في ذلك المستشفى وعلى ذلك الكرسي المملّ
بدأ الوقت ينتهي من قاموس الإنتظار الطويل
وهاهو الطبيب يخرج إليهم ليخبرهم بالوفاة
صمت المكان وانهارت أنفسٌ كثيره وبكت
فالجميع كان ينتظر أن يعلق الطبيب بأن ذلك
الذي بقى متمدداً على سريره سينهض لهم
ولن يكون هناك زوجٌ ستفتقد زوجته شفاءه
ووالداً لفتاة أحبها بعمقٍ كبير وتعلّقت به ...
بل هاهو يغادر كل مكان إلا قلبيهما ...
وهاهو المكان يظلم عليهم في مكانٍ ممتلئ
بالإناره وفي ظهر ذلك اليوم يعودون لوحدهم
وكم أصبحت الحياة قاسية عليهم بدونه
رحل من كانت تغار عليه زوجته وتحبه
كان يجمع كل صفات الزوج العاشق لزوجته
العابد لربه المحب لإبنته ... وكم كانت هذه
المحبه تحوز على كل ذرات فرح لمقدمه
يستقبل فتاته كل صباحٍ بإبتسامه ومرح
ويضاحكها حتى تغار زوجته من إبنته
وكأنه لم يعدل في تلك الضحكات بينهم
رحل وسط جرحٌ أصاب قلبيهما وأبكاهم
ذلك القدر المحتوم وليتهم كانوا يعلمون
أنه حين دخل المستشفى لن يخرج للحياة
بل خرج من الحياة تاركاً ثقلها عليهم بدونه
كان أباً لا يعرف سوى الإبتسامة والمرح
لا يريد أن يعكّر مزاج أحد ويحقق أحلام من
يحبهم ولم ينسوا رحلاتهم معه أو تلك
الرقّة والعاطفة واللين في سلوكه وحديثه
تركهم الطبيب يتجرعون مرارة الخبر
ويمسحون دموعهم التي لا تتوقف وبدأت
الذاكره تفتح عليهم أجمل لحظاتهم معه
لقد إنتهى كل شيء وعليهم أن يتعودوا على
حياة بدونه فلا مزيد من المرح ولا تلك الإبتسامه
ولا مزيد من جدال بين الأم وإبنتها فيمن
يحب ذلك الزوج والأب أيهما أكثر من الآخر
إنها دلوعة أباها فهي وحيدته وهي التي
بقت الآن تعيش من دونه فلا دلع سيكون
أجمل من دلع والدها وهاهي الغيرة تنتهي
من حديث أمٍّ تعلّقت به كثيراً وخافت من
دلعه لإبنته التي فرح بها كثيراً وتعلّق بها
وهاهي الحياة تستمر لكن بدون ذلك الأب
وتمضي الأيام ولم يتغير ذلك التعلّق به
وبقى ذلك البيت مظلماً بدونه .... وكلا
الأم والبنت لا يواسيهم سوى سرير
يرتمون عليه ويخبرانه بدموعهم أن
الفراق على مثل هذا الأب ..... مرير
]g,um Hfd >>>> (frgld) L Yi]hx ggHoj sld~i gglpj frgln or
]g,um Hfd >>>> (frgld) L Yi]hx ggHoj sld~i >>>> gglpj Hfd frgln ]g,um sld~i or