فضاءات اليأس والأمل / الجزء السابع
♣ قَصّص وروايات آلخَيآليَة و آلوآقعَيةْ المنقوله ♣
همس خالد بتثاقل تكاد أنفاسه فيه تذهب حسرات وهو يستعد لفتح بابه لينزل دون تفكير: الجازي.. صح؟؟ تهمس دانة برجاء عميق وهي تمسك بمعصم خالد وتشده إليها بقوة لتمنعه
|
12-01-2023
|
|
فضاءات اليأس والأمل / الجزء السابع
همس خالد بتثاقل تكاد أنفاسه فيه تذهب حسرات وهو يستعد لفتح بابه لينزل دون تفكير: الجازي.. صح؟؟
تهمس دانة برجاء عميق وهي تمسك بمعصم خالد وتشده إليها بقوة لتمنعه في النزول: منت بصاحي.. خالد تكفى ما تنزل.. طالبتك يا أختك!!
خالد يستعيد سيطرته على تصرفاته الظاهرة وليس على ما في داخله.. فداخله يذوب يذوب بكل معنى الكلمة..
آخر مرة رأى (زولها فقط) كانت قبل أكثر من عامين.. استوى من الشوق.. استوى تماما..
هذا لو كان قد بقي فيه ما يستوي.. وكل مافيه بات رمادا من حرائق الشوق..
هتف بحزمه الظاهري/ ذوبانه الداخلي: أنا اللي طالبش يا أخيش..أنا أكون موب صاحي لو مانزلت..
قالها وهو يخلص يدها من معصمه برفق..
وينزل من سيارته بحزم في خطوات سريعة متوجها للسيارة الأخرى..
في حـــيــنــــها..
كانت الجازي مشغولة في هاتفها من قبل أن تصل إلى البيت..
لذا لم تنتبه إلى سيارة خالد إطلاقا ، ولذا أيضا تأخرت قليلا في النزول من السيارة..
وكانت تستعد للنزول حين فوجئت بالجسد الضخم الذي سد عليها فرجة الباب بالكامل..
رفعت عينيها بجزع لترى من هذا..
ليتحول الجزع إلى رعب حقيقي صِرف.. مختلط بخجل عميق.. محاط بأسى أعمق.. وحرقة أعمق وأعمق..
عيناها تعلقت بعينيه دون أن تستطيع أن ترمش أو تغلق عينيها لجزء من الثانية..
وهي تهمس باختناق مصدوم بصوت شديد الخفوت لم يستطع تجاوز حنجرتها حتى يسمعه سواها :
خــــــــالـــــــــــد..
وهــــــــو..
لأول مرة يكون بهذا القرب الحميم منها بعد ست سنوات عِجاف، بعد محاولتها الطفولية الاختباء خلفه خوفا من شقيقها محمد قبل ست سنوات كاملة..
المحاولة التي أذابت قلبه وهو مازال في أول طريق العشق.. فكيف وهو الآن في آخر الطريق.. وماعاد لعشقه لها مقياس ولا نهايات؟!!
حينما يتذكر تلك الذكرى الأثيرة يشعر أن عضديه يحترقان مكان لمستها الأبدية، حينما وضعت كفيها عليهما وهي تختبئ خلفه من محمد..
أما تلك الذكرى المقيتة.. ذكرى ضربه لها قبل خمس سنوات.. فلا يعتبرها لمسة ولا بأي نوع.. فهو كان فاقدا لعقله تماما..
لا يتذكر حتى ما الذي فعله بها.. كان يسيره غضبه الأسود المدمر..
لـــكــنـــه الآن يقف أمامها بكامل وعيه..
وفي ذات الوقت يشعر كما لو كان دائخا بغير وعي.
كان يشرب بولع نظرات عينيها الجزعتين التي تطل عليه عبر فتحات نقابها، كان يتنفس قربها بكل عطش الكون، فروحه أجدبت انتظارا لقربها الذي شحت به عليه..
وإن كان هو عجز عن الكلام.. فهي عجزت كذلك..
وهو إن كان عاشقا أخرسه العشق.. فهي أخرسها الخجل..
لكن الموقف كله كان محرجا.. محرجا جدا..وهي لا تعلم ما الذي جاء به في هذا الوقت تحديدا.. ودفعه لهذا التصرف الذي بدا غريبا..
