13-04-2020
|
|
(الصيام جنه وحصن حصين من النار)
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :
(الصيام جنة وحصن حصين من النار)
رمضان هو شهر انتصار المسلم، بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى..انتصار
على الشيطان، وانتصار على الشهوات، وانتصار على السيئات، وانتصار نفخة الروح على طينة الأرض! وإذا نظرت لهذا الحديث الجامع ترى أن ذلك وكأنه واقع يراه القاصي والداني، قال المناوي: (الصيام جنة) أي وقاية في الدنيا من المعاصي بكسر الشهوة وحفظ الجوارح وفي الآخرة من النار، لأنه يقمع الهوى ويردع الشهوات التي هي من أسلحة الشيطان، فإن الشبع مجلبة الآثام منقصة للإيمان، ولهذا قال - عليه الصلاة والسلام - "ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه" فإذا ملأ بطنه انتكست بصيرته وتشوشت فكرته، ولا يمكنه نظر صحيح،
ولا يتفق له رأي صالح، وقد يقع في مداحض فيروغ عن الحق كما أشار إليه خبر "لا تشبعوا فتطفئوا نور المعرفة من قلوبكم" وغلب عليه الكسل والنعاس فيمنعه عن وظائف العبادات، وقويت قوى البدن وكثرت المواد والفضول فينبعث غضبه وشهوته وتشتد مشقته لدفع ما زاد على ما يحتاجه بدنه فيوقعه ذلك في المحارم، قال بعض الأعلام: صوم العوام عن المفطرات، وصوم الخواص عن الغفلات، وصوم العوام جنة عن الإحراق، وصوم الخواص جنة لقلوبهم عن الحجب والافتراق .
وفي نفس المعني قال - صلى الله عليه وسلم - أيضا(الصوم جنة من عذاب الله) فليس للنار عليه سبيل كما لا سبيل لها على مواضع الوضوء، لأن الصوم يغمر البدن كله فهو جنة لجميعه برحمة اللّه من النار، وقال - صلى الله عليه وسلم - (الصوم جنة يستجن بها العبد من النار) وأصل الجنة [بالضم] الترس الذي يحتمي به المحارب، وشبه الصوم به لأنه يحمي الصائم عن الآفات في الدنيا وعن العقاب في الأخرى كما في قوله - صلى الله عليه وسلم - (الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال) وقوله - صلى الله عليه وسلم - (الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن) .
|
|
(hgwdhl [ki ,pwk pwdk lk hgkhv) l, hgwdhl hgkhv ds[k
(hgwdhl [ki ,pwk pwdk lk hgkhv) l, hgwdhl hgkhv hgkhv) ds[k [ki
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|