هناك مدونات تقف عند بابها
وترتب كلمات في ذهنك كي تستأذنهم بالدخول
تطلب منهم أن يتفهموا زيارتك لها
تريد إستطعام مشاعرهم من خلال الحروف
فيتملّكك الحياء لأنك لا تريد التطفّل أو إزعاجهم
كل شيء يجعلك تمتنع عن الزياره رغم أن ما بها
لا يعدو كونه حروف تحمل مشاعر لا تعنيك أو تخصّك
مشاعر يلقيها أصحابها في
مدوناتهم ويرحلون
إنه ذلك المخبأ الذي يدفنون فيه آلامهم ...
والتي ... لا يجدر بك نبشها وقراءتها
وحين يصيبك ألم معاناتهم ... وتتمنى لو تخفف من وجعهم
تتمنى أن يروا كمية تعابير ملامحك ... ليعوا حجم تأثُّرك
وأنك صادق في عفويتك ونقاء نزفك مما دوّنوه فيها
وقد لا تجد كلماتٍ تكتبها لهم غير ما ترجوه لهم من خير
ولا تعلم هل إعجابك بما يكتبون ذهولاً بجمال حرفهم
أم أنها لامست تلك الكلمات ..... مشاعرك
أم تعاطفاً مع معاناتهم وألماً مع آلامهم ..... لكن
كلها ليست كافيه أن تُخرِج لهم كمية ما وجدته بداخلك
لا أعلم أي عواطفٍ ظهرت ونسيها حرفي حين جمعتها لهم
وتوقفت تلك الحروف على رأس قلمي حياءً أن تبوح لهم
أن حجم المعاناة في حروفهم قاسيه ... وأن الألم عدوى تنتقل
فتصيب مشاعرنا كما أصابتهم
وها أنا أقف قريباً من مدوناتهم
وأود قراءة تلك المشاعر في حروفهم
غير أني أحسب ألف حساب لتواجدي المزعج
لأنني لا أخرج من مدونة أحد
وكأن ما قرأته هناك لم يُثِر شجوني ويهزّ كياني