وهو يسد عليها طريق النزول دون أن يتزحزح أو يتكلم..
لذا دفعت كل الجرأة الممكنة في عروقها وهي تهمس باختناق خجول بنبرة صوت أعلى هذه المرة ليسمعها: خالد تكفى وخر.. تكفى بأنزل..
يــــا الله!! يــــــــا الله!!
لأول مرة يسمع صوتها منذ أصبحت زوجته.. لا يعلم كيف تصاعد عشقها في روحه هكذا وهو لم يراها ولم يسمع لها صوتا حتى..
وكأن حبها لعنة مرصودة حبست روحه في مجراتها..
سماع اسمه منها.. أصابه في مقتل.. وكأنه قد بقي في روحه مكان ليس فيه مقتل منها..
فروحه ممتلئة بالثقوب النازفة..
خالد حينها همس بنبرة سماوية لم تكن لتكون إلا لها.. لـــــها وحــــدها:
الجازي تـــكــفين..قولي اسمي بعد.. تــــكــــفـــيــن..
شيء ما اهتز في روحها .. نبرته أثيرية..واسمها بهذه النبرة أشبه بالسحر الخالص..
كانت تشعر بدقات قلبها تصم الآذان وألم متزايد يتصاعد في معدتها: نعم؟؟
خالد مازال محلقا: الجازي حبيبتي.. قولي اسمي بعد..
الجازي ترتعش وكلماته تبعثرها كذرات رمل في يوم هائج ، كانت تذوب توترا وخجلا:
خالد اشفيك؟؟..تكفى وخر خلني أنزل.. تراك تحرجني كذا..
حينها همس بنبرة من استعاد وعيه بعد غيبوبة طويلة:
وش فيني؟؟ تسأليني وش فيني؟؟
تخيلي القاتل يسأل المقتول وش فيك؟
ذبحتيني في اليوم ألف مرة وتسأليني وش فيك؟؟
الجازي أنا أموت في غيابش.. أنتي وش القلب اللي عندش؟؟ حجر؟؟
نعم غلطت.. مليون مرة غلطت..الله يأخذه من يوم ذاك اليوم.. وليته الله خذني أنا يومها..
ليتني مارجعت من السفر.. ليتني سويت حادث على الطريق..
خلاص الجازي سامحيني..
وش تبين أنا حاضر؟؟.. لو مديت عليش يد أو حتى رفعت صوتي عليش.. اتركيني.. وعد حر ما يجيش مني أدنى شيء يضايقش..
خمس سنين وأنتي تعذبيني وتستمعين بعذابي..
خمس سنين كلت من روحي أكل.. وأنا أنتظر رضاش السامي عشان يجمعنا بيت..
الجازي تختنق بعنف (هذا وش فيه قلب دراما كوين؟)
كانت تختنق خجلا وتوترا .. ونبضها يصم أذانها.. والكلمات تحجرت بين شفتيها..
ولكنها فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى..
فرصة لم تتح لها سابقا، أن تطالبه بحريتها بنفسها..
لذا حاولت أن تهمس بحزم قدر ما سمح لها خجلها الفطري، فهي لم تعد الجازي الطفلة:
خالد أنت اللي عذبت نفسك وعذبتني معك..
حررني وحرر روحك.. أنا مستحيل اجتمع معك في بيت لو تنطبق السماء على الأرض..
طلقني ياخالد.. طـــلـــقـــنـــي!
حـــيـــنـــهـــا صُعقت الجازي بردة فعله التي لم تتوقعها أبدا.. أبـــــدا!!
في أثناء ذلك الحوار بين خالد والجازي..
كانت دانة ماتزال في السيارة.. فقدماها عاجزتان عن التحرك.. لهولها من تصرف خالد الجريء..وخوفها من تبعاته..
كانت ترى خالد يتوجه لسيارة البيت.. وتراه وقف في فرجة الباب المفتوح..
كانت ترى رأسه يتجاوز طول باب السيارة المرتفعة وهو يحني نظراته لمن تجلس في المقعد ولا تراها دانة لأن السيارة كانت مغيمة الشبابيك بالسواد..
رأت دانة أن الحوار طال نوعا ما.. فهي توقعت أن هذا اللقاء لن يستغرق دقيقة..
