يونْس ياكوب بيرسيليوس (بالسويدية: Jöns Jacob Berzelius) ويسمى اختصارا برزيليوس عاش بين 20 أغسطس 1779 و 7 أغسطس 1848 م، هو ويعد واضع أسس الرموز الكيميائية الحديثة. ويعتبر أحد
ولد في 20 أغسطس1779 في إحدى مقاطعات جنوب السويد، مات والده وهو في سن الرابعة، وتزوجت أُمه من رجل له خمسة أبناء، وتختلف الروايات حول الصعوبات في هذا الوضع، وتوفيت والدته هي الأُخرى عندما بلغ التاسعة من عمره، فأرسلوه مع أُخته إلى بيت أحد أخواله وفي سن الخامسة عشر كان بيرسيليوس يذهب إلى معلم خصوصي في مزرعة قريبة.
وأصبح اهتمام بيرسيليوس منصباً على العلوم الطبيعية والطب، ولما بلغ التاسعة عشر من عمره ربح منحة دراسية لمدة ثلاثة أعوام، وأصبح قادراً على تركيز جهده في الدراسة. ما بعد الجامعة
درس الطب في جامعة أبسالا وتخرج فيها وهو في الثانية والعشرين. كان يدرس الكيمياء على يد الكيمائي آندرس جوستاف ايكبيرج، مكتشف التانتالوم.
عُيِّن في السنة التي تخرج فيها عام 1802 مساعداً في الطب والصيدلة من دون أجر في كلية الجراحة الشهيرة بستوكهولم، وقد استمر في خدمته هذه لتلك الكلية إلى آخر عمره. كما انتُدب محاضراً في الكلية الحربية وفي المعهد الطبي الجراحي بستوكهولم. وانتخب عام 1808 عضواً في أكاديمية العلوم السويدية وصار سكرتيراً دائماً فيها عام 1818 حتى وفاته. عمل عضواً في لجنة لصنع البارود 1811- 1818، وصار مديراً للأكاديمية الزراعية 1811، زار إنجلترا في عام 1812 وفرنسا في عام 1819. ومُنِح لقب فارس 1818، كما منحه ملك السويد شارلز الرابع عشر لقب بارون 1835، وحصل على وسام كوبلي من الجمعية الملكية بلندن 1836، وأصبح عضواً أجنبياً في الجمعية الملكية بلندن 1813، والسكرتير الكيميائي المراسل للأكاديمية الفرنسية للعلوم 1816 وزميلاً أجنبياً فيها 1822. وعين أستاذاً في الكيمياء والصيدلة في معهد كارولينسكا. حياته الشخصية
وأخيراً بعد أن أمن بيرسيليوس شهرته وثروته، كان في مقدوره أن يفكر في حياته الخاصة. وتزوج وهو في سن 56 من ابنة أحد أصدقائه القدامى عمرها 24. وقد كتب إلى أحد معاونيه :
"أجل يا عزيزي فوهلر - أنا الآن متزوج حديثاً منذ ستة أسابيع فقط، وقد تعلمت معرفة جانب من الحياة لم يكن عندي فكرة عنه، أو كانت فكرتي عنه زائفة[١] ."
وعندما دخل بيرسيليوس بيت الزوجية قبل إجراءات الزفاف مباشرة، قام والد زوجته بتسليمه رسالة من ملك السويد، مع تعليمات بأن تقرأ الرسالة أمام الضيوف المحتشدين. وكان الخطاب ينصب برزيليوس باروناً.
كان الزواج سعيداً قي كل الروايات، لكن شابت مسحة من الحزن سنوات بيرسيليوس الأخيرة. وعمل جاهداً بشكل خارق ليعوض بدايته الفقيرة. وأصيب في أحد الانفجارات الكيميائية، ولم يُشف إلا بعد أن مضى عدة أشهر في الظلام الدامس. كان يتعرض خلال هذه المدة لصداع واكتئاب كلي.
