✪روي عن أنس بن مالك أنه قال:
غاب عمي أنس بن النَّضْر - وبه سميت أنساً - عن قتال بدر، فشق عليه ما قدم وقال: غبت عن أول مَشْهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لئن أَشْهَدَني الله سبحانه قتالاً لَيَرَيَنَّ الله ما أصنع.
🏮فلما كان يوم أحد قدم أنس بن النضر، عم أنس بن مالك على قوم ممن أذهلتهم شائعة وفاة رسول الله في غزوة أحد ،فقال : ما يجلسكم
📍؟قالوا : قتل رسول الله ، فقال :يا قوم إن كان محمد قد قتل، فإن رب محمد لم يقتل، و ما تصنعون بالحياة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟، فقاتلوا على ما قاتل عليه، و موتوا على ما مات عليه ..
فقال: اللهم إني أَبرأ إليك مما جاء به هؤلاء المشركون، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني المسلمين - ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن مُعَاذ
🏴فقال : أي سعد، والذي نفسي بيده إِني لأَجدُ ريح الجنة دون أحد، فقاتلهم حتى قتل.
قال أنس: فوجدناه بين القتلى به بضع وثمانون جرح، من بين ضربة بسيف وطعنة برمح، ورمية بسهم، وقد مَثَّلُوا به فما عرفناه حتى عرفته أخته الربيع ابنة النضر ببنانه.