قصر خزام، أو متحف جدة الإقليمي، الذي يعتبر أحد القصور الراقية الملكية، والتي كان يسكنها الملك عبد العزيز و الذي كانيستخدمه كـديوانًا، وهو من أهم دواوين الدولة، حيث يقوم فيه
قصر خزام، أو متحف جدة الإقليمي، الذي يعتبر أحد القصور الراقية الملكية، والتي كان يسكنها الملك عبد العزيز
و الذي كانيستخدمه كـديوانًا، وهو من أهم دواوين الدولة، حيث يقوم فيه بمقابلة المسؤولين وضيوف المملكة العربية السعودية
وكذلك عامة الشعب، وبعد وفاة الملك عبد العزيز ترقى هذا القصر في العديد من المواقع للمناصب الحكومية المختلفة
وفي النهاية تم تحويله إلى متحف، وأطلق عليه متحف جدة الإقليمي. ويحتوي المتحف على العديد من المقتنيات والمعروضات
التي ترجع إلى العصور التاريخية القديمة، وتم تقسيم هذا المتحف إلى ست قاعات مختلفة وهي القاعة الأولى وهي أشبه بالبهو أما الثانية
وتضم مجموعة من المقتنيات قبل ظهور الإسلام، والثالثة منذ ظهور الإسلام وحتى العصر الحديث، والرابعة خاصة
بالملك عبد العزيز، والخامسة خاصة بالملك سعود بن عبد العزيز والسادسة خاصة بالأحياء الشعبية في المملكة.
تاريخ قصر الخزام وسبب تسميته
بني قصر خزام التاريخي بأمر من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن –رحمه الله- في عام 1928م واكتمل بناؤه في عام 1932م
بقلب مدينة جدة بعد إقامته لفترة في بيت نصيف، والذي ترجع تسميته لانتشار نبات الخزامى في المنطقة التي بني عليها.
بناء القصر
تم تشييد القصر بالأحجار الجيرية الصلبة المقطوعة من ساحل البحر الأحمر ، وهي المادة الأساسية التي كانت تستخدم
في بناء المباني بمدينة جدة ، إضافة لمواد أخرى مثل البطحاء والاسمنت والرمل وحديد التسليح والأخشاب مشيرة إلى أن القصر
يدل على نمط الطراز المعماري الذي كان سائداً في البناء في تلك الحقبة ، وهو يرسم التسلسل العمراني والتطور المعماري
والفني المرتبط بالقواعد السياسية والتنظيمية للدولة . وبعد وفاة الملك عبد العزيز ، استخدم الملك سعود –رحمه الله- القصر
كمكاتب إدارية حتى عام 1963م ، حيث ضم القصر إلى قصور الضيافة وأضاف له بعض المرافق ، ووضع صورة بوابته الرئيسية
على العملة الورقية في عام 1955م ، حيث كان يشكل القصر قبلة جدة الحكومية وإليه كانت الوفود الرسمية تأتي في مهمات دبلوماسية
وكان منظر الحراسات الأمنية يشكل معلماً لشارع الميناء "الملك خالد حالياً" ، حيث تقع عليه بوابة القصر الرئيسية .
مراحل القصر التاريخية
تتدرج مراحل القصر التاريخية، والذي انتقل لوكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف ، وتم تحويله في عام 1981م إلى متحف
بتوجيه من الملك فهد بن عبد العزيز –رحمه الله- فقامت الوكالة بترميم جزء من مقدمة القصر، وافتتح في مارس 1995م
حيث روعي في الترميم المحافظة على طابع المبنى المعماري، وتم تحويل جزء من القصر إلى متحف وتأثيثه وتجهيزه
بالمعروضات التي تمثل جميع العصور التاريخية متدرجة بطريقة علمية من عصور التاريخ مروراً بالعصور الإسلامية
وصولاً إلى العصر الحديث ،وليكون المتحف يوازي المتاحف العالمية .