لذا قررت النزول والتدخل قبل أن يراهما أحد آخر..
**********************************
"الله يهداك... ليه ماعلمتني بموعد جيتك.. كان رتبت مكاني وانتظرتك في البيت"
كانت هذه عبارة غالية العاتبة.. وهي تدخل غرفتها.. وجابر خلفها.. بعد أن تركت سعود في عهدة الفهدتين..
جابر بغضب: وأنتي أساسا ليه تقعدين الأسبوعين كلها عند هلش.. ماكفاش أسبوع وأنتِ مهملة أمي وفهدة وأنتي عارفة وش كثر متعلقين في سعود؟؟
الغالية بضعف: والله كنت أجيهم كل يومين..و كنت أبي خالي جبران يأخذ راحته.. يدخل ويطلع براحته..
وبعدين ضايق خاطري.. ضايق جدا..كنت أبي أمي ومزنة..
تنهد جابر وهو يشد غالية ليحتضنها ويهمس في إذنها بحنو غامر ونبرة مقصودة: ضيقتش من نفسش.. ودواها عندش..
غاصت أكثر في حضنه وهي تهمس بحزن: ماتحرق النار غير واطيها..
*********************
"أنا أشك أنه في يوم من الأيام بتأكلون ذا البزر أنتي وجدتش"
نظرت فهدة الصغيرة لعمتها ضي وهمست بمرح وهي تلاعب سعود الصغير: وبناكل ولدش المعفن اللي بتجيبنه بعد.. عندش مانع؟!
ضي ضحكت: ولدي بحط عليه اثنين بودي جارد.. واحد لش وواحد لجدتش..
هتفت فهدة الكبيرة بغضب: أنتي يا مضيعة المذهب، كم مرة قلت لش لا عاد تجيبين طاري العرس.. تخربين فهدة..
قامت ضي بجوار والدتها لتقبل رأسها وتهمس بمرحها المعتاد: لا حول ولا قوة إلا بالله .. بنتش النتفة ذي فهيدة تخرب بلد.. وبعدين أنا جبت طاري عرس؟! أنا جبت طاري عرس ياناس؟!!
تبهتين بنتش المزيونة..
يعني قايمة عليّ عشان قلت ولدي!!.. وهي أول من قال ولا قلتي لها شيء... صدق.. لا حبتك عيني ما ضامك الدهر..
ثم أردفت بنبرة حزن مصطنعة وهي تمسح دموعا خيالية: بأروح لخالي جبران.. ماحد يحبني في البيت غيره..
فهدة الصغيرة تضحك: صدق الرازق في السماء والحاسد في الأرض مثل ماتقول أمي فهدة... ولا تروحين لجدي جبران.. معزوم عند رجال..
حينها انفجرت ضي بالضحك: نعنبو أنتي شايخة على البيت كله.. ماحد يتحرك إلا مستأذن جناب حضرتش..ومعطيش خط سيره..
فهدة ترقص حاجبيها بحركاتها الطفولية: ترا ما حاسبتش أنش رحتي ذاك اليوم الجامعة ماعلمتيني..
ضي تقوم من مكانها لتدغدغ فهدة وسعود كلاهما وهي تنقل قبلاتها الحانية بين الاثنين:
يا الله تعالي وريني اشلون بتحاسبيني يا سيدة ملعقة؟!!
**********************************
هتف أبوفرات بسكون عميق: تعرفين هذي اللوحة تمثل إيش؟؟
مي حينها همست بحماس شديد تحاول كتمه: تدري يبه؟! تدري؟!... لأنها ملامح اللوحة موب مبينة كلش.. وفرات يقول إنها ما تمثل شيء معين..
حينها استند أبو فرات للخلف وكأنه ينظر لشيء غير مرئي.. وهتف بذات النبرة السماوية التي تخصه وحده:
يرسم بيتنا القديم!
همست مي باستغراب: بيتنا القديم؟؟
هتف أبو فرات بعمق: تذكرينه؟؟
ابتسمت مي: مو كثير.. أتذكره أيام الإجازات اللي كنا نرجع فيها من أمريكا.. لأنه من يوم استقرينا في الدوحة وإحنا في بيتنا هذا..
