دخل إلى مركز تسوّق كبير لشراء بعض المستلزمات وبينما يمشي إقتربت منه نظراتٍ من حور عينٍ داعجة تملك جاذبية أهدابٍ طِّوال وكثافةُ رمشٍ لا يحتاج لكحلٍ يزيد عينُها حُسناً وكل
دخل إلى مركز تسوّق كبير لشراء بعض المستلزمات
وبينما يمشي إقتربت منه نظراتٍ من حور عينٍ داعجة
تملك جاذبية أهدابٍ طِّوال وكثافةُ رمشٍ لا يحتاج لكحلٍ
يزيد عينُها حُسناً وكل ذلك لا يوازي بوح نظراتها بحديثِ
مشاعرٍ تفتقد فيه لأنيسِ قلبٍ لا يودّ الهدوء ... وسرعان
ما تجاوزته نظراتُ عينيها ونبعها الدافيء فأدار وجهه
لتلتقي تلك النظرات مجدداً قبل أن تودّعه تاركةً كل
شيء خلفها بين صمتِ شفاه ورغبة مزيدٍ من همسِ
نظراتٍ أوقفت زمناً وفكراً ونبض قلبٍ أزعج صاحبه ...
لكنها رحلت دون أن تجعله يقول شيئاً أو يبادلها
مجرد حديث عيونٍ بينهما .... كل ذلك لم يجعله أن
يتراكض لتلك العيون ويسألها عمّن ينتشله من
آثار تلك النظرات أو يستزيد منها بأي عذر حتى
لا ينقطع عطاء تلك العيون فيتعبه طويلاً ... ولحق
بها رغم أنها تمشي كالغزال لا تشعر أن قدميها
تمشي على الأرض ويخشى أن تقع عينيه على
شيء منها غير تلك العيون الجميله فتزداد
حسرته حسره ويزداد ألمه ألم ... لحق بها
وهو يستجمع تلك المشاعر في نفسه
ويعرضها على عقله لعل الأخير يحيلها
لكلمات تحلو في عينيها كما حلت تلك النظرات
في عينيه ... كانت تمشي أمامه دون أن ينظر
إليها ودون أن يدفعه شغف قلبه ليستزيد
بجمال جسد يمشي أمامه وكم حاولت عيناه
أن تخدعه ... وكم حال بوجهه عنها تجاوزاً لمنع
تلك العيون أن تظفر بها ... أخذ يلتفت يمنةً ويسره
رغم رعب قلبه أن يفتقدها إلا أنه يدرك مكانها بتصوّر
قلبه بعيداً عن العينين فلا حاجة له أن يزيد من ألمه
وحرصه ألا يفقدها ... وربما أدركت أنه ليس بالقريب
منها وليس بالبعيد فزادت عليه لتتأكد أن من يبحث
عنها لا يقتله ملل أو يُضعفه يأس ... وكم أدركت
أنها تجاوزت محلاً كانت تصبو إليه غير أنها تريد
معرفة قيمة حرصه بالإستمرار بطريقها ... فتلتفت
بطريقها يمنةً ويسره بحثاً عن كيانه وليس عما
خلف زجاج المحلات من بضاعه ... وحين أدرك أن تلك
العيون الجميله تبحث عنه دون أن تراه ... توقف
وتركها تبتعد ولما فقدت أثره من أطراف عينيها
إلتفتت خلفها ليشير إليها بالوداع ... لتعود سريعاً
تنظر للأمام ثم توقفت رغبةً ألا يرحل ويتركها لأنها
شعرت أن في نظراته شيئاً جذب كل عواطفها نحوه
من عمق نظرات وبوحٍ خافٍ لم تسمعه سوى مشاعرها
أن شيئاً من نبضه كان صادقاً وشيئاً من نظراته لم يتجاوز
عينيها رغم فتنة جسد وبهاء طلّه وصدق مشاعر ... توقفت
وهي تنظر إليه وتوقف ينظر إليها فتركت السير وتوجهت
إلى مقعدٍ في مقهى كان بالقرب منها وجلست وهي
تبادله النظرات ... فتحرّك بإتجاهها واقترب من المقهى
ليجدها تتحدث إلى النادل الذي سبقه إليها وتدوين ما
ترغب في تناوله ... جلس على طاولةٌ ليست قريبةٍ منها
ولا بعيدةٌ عنها فجاءه نادلاً آخر لتدوين ما يطلبه ... ولما
إنتهى من طلبه والتفت إليها لم يجدها ... بحث عنها في
كل مكان ولم يجدها نهض من طاولته وأخذ يلتفت لكن
لا أثر لها ... وحين شعر بفقدان الأمل ... أخرج من جيبه
ورقة وقلم حين تدافعت كلماتٍ إلى فمه تدفعه للبوح
فبدأ يكتب الكثير والكثير من تلك الكلمات التي لو بقت
في صدره فستتعبه كثيراً وطويلاً ويشعر أن الكتابة ربما
تريحه من ضجيج الفكر ونبضاتُ قلبٍ إنتظر طويلاً ...
وحتى لا أطيل عليكم ... إنتظروني بالجزء الثاني
و أي جمال قرأت هنا .. أبدعت بحق
تسلسل للأحداث محبك ، سرد جميل ، سلاسة ووضوح
قرأت وما أن وصلت للسطر الأخير تمنيت
أن تكون بداية الصفحة لــ ازداد متعة
القدير نبض المشاعر
ليس كل قلم يتقن فنون القصة وكيفية سردها
ولكن أنت رائع ومميز
أنتظر الجزء الثاني وأطمع بالمزيد من هذا الجمال
جوري لروحك
أبآهي بك ــ الله يسعدك يا طيبة ؛ إبدآع ولا أروع وما ننحرم ..
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ يــوسف على المشاركة المفيدة:
وكأنها خيط من حلم
أو لقطة سينمآئية بالعرض البطيء
أبدعت في وصف دوآخلهم
و حديث أنفسهم
و توقفت عند منعطف يخبئ المزيد ..
قصة مشوقه ك كل مرة
سلم الفكر والبنآن
أبدعت و أكثر
إهدآء كريم منك
ممتنة على هذه البآدرة :100: