الطفل، وهكذا فإن الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها
والإشراف عليها، تؤدي دورًا فعَّالاً في تنظيم التعليم، وقد أثبتت الدراسات
التربوية القِيمةَ الكبيرة للَّعِب في اكتساب المعرفة والمهارات.
8- العمل على توفير التدريب اللغوي الطبيعي، واستخدام اللغة بطريقة واضحة،
وإصلاح عيوب نطق الطفل من خلال قراءة القصص له، والتركيز على تعليم الحروف والكلمات الجديدة، ومن الضروري
عرض القصص المصورة، ويجب الابتعاد التام عن الحشو والمصطلحات الصعبة والغامضة.
9- خروج الطفل للنزهات والسفرات والتسوق أحيانًا وزيارة الأقارب والأصدقاء،
وهذا يثير انتباه الطفل المعاق للمجتمع والناس والطبيعة.
10- زيادة معلومات الطفل العامة وإكسابه الخبرات التي تفيده في حياته اليومية،
والتركيز التام على حاجاته واهتماماته، ومساعدته على اكتشاف الصواب والخطأ وتصحيح الأخطاء بنفسه.
11- يعتبر اللعب نشاطًا موجهًا للأطفال بصورة عامة لتنمية سلوكهم وقدراتهم
العقلية والجسمية والنفسية، ويحقِّق في نفس الوقت المتعة والتسلية؛ فللَّعِب أهمية تربوية لغرض التعلم، وإنماء الشخصية والسلوك،
ويعتبر أداة فعالةً لتنشيط القدرات العقلية.
12- إقامة الندوات والمحاضرات والإرشادات لأعضاء الجمعيات المهتمة بهذه
الأمور، ولأولياء أمور الأطفال المعاقين، ومناقشة ما يلزم من خلالها،
وتعزيز العلاقات بين الجمعية والمؤسسات العاملة في نفس المجال محليًّا وإقليميًّا وعربيًّا ودوليًّا،
والتعاون معًا لتحقيق الأهداف، وإرساء القواعد والخبرة الجيدة، والتكنولوجيا الحديثة لإقامة
أحسن البرامج المتابعة، والعلاج الطبي والنفسي لذوي الإعاقة.
|
|
|
|
|
;dt kf]H fjugdl hgH'thg hgluhrdk? fjuldl ,f]g
;dt kf]H fjugdl hgH'thg hgluhrdk? hgH'thg fjuldl ,f]g