والبيت أعرف إنه انهدم.. يعني ماعاد موجود.. فأكيد لو إبي يبي يرسمه.. فهو يرسمه من الذاكرة.. أو من صورة لو عنده صورة له..
أبو فرات بثقة: مو لو يرسمه.. هو يرسمه..
مي بذات الابتسامة: وليش متاكد كذا ؟؟ هو قال لك؟؟
ابتسم أبو فرات: مستحيل يقول لي.. بس أنا عرفت بنفسي.. ولا تقولين له شيء..
ثم أردف بحنو: خلاص يا أبيش نمشي؟؟
أعرف إنه ماقعدنا إلا شوي بس السموحة يا أبيش.. أنا واعد حمد أمره عند الحلال.. فيه بَكْرة مريضة ولا عرفوا وش علتها.. لازم أمرهم..
مي بمودة: إيه فديتك.. نمشي..عادي.. ماقصرت جعلني ما أبكيك
ثم أردفت بمرح: وحمد مسوي فيها راعي حلال.. وهو ما يمر يومين ما يدعيك تجيه تسنعهم..
أبوفرات بمودة عميقة: جعلني ما أبكيه.. والله إنه في المكان أكثر مني ومهتم أكثر مني يوم إني عندها..
بس مهوب من كثر سنينه.. توه صغير وتنقصه معرفة أشياء كثيرة.. هذا هو يتعلمها مني..
مي بمرح ومودة: أجل بتسهر معي وتعوضني..
أبوفرات بتلقائية: ودي يا أبيش.. غير عندي لوحات مشروع الفندق الجديد.. وجننوني يبونها عشان رسامينهم يبدون نسخ عنها.. وباقي لوحتين أبي أخلصها..
ابتسمت مي: خلاص أجل بجي عندك المرسم.. والله ما أقول شيء.. بس بتفرج عليك وأنت ترسم كالعادة..
ابتسم أبوفرات وأشار برأسه موافقا.. ثم استدار قليلا كي يشير للنادل أن يحضر الفاتورة..
حينها شهقت مي بخفوت: يــــــووه يبه.. كريمة الكيك وسخت شعرك..
اعتدل أبو فرات وهو يتناول منديلا ويهتف بمودة: عادي يا أبيش لا رجعت البيت تسبحت..
قالها وهو يمسح طرف جديلته من بقايا الكريمة.. ومن ثم يشد جديلتيه الاثنتين للأمام حتى يتأكد من ترتيب غترته على رأسه..
كان أبو فرات مازال يحتفظ بكثير من ملامح وسامته القديمة ولكن كان أكثر ما يلفت الانتباه إليه شعره الكثيف الطويل الناعم الذي بات بياضه أكثر من سواده..
والذي كان يضفره على الدوام في ضفيرتين غليظتين ترتاحان على صدره وتصلان حتى خصره.. متآلفتان مع لحيته الفضية الناعمة المشذبة..
دفع الفاتورة..خرجا..
وعيون الجالسين في المقهى تراقب أبوفرات بفضول مختلط بالإعجاب..
أو فضول مختلط بالاستغراب!!
أو فضول مختلط بالاستهجان !!
************************************
"تــــــركي..
أشلون أختك؟"
ينظر تركي لوالدته التي تجلس مقابلة له وبينهما طاولة عليها ترامس القهوة والشاي..
وتشكل حاجزا مناسبا لتبادل النظرات العامرة بآلاف المعاني: الحرقة والشوق والغضب والعتب..
أسند تركي ظهره للخلف وهمس بنبرة مقصودة.. مقصودة تماما: البندري في غرفتها.. وأظني إنش أكثر حد عارف اشلونها..هذي هي في حضنش أربع وعشرين ساعة..
أم متعب بنبرة غضب عاتبة: تستخف دمك عليّ يا تركي!!
حينها همس تركي بنبرة عتب عميقة.. موجوعة موجوعة: أسبوعين يمه!!.. أسبوعين!!
أسبوعين من يوم رجعت وأنتي تدورين وتلفين...وتدورين وتلفين ..عشان تنشدين منها بس...
والله يمه إنها ما تستاهل قسوة قلبش عليها...
يعني يمه أنتي حنونة على الكل.. البعيد والقريب...
تجين عند صيتة.. اللي محتاجة حنانش ووقفتش معها أكثر حد في العالم كله.. وتقسين عليها!!!!
