صرخت العروس عندما عكست المرآة ملامح عمر
وانفجرت تبكي مرتعبةً من هول الموقف ويعلو بكاءها
لتشغله عما سمعه وتبحث عن عذر لهذا الموقف وهي
تضغط لإطفاء جوالها فانطفأ ... صرخت بأنه أرعبها
بتواجده وهم في بلد غربه وأنها توقعته غريباً دخل
عليها وأظهرت أن قدماها لم تعد تحملنها من الخوف
فجلست وعمر ينظر إليها وسط شعور أفقده تركيزه من
إستيعاب تلك الأحداث الجديده التي حلّت به وهو الذي
توقع أن كل شيء قد يتغيّر بزواجه وينسى غاده مع
عروسته وها هو الجرح ينفتق من جديد ويتشكّل على
هيئة غضبٍ هزّ كيانه لكنه لم يشأ أن يُظهِر غضبه ...
سألها: من مروان هذا؟!! ... إنه مندوب (مرسول)
يوصل طلبات الكتب الجامعيه وقلت له أنا خارج
المملكه ... وتقولين له وش مزعّلك !! ... جاء
بكتب قلت له ليس الآن وهدد أنه يرجع الطلب لأني
لست موجوده فقط هذا ما حدث... طيب لماذا
أغلقتي جوالك ... لأنه سيتصل مراراً ولابد أن
يسلّم الطلب ولا يوجد أحد في منزلنا ... ثم لم
كل هذه الأسئله ؟! ... هل تضايقتي؟! ... مؤكد
إنني تضايقت لأني أشعر انها غير طبيعيه ... طيب
هل تريدين مني ما أسأل زوجتي ليش تقول لواحد
ما أعرفه وش مزعلك ... لا لكن لا تشكّ فيها ...
هل تعتبرين هذا شكّ ... بوادره تدعو لذلك والمشكله
أنه أول أيام شهر العسل ولو كانت غاده بتسألها هذا
السؤال ... ثار الدم في رأس عمر لكنه أمسك غيظه
فلا يريد أن يبدأ في الشجار من أول أيام زواجه ...
ثم قام عنها وقال: غاده بنت عمك الله يستر عليها
تزوجت وراحت فلا تعزفين على هالوتر مرة أخرى
ليه يضايقك هالشيء ... قال في نفسه: لا حول ولا قوة
إلا بالله ... يا بنت الناس غاده بنت عمي وتزوّجت
وما بيني وبينها شي ... حتى مروان !! لا تتوقع ان
بيني وبينه شيء ... ومن قال لك إني شاك في هالشيء
... سؤالك!! ... سؤالي لا يعني الشك ولا تخلينه ينزرع
في راسي ... هذا اللي انت تبيه ... لأنك تحب غاده
فلا تبي أحد يجيب سيرتها قدامك ... أذكري الله يا بسمه
إلا أنت أساساً ما تزوجتني من حب ولا تعرف الحب
إلا مع غاده ... وتشكك بكل الناس إلا هي ... لا حول
ولا قوّة إلا بالله ... وش اللي في راسك يا بسمه ؟! ...
إلا أنت وش اللي في راسك يا عمر ... هل استخدمتني
علشان تغيظ غاده اللي تحبها أم ماذا ... قام فأغلق
علبة هديته وأعطاها إياه ... كأنك بدون نفس تقدمها لي
... نظر إليها وقد إمتلأت عيونه شرر ... ما الذي
تريدينه يا بسمه ... لا أريد منك شيء لكنك جرحتني
بشكّك هذا ... هدأ قليلاً وأقسم لها أنه مجرد سؤال ثم
مدّ لها هديته فقالت: بعد أن جرحتني ! ... وضع هديتها
على الطاوله وخرج من الغرفه وتوجه لمسبح الفندق
وطلب كوب قهوة وهي تنظر إليه من غرفتها ...
أخذ يتأمل الناس وبعد ثلاث دقائق ينظر لنافذة غرفته
فيجدها ممسكه هاتفها ثم تختبئ خلف ستارة النافذه
لكي لا يراها تتحدث لأحد ... حمل نفسه وتوجّه لغرفته
وما إن دخل حتى طلب منها جوالها ... أعطته إياه
نظر فلم يجد مكالمه ... أخذ تضحك وتقول : ألم أقل
لك أنك إنسان شكّاك ... كاد أن يفجّر فيها غضبه لولا
أن تماسك ... في هذه الأثناء إتصلت به أخته لتبلغه
سلام أمه .. وهو يسلّم عليها سمع بسمه تقول : سلمني
على غاده إذا كانت هي المتصله ... وضع يده على
جواله وقال: إذا نطقتي أسم غاده مرة أخرى فسيكون
حسابك عسير ... ثم أخذ يتحدث مع أخته ... فقالت
بسمه: حسابي عسير!! لقد أكملت عقابك بعدم نسيانك
لهذا الحب ... أخبرني لماذا تزوجتني أليس لتنتقم منها
(يتبــــع)
Yfkm hgul L [ 4 hg/g p or if,f
Yfkm hgul L [ 4 hg/g p or