في اللغة : حرث ، يحرث ، حرثاً ..
والحرث : هو شق الارض وتقليبها بالمحراث ...
والمحراث : هو الة الحرث ...
والحراثة : هي مهنة الفلاح ...
والمحاريث – جمع محراث – هي أنواع منها الخشبي ومنها الحديدي ومنها الآلي .
المحراث : هو آلة تحضير التربة للزراعة ، ليقوم بحفر التربة وتقطيعها وتقليبها وتفتيتها حتى تصلح للزراعة وإنتاج معظم غذاء الانسان والحيوان ..
أما موضوعنا اليوم فهو المحراث القديم الذي اختفى ليصبح شيئاً من الماضي ويدخل في تاريخ الموروث الشعبي العراقي ..
المحراث القديم : ويسمى ( المحراث الخشبي ) استناداً الى المادة المصنوع منها وهي مادة الخشب ..
أو يسمى ( المحراث الحيواني ) استناداً الى طريقة عمله وهي الحيوانات التي تجره ، اذن هو المحراث المصنوع من الخشب وتجره الحيوانات كالحمار أو الحصان أو البغل أو الثور وغيرها . .
المحراث القديم والذي يسمى أحياناً ( الفدان ) يتكون من خشبة طويلة مثبت في نهايتها التي تمس الارض خشبة عريضة وسميكة مثلثة الشكل بطول حوالي (40) سم وبعرض يبدأ من (5) سم الى (20) سم بشكل مائل تقريباً مع الخشبة الطويلة وتلبس في هذه الخشبة المثلثة الشكل حديدة بنفس الحجم والقياس ومدببة من طرفها الذي يمس الارض لكي يسهل غرسها في التربة بسبب ثقل وزنها أثناء سحبها وتسمى ( السكة ) ..
أما الخشبة الطويلة فتنتهي بماسك من الخشب يربط بحبل على ظهر الحيوان أو الحيوانين معاً ، وتضاف خشبة متعامدة مع الخشبة الطويلة ومن جهة السكة أشبه بمقود الدراجة الهوائية ليمسك بها الفلاح الحارث بكلتا يديه وبقوة نحو الأسفل لكي يغرسها في التربة فيكون مع حركته هذه وجر الحيوان لها يحصل حرث التربة ...
بهذا الجهد المضني والتعب المتواصل ومن خلال محراثه البسيط هذا يقضي الفلاح يومه مع حيواناته لغرض حرث التربة لتحضيرها لزرع المحاصيل الشتوية أو الصيفية ليقدم إنتاجة للناس ...
المحراث القديم اختفى وجوده بعد ان حلت المكننة الزراعية المتطورة بفعل الاليات المتنوعة بكثرة الجرارات والتراكتورات والساحبات وغيرها ..
ليكون المحراث القديم من الموروث الشعبي العراقي