• إن فات المأموم شيء من الصلاة وسها في صلاته:
مثاله: رجل نسي أن يقول " سبحان ربي العظيم " في الركوع وكان قد فاتته
ركعة مع إمامه أي أنه دخل معه في الركعة الثانية فهذا النسيان يوجب
سجود السهو لأنه ترك واجباً فإذا قام هذا المأموم وأتى بالركعة التي فاتته وجب عليه أن يسجد للسهو.
والتعليل: لأنه ترك واجباً فيلزمه سجود
السهو وهو في ذلك مفارق لإمامه لأنه فاتته ركعة فهو في هذه الحال لايحصل منه مخالفة لإمامه.
• إذا كان المأموم مسبوقاً وسجد الإمام وكان سجوده للسهو بعد السلام فهل يلزم المأموم أن يتابعه؟
المذهب: أنه يلزمه أن يسجد مع إمامه ولو قام لزمه الرجوع إن لم يستتم قائماً.
والقول الراجح والله أعلم: أنه لا يلزم المأموم متابعته.
والتعليل: لأن متابعة المأموم لإمامه متعذِّرة فالإمام سيسلِّم من صلاته ثم يسجد للسهو ويسلم ولو تابعه المأموم في السلام لبطلت صلاته.
• وهل يلزم المأموم أن يسجد للسهو إذا أتم صلاته كما سجد الإمام:
إذا أدرك المأموم هذا السهو مع الإمام فإنه يأتي بسجود السهو إذا أتم صلاته وإذا لم يدركه مع الإمام فلا يسجد
للسهو.
مثاله: كأن يدخل المأموم مع الإمام في الركعة الثانية والإمام سها وركع مرتين في الركعة الثانية فهنا إذا أتم المأموم صلاته يسجد للسهو بعد السلام، أما إذا كان المأموم لم يدخل مع إمامه إلا في الركعة الثالثة وكان الإمام قد سها في الركعة الثانية فلا يسجد المأموم للسهو إذا أتم صلاته لأنه لم يدرك هذا السهو مع إمامه.
• والخلاصة أن المأموم مع إمامه في سجود السهو له حالتان:
الأولى: أن يكون غير مسبوق، فلا يسجد إلا تبعاً لإمامه، وسبق نقل ابن المنذر للإجماع.
الثانية: أن يكون مسبوقاً
فيسجد فيما يلي:
أ- إذا سها سواء كان سهوه مع الإمام أوفيما انفرد به.
ب- إذا كان سجود الإمام بعد السلام فلا يتابعه، لكن إن كان المأموم أدرك سهو الإمام وجب عليه سجود السهو، وإلا فلا.
إنتسابي ♡
سجود السهو لمن فاتته ركعة
العرض الشجري