تقدم به السن، وأصبح جامد التفكير، ورفض تقبل الإنجازات الجديدة في الكيمياء. وفي سنواته الأخيرة، كان محل احترام، لكن أفكاره لم تحظ بعناية كبيرة. الوفاة
توفي في 7 أغسطس 1848، عن عمر ناهز الـ 68، وكانت وفاته في استوكهولم. إسهامات جونس برزيليوس في مجال علم الكيمياء
دائما ما يحسب للإنجليزي جون دالتون (١٨٠٨) صياغته للنظرية الذرية وترويجه لها كي يقوم بشرح التفاعلات الكيميائية، ولكن يجب القول إنه قد تلقى في هذا الصدد الكثير من المساعدة. جاءت المساندة الرئيسية من الكيميائي السويدي جونس برزيليوس. فبعد أن كان طبيبا وجراحا في بادئ الأمر، تحول برزيليوس إلى دراسة علم الكيمياء عندما اضطر إلى تدريسها. وتبع ذلك الأمر ما أنجزه من عمل كان له تأثيره الواضح.
لم أشهر لحظة في حياتي بمثل هذه السعادة البالغة إلا عندما انغمست هذه العصا المضيئة في الأكسجين لكي تضيء ذلك المعمل الذي لا توجد به أية نافذة. --- جونس برزيليوس (عندما استطاع لأول مره تجميع الأكسجين وتحضيره فى تجربة معملية.)
بينما كان يقوم بتأليف كتابه التعليمي لطلابه، أعاد برزيليوس اكتشاف قانون النسب الثابتة (والمعروف أيضا بقانون بروست - عام ١٨٠٤). الأمر الذي أدى به إلى وضع جداول "الأوزان الذرية" (الأوزان النسبية لذرات العناصر المتنوعة) بصورة تفوق دقة العالم دالتون. توصل برزيليوس إلى أن معظم الأوزان الذرية لا تعبر عن أعداد صحيحة. لقد كان ذلك الأمر بمثابة ضربة قاضية ساعدت في ضعف الفكرة الحديثة التي توصل إليها الكيميائي الإنجليزي وليم براوت والتي مفادها أن ذرات جميع العناصر تتكون من ذرات الهيدروجين الذي يعتبر أخف العناصر وأبسطها.
لقد تعرضت هذه الفكرة لكثير من الاتهام. فهي تمثل الفكرة التي تعكس الرغبة المعروفة لدى اليونانيين القدماء بتقليص عدد المواد إلى مادة واحدة أساسية فحسب، مما يزيد من النظام والتناسق في الطبيعة من حولنا. ولكن للأسف، لم تتفق هذه الفكرة مع الحقائق. وكما توخى العالم برزيليوس الحذر في عمله، فإن وزن ذرة الأكسجين لا يبلغ ١٦ مرة من وزن الهيدروجين ولكنه يبلغ ١٥,٩ مرة. كان القول الذي مفاده أن ذرة الأكسجين تتكون من ١٦ ذرة هيدروجين من الأمور ممكنة الحدوث، في حين أن الفكرة الأخرى التى مفادها أن ذرة الأكسجين تتكون من ١٥٩ ذرة هيدروجين لم تكن ممكنة ولكن ما يثير السخرية هو أنه بمجرد معرفة التركيب الحقيقي للذرات (١٩١٩)، أثبت حدس براوت أنه لم يبعد كثيراً عن الحقيقة.
كذلك، فقد أضاف برزيليوس إلى علم الكيمياء أسلوباً جديداً تمثل في تمثيل العناصر والمركبات في صورة "معادلات كيميائية" تصف الطريقة التي تتفاعل بها هذه العناصر. أوضح كل من أنطوان لافوازييه وكلود بيرتوليه طريقة التعبير عن ذلك بصورة لفظية (١٧٨٧). من ناحية أخرى، استطاع برزيليوس آنذاك ابتكار الرموز وأحلت هذه الرموز سريعا محل النظام غير المتقن الذي ابتكره دالتون والذي لا يزال يستخدم حتى الآن ولكن بعد دخول القليل من التعديلات عليه.