ثم أردف بحنين عميق وشفقة أعمق: والله إن صيتة خسارة في ذا العالم كله... شايلة على كتفها حمل يهد جبال بروحها...
ولا حد واقف معها ولا حد فاهمها...
ثم أردف بحرقة وغضب كبيرين: إذا جاء يوم وانهارت وارتحتوا كلكم.. والله ما أسامحكم .. والله ما أسامحكم..
تنهد تركي بحسرة.. وهو يتذكر شقيقته التي تصغره والتي تركها خلفه.. تودعه بدموعها.. وحسرتها .. ووحدتها.. وأحمالها الثقيلة..
فوحده كان نافذتها.. وصديقها.. ومن يفهمها..
فبينهما علاقة فريدة من المحبة والأخوة والصداقة والتفاهم.. بناها تقاربهما في العمر.. وسنوات الغربة...وعمق المعاناة..
وهاهو يتركها ويعود وقلبه يتمزق أشلاء عليها..
ولا يعلم حتى متى ستسمر معاناتها التي أثقلت روحها بكل حزن العالم وسعادته في آن معا..
*****************************
كانت تختنق خجلا وتوترا ..ولكنها فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى..
فرصة لم تتح لها سابقا، أن تطالبه بحريتها بنفسها..
لذا حاولت أن تهمس بحزم قدر ما سمح لها خجلها الفطري، فهي لم تعد الجازي الطفلة:
خالد أنت اللي عذبت نفسك وعذبتني معك..
حررني وحرر روحك.. أنا مستحيل اجتمع معك في بيت لو تنطبق السماء على الأرض..
طلقني ياخالد.. طـــلـــقـــنـــي!
حـــيـــنـــهـــا صُعقت الجازي بردة فعله التي لم تتوقعها أبدا..
أمسك خالد بيد الجازي الساكنة في حجرها...
وألصق باطن كفها على صدره من الناحية اليسار.. مكان قلبه تماما، وهو يضغط على يدها ويهتف بحزم متجبر لا تراجع فيه:
انزعي ذا بيدش، واذبحيني وصيري أرملة، أقرب لش من الطلاق!
الجازي صُعقت تماما من تصرفه، وكفها تحترق تحت ملمس كفه، وهي ترتجف بعنف وتحاول شد يدها..
بينما هو لم يعرف أي جريمة ارتكبها في حق نفسه حتى أرتكبها..
فهو في اللمستين اللتين أحرقتا جوفه لم يكن قد لمسها بصورة فعلية، شد شعرها مرة، واحتمت هي خلفه مرة..
وكانت هي من لمسته، لمسة لم تمثل لها أي شيء إلا رغبتها الطفولية في الاحتماء..
ولكن كلتا اللمستين فعلت في روحه الشفافة ما يشبه الأعاصير الاستوائية شدة وقوة ودمارا وتخريبا، وهو لم يكن عاشقا فعليا في ذلك الوقت..
فكيف وهو يلمسها الآن فعليا للمرة الأولى بعد أن أصبح العاشق الأزلي الأبدي الذي ليس لعشقه حدود؟!!
كيف وهو يتعرف الآن إحساس نعومة يدها وليونتها تحت يده، ويشعر بها دافئة صغيرة محتمية تثير فيه عشرات الرغبات المتضادة؟!!
كانت الجازي توشك على البكاء وهي تشد يدها وتهمس باختناق: خالد تكفى فكني..
لكنه كان في عالم آخر، كان في عالم أغلق على نفسه فيه مع إحساسه الثوري المذهل العنيف الشفاف بلمس جزء من جسدها، حلاله الذي حُرم منه قسرا..
لم يعده إلى وعيه إلا اقتحام صوت آخر للمشهد، يهمس بخفوت وغضب مكتوم: أنت استخفيت يا خالد، هد يد البنية.
لم يركز حتى أن هذا صوت الدانة حتى شعر بيدها تقتحم عناق يديهما وتحاول رفع يده عن يد الجازي بقوة دون أن تفلح..
حــــــيـــنـــها .. وفي تكرار لتصرفاته الصادمة.. صدم الاثنتين بردة فعله..
