29-11-2019
|
|
سوء الظن
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وقدوتنا محمد بن عبدالله الأمين
المبعوثِ رحمةً للعالمين وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وأهل بيته الطاهرين وصحابته الغُر الميامين
المُبشرين بالجنة والذين كانوا بالحقِ يعدلون والتابعين ومن أتبع منهجهم وأقتفى أثرهم إلى يوم الدين
وعنا معهم بمنك وكرمك وجودك وأحسانك ياأكرم الأكرمين ....... أما بعد .؟
سنتحدثُ اليوم عن أمرٍ مُهم وبالغُ الأهميه للجميع الا وهو ( سُوءِ الظن ) فحين نتحدثُ عن هذا الأمر
يعرجُ في خواطرنا وأفكارنا بإن الموضوع لايستدعي تلك الأهميه التي نضعُ حولها الكثير من النقأش والجدل
ولو علِمَ الأنسان المُسلم الصرف الذي تشرب غزارة الحياة المستقيمة لما كتب مثل هذا الأمر الخطير للعامة والبسطاء من البشر
الذي لايقره دينٌ أو شريعة أستقامت على منهج الكتاب والسُنة الجلية والواضحه وكذلك الفطره الأنسانية المُسلمة
ولنا حول هذا الأمر بيانٌ واضح وصريح من رب العزةِ والجلال حين قال عز من قائل :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) وهُنا أمرٌ رباني مُحكم التنزيل وفيه أمرٌ نهي وأجتناب
لما لهذا السوء من الظنون أن يترتب عليها أمورآ خطيرة وربما تستفحل وتأخذنا إلى منحى خطير لايحمدُ له عاقبه
فربما يكون هُناك أمرٌ ظني سيأخذه أهل القلوب الواهنة والمريضة والفاسدة إلى تأويلات أخرى وينتشر بين الألسن
التي لاتستوفي التبين والوضوح في هكذا أمر ولنا في هذا مضربُ مثلٍ أخر من كتاب الله الكريم حينما يقول الله عزوجل :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )
وهُنا نصٌ الهي يدعوا للتثبت والتحوط حول كل أمرٍ تسمعه أو تتحدث به عن شخصٍ ما
قبل أن نطلق السنتنا للعنان بالكذب والتدليس والأفتراء عليه فيجب أن لانقعُ في براثن السوء
وهُنا يدخل سوء الظن من ضمن أهل الفسوق والعياذ بالله ويعد الفسوق كبيرةٌ من بين الكبائر والله المستعان
وربما يقودك إلى الفجور في الخصومة وهذا الأمرُ أشدُ شناعه مما سبقه
وهُنا يجب على المُسلم التحلي بالأدب والخلق القويم وأن يتفطن للأمور المغرضة والتي بأتت تعجُ بها ساحات
وقتنا الحالي وُهنا الأرشاد الأخوي يقول لنا أن تأخذك الحسرة والندم على أمرٍ فعلته بسبب سوء الظن من لفظٍ
دون وجه حق أو أن تجعل سمعك خزينةً لتلك الصور القبيحة والمنتنه
فياأخي وياأختي أنتبه لهذا الأمر فربما يقوم أحدهم بالدُعاء عليك ويرجوا الله سُبحانه أن يقتص منك عاجلآ أو أجلا
فاحذر ياعبدالله من الوقوع في براثن سوء الظن وأتباع الأهواء وأصحاب العقول الملوثة والقلوب المريضة والفاسدة
هذا ما أقول والله ولي التوفيق ..؟
بقلم كاتبه / رياض
s,x hg/k
s,x hg/k
لا أقبَلُ الرَسَّائَلَ الخَاصّّة
لا أقبَلُ الأهدَاءاتِ مِنْ الجَنسِينْ
لا أقبَلُ الصَّور / التوَاقيع / الرَمزية لا أقبَلُ سَّوىَ الحَرفِ فَقَطْ
|