اختار برزيليوس واحد أو اثنين من الحروف التي عادة ما تكون الحروف الأولى لاسم العنصر باللغة الإنجليزية أو اللاتينية لكي يمثل ذرة واحدة من العناصر - فمثلاً - ستخدم حرف H للدلالة على ذرة الهيدروجين وO للأكسجين وN للنيتروجين وC لذرة عنصر الكربون وS للكبريت وFe للحديد وAu للدلالة على الذهب وهكذا أما العناصر في أحد المركبات فيشار إليها باستخدام الحروف والأرقام: فمثلاً، H2O تشير إلى جزيء الماء الذي يتكون من ذرتين من الهيدروجين وذرة واحدة من الأكسجين. والمركب H2SO4 يشير إلى أن ذرتين من الهيدروجين وذرة واحدة من الكبريت وأربع ذرات من الأكسجين لتكوين جزيء حمض الكبريتيك.
يمكن أن تتشكل هذه الصيغ الكيميائية في صورة جمل تعبر بشكل مختصر عن العناصر المشتركة في التفاعلات الكيميائية والنتائج المترتبة عليها. على سبيل المثال، Fes + H2SO4 = FeSO4 + H2S هي الجملة الدقيقة والمدمجة للتعبير عن أن كبريتيد الحديد يتفاعل مع حمض الكبريتيك لكي ينتج عنه كبريتات الحديد وكبريتيد الهيدروجين والمعروف أيضا باسم "غاز البيض الفاسد". إسهامات جونس برزيليوس في صياغة المصطلحات الجديدة
من الصعب المغالاة في تقدير تأثير جونس برزيليوس على تطور علم الكيمياء؛ ذلك السويدي الذي توفي عام ١٨٤٨ وكان عضو من أعضاء الرابطة التي ضمت أنطوان لافوازييه وجون دالتون. فقد ساهم بالأفكار الجديدة الفعالة في تفسير الكم الهائل من المشاهدات والملاحظات وصياغتها في مصطلحات جديدة تتلاءم مع الظواهر الحديثة.
لهذا الرأي بعض من العيوب. فقد زاد تأثيره بدرجة كبيرة؛ لدرجة أنه هو الذي أصبح يحدد أي النظريات تكون مقبولة وأيها لا يُقبل (كما هو الحال في نظرية نيوتن). وبالتالي، فإن الأفكار التي لا يهتم بها تقع في إطار الغموض على الرغم من إثبات صحة الكثير منها بعد ذلك. وكانت افتراضات أفوجادرو عام ١٨١١ خير مثال على ذلك.
رغم ذلك، كان تأثيره الكبير يخطو قدما نحو الأمام بصفة مستمرة، فحتى وقت متأخر من حياته كان يقوم بصياغة مصطلحات جديدة. وفي عام ١٨١٤، عرض أسلوبا جديداً يلخص فيه التفاعلات الكيميائية عن طريق استخدام الرموز مكتوبة في معادلات. ساعده اكتشاف فريدريك فولر عام ١٨٢٨ بأن كلاً من اليوريا وسيانات الأمونيوم تتشابهان في التركيب الكيميائي ولكن لكل منهما خصائص مختلفة تماما عن الأخرى في صياغة مصطلح الأيسومرات ليدل على المركبات التي تتشابه في تركيب الذرات ولكنها تترتب مع بعضها البعض بطريقة مختلفة. وعلى هذا، أدرك أن البنية وطريقة ترتيب الذرات أقل في الأهمية من التركيب.
في عام ١٨٣٥ ، جمع الأدلة مع بعضها البعض ليصرح بأن التفاعلات الكيميائية التي تتم في واقع الحياة أو داخل أنبوبة الاختبار يمكن زيادة سرعتها عن طريق وجود بعض من المواد الكيميائية غير المستهلكة. تعمل معظم هذه التفاعلات على تحلل العناصر معقدة التركيب إلى عناصر أخرى أبسط منها. لذا، سميت هذه الظاهرة بعملية الحفز - الوساطة الكيماوية — والمواد الكيميائية المتضمنة تسمى بالعوامل المساعدة. وفي عام ١٨٣٨ ، صاغ مصطلح بروتين وهو المصطلح الشامل للعديد من المركبات الموجودة في الأنسجة النباتية والحيوانية والتي جميعها تحتوي على النيتروجين. تبدو صياغة مثل هذه المصطلحات أمرا غاية في الأهمية حيث قام بدمج الكلمة اليونانية Proto لتكون بمعنى أول (والتي استخدمت أيضا في الكلمات البروتوبلازم وأوليات البروتوبلازم وأخيرا البروتون).
