تجلس في زاوية مظلمة آخر المقهى
حين تنظر لها ، بالكاد تلمح شبح انسان
يحتلّ المقعد
الاضاءة خافتة جدآ
وكأنها تحاول أن تختبأ ممن هم حولها
لاتريد ان يلمح الاخرون عيناها التي
امتلأت ب الدموع
مكسورة ي أنتِ
ضعيفة جدآ وبائسة
أهذا الحال يرضيك ؟!!
هل تستمتعين ب الالم
أي مغفلة أنتِ !!
الا تبصر عينيك الحقيقة
البعض يتلذذ وهو يغرس الالم ب قلبك
وكأنه ينصب رآية إنتصاره
.
.
أرغمي قلبك على عدم الالتفات للخلف
مزقي صور الماضي
حطمي مقاعد الذكريات
أوصدي ابواب الشوق المزعجه
وأن استطعتي ،، أحرقيها !
حرري جسدك من سموم الحنين التي أنهكته
قد آن الاوآن ياعزيزتي لتؤمني ب النهايه
لاشيء يبقى للأبد
لاشيء يبقى للأبد
.
.
مسحت دمعتها ب طرف كمّها
وأبعدت مقعدها للخلف
ونهضت
.
.
عند باب المقهى ألقت نظرة أخيرة على المكان
وكأنها تودع شخصآ مآ
ثم أبتسمت وهي تردد. ..
لابد من الرحيل
ف حقآ ، لاشيء يبقى للأبد. !!