كيف يكون صيامنا مقبولا ؟ وكيف نكون من الفائزين في رمضان ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن في شهر شعبان الذي تكثر فيه الطاعات وتكون فرصة لتهيئة نفوس المؤمنين لاستقبال شهر رمضان وتخصيصه بالطاعات إخلاصا لله وطمعا في رضوانه ، فكيف
01-10-2022
|
|
كيف يكون صيامنا مقبولا ؟ وكيف نكون من الفائزين في رمضان ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن في شهر شعبان الذي تكثر فيه الطاعات وتكون فرصة لتهيئة نفوس المؤمنين لاستقبال شهر رمضان وتخصيصه بالطاعات إخلاصا لله وطمعا في رضوانه ، فكيف يكون صيامنا مقبولا ؟ وكيف نكون من الفائزين في رمضان ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يكون الصيام مقبولا إذا ابتُغي به وجه الله تبارك وتعالى ، وكان على هَدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .
ويكون الصيام مقبولا إذا حَفِظ الصائم صيامه مِن : القيل والقال ، ومِن الغِيبة ، والخوض في أعراض عباد الله ، ومِن النظر الحرام ، ومِن سماع الحرام ، ومِن أكل الحرام .
وكان بعض السلف إذا صاموا لَزِموا المسجد ، وقالوا : نحفظ صيامنا .
قال محمد بن المنكدر : الصائم إذا اغتاب خَرَق ، وإذا استغفر رَقَع .
وقال بعض السلف :
الغيبة تَخرق الصيام والاستغفار يَرقعه ، فمن استطاع منكم أن لا يأتي بِصوم مُخرّق ؛ فليفعل .
يكون الصيام مقبولا إذا أثّر في صاحِبه ، فأوْرَثه خُلُقا حَميدا ، ظَهَر أثر الصوم حتى على الجوارِح .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ . رواه البخاري ومسلم .
وكان للصيام أثره البالِغ في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ . رواه البخاري ومسلم .
قال الإمام البخاري : بَاب حُسْنِ الْخُلُقِ وَالسَّخَاءِ ، وَمَا يُكْرَهُ مِنْ الْبُخْلِ . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ .
كثير مِن الناس يَصوم عن الطعام والشَّرَاب ، ولا يصوم لسانه عن الغيبة والبُهتان .
كثير مِن الناس يَصوم عن الطعام والشَّرَاب ، ولا يصوم قلبه عن سوء الظنّ بالمسلمين .
كثير مِن الناس يَصوم عن الطعام والشَّرَاب ، ولا يصوم نَظَره عن الحرام ، ولا سَمعه عن الحرام .
وفي الحديث : رب صائم حظّه مِن صيامه الجوع والعطش ، ورب قائم حظّه مِن قيامه السهر . رواه الإمام أحمد ، وقال الأرنؤوط : إسناده جيد . وصححه الألباني .
مَن صام عن الطعام والشَّرَاب ولم يَصُم عن الجهل والزور ؛ فما صام الصيام الذي يُريده الله عزَّ وجَلّ .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ . رواه البخاري .
فَمَن صام الصيام الذي يُريده الله ، فقد فاز وأفلَح وأنجح .
ومع ذلك : على المسلم أن يحرص على المحافظة على حسنات العمل بعد العمل مِن أن يَحبَط عَمَله ، أو تذهب حسناته لِغيره .
وأن يُتبِع الحسنة بِحسنات أخرى ؛ فهذه مِن علامات قبول العَمل .
والله تعالى أعلم .
المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
;dt d;,k wdhlkh lrf,gh ? ,;dt k;,k lk hgthz.dk td vlqhk l, lrj,gh
;dt d;,k wdhlkh lrf,gh ? ,;dt k;,k lk hgthz.dk td vlqhk l, lrj,gh hgthz.dk d;,k vlqhk wdhlkh td ,;dt k;,k ?
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الكلمات الدلالية (Tags)
|
مو, مقتولا, الفائزين, يكون, رمضان, صيامنا, في, وكيف, نكون, ؟, كيف ![](Hajj.Mabroor-al7b2024/misc/11x11progress.gif) |
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
|