خـــــــالــــــد علم يقينا أن هذه اللحظة التاريخية التي ستبقى أجمل لحظات عمره حتى اليوم، ستنتهي الآن..
ولكنه لن ينهيها إلا كما يريد وبالطريقة التي ترضيه، لأنه علم أن هذه اللحظة قد لا تتكرر أبدا..
لذا تناول كف الجازي عن قلبه ونقلها إلى شفتيه، وهو يقبل باطن كفها بتروي ويصدر عن أعماقه صوت أشبه ما يكون بأنين موجوع..
الجازي تخشبت كتمثال حقيقي وهي تشعر بأنفاسه تحرق باطن يدها..
بينما الدانة التي صُعقت تماما لم تستطع ان تفعل شيئا إلا أن تنزل عينيها خجلا واحتراما للموقف الذي بات أكبر منهم جميعا...
خالد أطال في قبلته.. أطـــــــال وهو يتنفس خطوط يدها بأنينه الموجوع.. كان يأنّ بكل وجع العالم وشوقه ولهفته..
لم يوقظه من غيوبته إلا انفجار الجازي في بكاء حقيقي مدوي..
حينها أفلت يدها رغما عنه.. ودون أن يقول كلمة..
وتوجه إلى سيارته، وركب فيها دون أن يتحرك..
فجسده كله كان يرتعش، ودقات قلبه أشبه بطبول حرب مجنونة، وأنفاسه تتصاعد بعنف، شعر أنه قد يغمى عليه..
وأيقن حينها بعظم جريمته في حق نفسه، فهو بالكاد كان قادرا على الصبر وهو لم يعرف رائحة جسدها ولا دفئه..
فكيف ورائحتها الآن احتلت كل خلية كانت قد احتلتها سابقا في احتلال استبدادي جديد تمارسه الجازي عليه مرة بعد مرة..
بينما الجازي حين أفلت يدها وغادرهما نزلت من مكانها، وارتمت على صدر دانة وهي تبكي بحرقة وتهتف: تكفين خليه يطلقني.. طالبتش يا دانة.. طالبتش!
**************************
" خالد اشفيك فديتك؟؟...
من يوم دخلت من برا.. وشكلك موب عاجبني..حتى غداء.. ماتغديت"
يحاول خالد الاعتدال ليجلس.. فيجد نفسه منهكا..
لا يعرف كيف وصل إلى البيت.. وكيف قاد سيارته.. وكيف أنه الان في سريره..
سيرته قوة شخصيته التي صقلتها مرارة السنوات الماضية..
مع أنه مازال يعاني من آثار زلزال الجازي الارتدادي.. ويبدو أنه سيعاني طويلا منه..
رائحتها سكنت جوفه.. وملمس بشرتها يبدو أنه كُــتب عليه أن يعذب كل خيالاته في صحوه ومنامه..
وكل مؤشراته الحيوية تتخبط وتبدي اعتراضها بعنف على السلب القسري والسريع للأكسجين الذي دخل لخلاياه بعد سنوات طويلة من الاختناق..ثم سلبوه في ذات اللحظة..
هتف بإرهاق وهو مازال ممدا: مرهق شوي من الشغل.. ولا كان لي نفس أتغدى ..
بروح المسجد أصلي العصر.. وعقب لا رجعت باكل أي شيء..
مزنة تضع يدها على جبينه.. وتهمس باهتمام بالغ: وجهك موب زين.. بس ما معك حرارة..
ثم أردفت بحنان: زين قم توضأ ماعاد باقي على أذان العصر شيء.. وأنا برتب لك الغداء.. حتى أنا ما تغديت.. بنتغدى سوا..
مع إنهاء مزنة عبارتها رن هاتفها: هلا دانة..
...............................
إيه.. أنا عنده أصلا..
....................................
كان منسدح .. يمكن تلفونه علي الصامت..
................................
روعتوني... وش صاير؟؟
خالد اعتدل جالسا.. وهو يشير لمزنة أن تعطيه هاتفها وهتف فيه بثقة حازمة رغم إرهاقه:
دانة مافيني شيء..والله طيب..
ثم أردف بعد تردد بذات الحزم الواثق: هي إشلونها؟.. أكيد زعلانة علي.. وقالت لش عشرين مرة خله يطلقني..
.........................................
ماعليه يا أم سعيد جعلني فداش لا صليت.. اتصلت لش..