علاوة على ما سبق، فإنه في عام ١٨٤٠، قام بصياغة مصطلح الصورة المتأصلة لتدل على الأشكال المختلفة التي يتخذها عنصر من العناصر، مثل: الكربون مع الخواص المميزة لكل شكل من هذه الأشكال. إن الجرافيت الزيتي الناعم (يطلق عليه أحياناً اسم الرصاص كالقلم الرصاص) والسخام سهل التفتيت والماس — أكثر المعادن جميعها صلابة — هي جميعا صور متأصلة لعنصر الكربون النقي. أثبت الإنجليزي همفري دايفي أنه عند إشعال النار في إحدى قطع الماس، فإن الأمر انتهى به إلى ثاني أكسيد الكربون فحسب. أما في حالة الأيسومرات، فإن الطريقة التي ترتب بها الذرات هي ما تجعلها جميعا مختلفة عن بعضها البعض في الخصائص الكيميائية. الإنجازات
رغم ما عاناه بيرسيليوس إلا أن هذا لا ينكر عليه تاريخه الطويل المستمر. ففي بدايته كان يُنظر كزعيم للمجتمع الكيميائي. وقد دأب على نشر تقرير سنوي عن الإنجازات البارزة في الكيمياء لمدة عشرين سنة، وكانت انتقاداته الموجهة تدفع وتساعد على إدراك الكيمياء كعلم دقيق. ومن إنجازات بيرسيليوس تصنيفه لعناصر الكلور والبلور واليود كأعضاء في أسرة كيميائية واحدة، والتي أسماها «هالوجينات»، وقد أدخل مصطلحات الأيزومية أو التشبه الجزيئي للدلالة على المواد التي لها التركيب الكيميائي نفسه لكن خواصها الفيزيائية مختلفة (كان مفهوم الجزيئات المتراكبة بدأ يبزغ لتوه)، والحفز الذي يصف مقدرة بعض المواد على تعجيل سرعة التفاعلات دون أن تدخل هي في التفاعل والتآصل، ليصف حقيقة أن بعض العناصر توجد في أشكال جامدة مختلفة ولها صفات مختلفة.
وفي عام 1806 قسم العالم برسيليوس المركبات إلى نوعين (مركبات عضوية) وهي المركبات التي تستخلص من أصل نباتي أو حيواني (مركبات غير عضوية) وهي المركبات التي تأتي من مصادر معدنية في القشرة الأرضية وقد ساعدت دراساته على تقدم جميع فروع الكيمياء، النظرية والتطبيقية، كما وضع الأساس الذي يستند إليه علم الكيمياء الحديثة. بدأ تحاليله عام 1807 لمعرفة تركيب المركبات الكيمياوية؛ إذ كان يعمل في أوقات فراغه مستعملاً في تجاربه أدوات مطبخ متواضعة، واستخدم تقنيات من إبداعه وتطويره، فدرس نحو ألفيْ مركّب في مدة عشر سنوات، حدَّد إبانها المقادير الدقيقة للعناصر المكوِّنة لتلك المركبات، وبذلك تحقَّق من صحة قانون النسب المعيَّنة الذي كان قد اقترحه جون دَلْتون قبله، ووضع قانون النسبة المضاعفة بين عامي 1808 و 1812.
