قال الخليفة المأمون لإبراهيم بن المهدي ( وكان مذنبا ) : إني شاورت في أمرك ، فأشاروا علي بقتلك ، إلا أني وجدت قدرك فوق ذنبك ، فكرهت القتل للازم حرمتك ، فقال :
يا أمير المؤمنين ، إن المشير أشار بما جرت به العادة في السياسة ، إلا أنك أبيت أن تطلب إلا من حيث ما عودته من العفو ، فإن عاقبت فلك نظير ، وإن عفوت فلا نظير لك ، وأنشأ يقول :
البر بي منك وطّا العذر عندك لي * فيما فعلت فلم تعذل ولم تلم
وقام علمك بي فاحتج عندك لي * مقام شاهد عدل غير متهم
لئن جحدتك معروفا مننت به * إني لفي اللؤم أحظى منك بالكرم
تعفو بعدل وتسطو إن سطوت به * فلا عدمتك من عاف ومنتقم
rwm Yk ut,j tgh k/dv g; yt,m
rwm Yk ut,j tgh k/dv g; yt,m tgh Yk k/dv