مزنة تناولت هاتفها وهمست بحزم: خالد وش صاير بينك وبين الجازي؟!
خالد بصرامة وهو يقف رغم إرهاقه البادي: ماصار شيء..
مزنة بعتب مختلط بحزمها الرقيق: تراني أختك مثل دانة.. وأمرك يهمني..
خالد تنهد: شفت الجازي..
مزنة بقلق: صار شيء بينكم؟؟
خالد يجلس على المقعد القريب من الحمام بينما مزنة تقف قريبا منه ويهتف بتلقائية عميقة وهو يتنهد من أقصى أعماقه :
شـــــفـــــــتـــهــــــــا..
مزنة تنظر له باستغراب وتهمس باستغراب: وبس..
خالد يتنهد : وبس
حينها همست مزنة بدهشة: طيب وشفتها.. وش اللي صار يخليك تعبان؟؟
ويخلي دانة متروعة عليك؟؟
وقف خالد متوجها للحمام وهو يهتف بحزم لا يخلو من غضب: وعادش تقولين لي ليه أعلم دانة وما اعلمش؟!!
هي تفهمني... أنتي مارح تفهميني لو مهما قلت..
مزنة تستعد لمغادرة غرفته وهي تهمس بحزم: أنتو يا عيال هادي الخبوش خلكم ورا مشاعركم لين توديكم في داهية..
ما أعرف وش ذا البلوة اللي ربي بلا وضحى وهادي بها؟!!
يعني مافيه حد صاحي في عيالهم إلا أنا..
اللهم لا عتراض!!
.
.
.
على الجبهة الأخرى
كانت دانة تهمس للجازي بإرهاق: يقول بيصلي العصر ويكلمني..
الجازي تذهب وتعود كرقاص ساعة قلق.. وهي تنظر في ساعتها: خلاص مابقي على العصر شيء..
أنا بعد بصلي.. ثم برجع لش..
أردفت بحزم مختلط بقلقها: دانة تكفين .. لازم تخلصين الموضوع..
دانة بذات النبرة المرهقة: والله يا الجازي إني خمس سنين أحاول فيه.. اللي أقدر أوعدش به.. إني بقول له وش قلتي لي بالحرف..
تنهدت دانة: خالد مايقول لي ( لا ) لو مهما طلبت منه.. ومعي مافيه أسمح منه.. لكن إذا كان الموضوع يخصش ما يتفاهم كلش..
الجازي بحزم وهي تغادر: موب لازم يفهم ولا يتفاهم.. وصلي له كلامي.. وخلاص قده بصره..
دانة توضأت وصلت العصر.. وانتهت من أذكارها.. ومازال خالد لم يتصل.. لذلك اتصلت به..
رد عليها بإرهاق: قلت يمكن تنسوني..
دانة همست بحزن: لو عليّ ودي أنسى.. لكن عندي كلام أمانة لازم أوصله..
يهتف خالد بحزم بنبرته المرهقة وهو يعتدل على مقعد سيارته: وإذا ما أبي أسمع هل أنا مجبور؟!!
تنهدت الدانة: الأحسن تسمعه مني موب من غيري..
خالد بذات نبرته الحازمة: دانة أنا ما سويت شيء حرام ولا عيب.. الجازي مرتي.. وش فيها لو مسكت يدها أو حبيتها.. مو قضية الشرق الأوسط
دانة تحاول حشد أكبر قدر من الصرامة في صوتها: القضية مو إنك مسكت يدها أو حبيتها.. القضية إنك كسرت حاجز كان في نفس الجازي..
حاجز كان مانعها من فكرة المحكمة..
تفجر دماغ خالد من الصدمة الكاسحة وهو يهتف بحروف مبعثرة مصدومة: نعم؟؟ المحكمة؟؟
همست دانة بألم عميق من أجل خالد رغم أنها متيقنة أن هذا هو الحل الوحيد:
الجازي تقول عندك فرصة أربع شهور تهيء نفسك .. وتبلغ سعود ومحمد وإبي إنك أنت اللي تبي تطلق من نفسك..
ولو خلصت الأربع شهور وأنت ماطلقتها.. بتخلعك في المحكمة.. وأنت عارف إنها رح تكسب القضية من الجلسة الأولى..