يعود إلى بيرسيليوس أساساً الفضل في قبول النظرية الذرية، وقام مع هيزِنْغر بتحليل المحاليل الملحية كهربائياً؛ ووضعها بالاستناد إلى هذه التحاليل نظرية الكهربائية المضاعفة ومفادها أن المواد جميعها مؤلفة من مكوِّنات مشحونة إيجاباً وأخرى مشحونة سلباً، وكان برزليوس الداعم الأكبر لهذه النظرية. النظرية المزدوجة للميل الكيميائي
صنع بيرسيليوس بطارية فولتية من أجل رسالة الدكتوراه، ودرس تأثير التيار الجلفاني على المرضى، ولم يجد تأثيراً لكن هذا الأمر بدأ سلسة من الأفكار التي أدت في قمتها بعد 11 عاماً، إلى النظرية المزدوجة للميل الكيميائي، سار برزيليوس على خطى نيكولسون وكارسيل في تجاربه، ليكتشف أن الكهرباء لا تشطر الماء فقط، بل تشطر الأملاح أيضاً. وفي وقت واحد قام هو وديفي بفصل فلزات الأتربة القلوية مثل الكالسيوم والباريوم بالتحليل الكهربائي. ثم اقترح حينئذٍ نظرية مزدوجة للميل الكهربائي، مبنية على التجاذب الكهربي :
"في كل اتحاد كيميائي يحدث تعادل بين شحنتين متضادتين، وينتج هذا التعادل ناراً كما يحدث عندما تعادل الكهرباء القارورة، أو كهرباء البطارية، أو البرق[٢]
كان هذا ساراً لأنه كان يحمل الحقيقة، وقوبلت أفكاره بالترحيب، وأصبح برزيليوس كيميائياً محترماً. جدول الأوزان الذرية
كان بيرسيليوس يفكر في استخدام الذرات، وهو الذي بدأ كتابة الصيغ الكيميائية باستخدام الحرف الأول للعنصر (مضيفاً حرفاً ثانياً للتفريق بين عنصرين يبدآن بالحرف نفسه)، وهو الذي استخدم الأرقام مكتوبة أعلى الرمز للدلالة على العدد النسبي المركب، أُثبت هذا النظام أنه يمكن استخدامه بسهولة لدرجة أنه لا يزال يُستخدم حتى اليوم (فيما عدا أن الصيغة المألوفة H2O كان لا بد أن تكتب حسب طريقة بيرسيليوس، وفي الواقع لم يكن بيرسيليوس يكتب صيغة الماء بأي من الطريقتين، أو ليس بالرقم 2، لأنه مبدئياً كان يعتقد بالمقدمة المنطقية لدالتون والتي تقول أن جزيء الماء يتكون من ذرة هيدروجين وذرة أوكسجين).
ومن هذا المنطق ومن اكتشافات كيميائيين كثيرين آخرين، بنى بيرسيليوس جدول الأوزان الذرية الأجهزة الكيميائية
أثناء عملية تعيين الأوزان الذرية الدقيقة، قام بيرسيليوس بتصميم أشياء كثيرة من تلك التي تُستخدم كأجهزة كيميائية حتى اليوم، بما في ذلك الأقماع الزجاجية، والكؤوس وزجاجات الغسيل وأوراق الترشيح والأنابيب المطاطية (في السابق كانت تُستخدم أنابيب جلدية مخيطة) وقد أستخدم لهبا كحولياً معروفاً باسم مصباح بيرسيليوس، والذي حل محله بعد ذلك مصباح بنزن فقط عندما أدخلت الإنارة بالغاز ومدت أنابيب الغاز. وقد استخدم كل هذا الأجهزة المعملية لعزل عناصر جديدة واكتشافها. اكتشافه للمعادن
كتاب مرجع في الكيمياء (1808) بعنوان Lehrbuch der Chemie أعيد طبعه خمس مرات وترجم إلى عدة لغات عالمية بين 1808 و 1848.
وكتاب بعنوان «النسب الكيمياوية والتأثير الكيمياوي للكهرباء» (1814).
كما ترك نحو 250 بحثاً أصيلاً. وتولى منذ العام 1812 إعداد التقرير السنوي لأكاديمية العلوم السويدية عن الإنجازات التي تتحقق في مجالي الكيمياء والفيزياء. كما كان يحرر في المجلة الاقتصادية Ekonomiska Annaler التابعة للأكاديمية نفسها. علاقته مع العلماء
مع موساندر
كان موساندر محسوباً على بيرسيليوس وقد تقاربا معاً، فزوجته كانت تعلّم بيرسيليوس اللغة الهولندية. وكان هو يعلّم موساندر الكيمياء. تكريمه
حصوله على ميدالية كوبلي.
في عام 1939 ظهرت صورته على سلسلة من الطوابع البريدية بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لتأسيس الأكاديمية السويدية للعلوم.