عن عبد الرحمن بن أبي سبرة قال: كان لسعد العشيرة صنم يقال له فراَّص، يعظمونه، وكان سادنه رجلاً منهم، يقال له ابن وقشة.
قال عبد الرحمن: فحدثني ذباب بن الحارث، قال: كان لابن وقشة رَئيٌّ من الجن يخبره بما يكون، فأتاه ذات يوم، فأخبره بشيء، فنظر إليَّ فقال: يا ذباب، يا ذباب، اسمع العجب العجاب، بُعِثَ محمد بالكتاب، يدعو بمكة فلا يجاب.
قال: فقلت له: ما هذا؟ قال: لا أدري، كذا قيل لي.
فلم يكن إلا قليلاً حتى سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلمت، وثُرت إلى الصنم فكسرته.
ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت.
وقال ذباب في ذلك.
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى
وخلفت قراصًا بدار هوانِ
ولما رأيت الله أظهر دينهُ
أجبتُ رسول الله حين دعاني[1]