وإن قرارها هذا مافيه تراجع أبدا..
*************************
"يمه وينه خالي جبران؟.. أدق عليه جواله مسكر.. ولا صلى معي العصر في المسجد
ورحت قسمه مالقيته.. مالقيت إلا صبيه ينظف ويقول إنه طلع ما يدري وينه"
تضحك ضي وهي تشير إلى فهدة الصغيرة بحركة تمثيلية تشبه حركة تقديم كبار الشخصيات وتهتف كذلك بنبرة تمثيلية مرحة :
إسال سمو الأميرة فهدة الصغرى أطال الله بقائها.. ما يتحرك خالي جبران إلا معطيها خط سيره بالتفصيل.. يمكن بعد تلقاها حاطة برنامج تتبع في جواله..
فهدة الصغيرة تقفز بجوار عمها جابر وتهمس بطفولتها الشقية: جدي جبران تغدى عند رجال بيته قريب..
ويقول عقب الغدا بيروح لحلاله ولا هوب راجع إلا عقب المغرب..
هتف جابر بقلق وهو يسأل أمه: لا يكون هو اللي يسوق؟؟!!
أم جابر بتلقائية: ما ظنتي .. سواقه معه..
جابر بذات القلق: قبل أروح الحجز.. عينته راجع البيت يسوق سيارته..
ويوم عاتبته.. قال رايح مكان قريب.. مايحتاج السواق.. ونبهت على السواق مايخليه يسوق كلش.. ولو لزم يسوق.. إنه يكلمني..
أم جابر بذات التلقائية: دامه ما كلمك معناته ماطلب يسوق..
جابر يتنفس الصعداء وهو يعدل جلسته بين الفهدتين ويهتف لضي بمودة:
صبي لي قهوة يا أخيش.. رأسي آجعني وتروعت يوم مالقيت خالي..
ضي تبتسم: أقهوي مندوبك يا حضرة الرائد..
هتف جابر باهتمام وهو يتناول الفنجان من يدها: عسى روحات الجامعة جابت فايدة.. نزلوا لش المادة اللي تبينها؟!
ترد ضي بابتسامتها المعتادة: أبشرك.. إن شاء الله الفصل الجاي خريجة..
ضحك جابر: وأخيرا... مابغيتي! بذبح حوار على تخرجش!!
*************************
بعد 3 أشهر..
مضت سريعة حينا.. بطيئة حينا في فضاءات عامرة من اليأس والأمل..
.
.
قــــلــــوب شتى..
تجمعها قاعة دراسية.. بين أطياف الأحلام.. و رؤوس أثقلتها الأفكار أو.... الفـــــراغ..
الجليلة بتأفف حازم: ثلاث أسابيع من يوم بدت الدراسة ومابغوا يلاقون دكتور يدرسنا
ماصدقت لما لقيت إيميل يقول إن اليوم أول محاضرة..
كنت مفكرة أحذفها خلاص..
حينها همست ضي بمرح: بس ماحذفتيها عشان خاطر أميرة ماتبين نصاب محاضراتها يقل..
لأنش عارفة إنها بتحذفها معش بدون نقاش..
أميرة بمرح شفاف: أنا أبي أعرف من يوم بدينا الفصل وأنتي حاطه دوبش دوبي ليه؟؟..
ضي بذات المرح: خاطري أدري الجليلة عادها تعطيش مرضاعة؟!..
وإلا تدرين خلني أتأكد بنفسي.. أكيد مرضاعتش في شنطتش..
قالتها وهي تشد حقيبة أميرة فعلا.. أميرة ضربت يدها.. بينما الجليلة كانت مبتسمة بشفافية.. كانت سعيدة من اندماج أميرة مع ضي..
فأميرة نادرا ما تنفتح في علاقتها مع أي أحد، وهي مكتفية بالجليلة عن تكوين أي صداقات..
وكانوا يعرفون ضي كواحدة من بنات جماعتهم القريبين جدا.. وهي صديقة الهنوف المقربة..
وبدأت علاقتهم تقوى بها أكثر منذ دخلوا معها في ذات التخصص رغم أنها توشك على الانتهاء.. بعد سبع سنوات قضتها في البكالوريوس..
وكانت هي من ساعدتهم في كل شيء وكانت مرشدة لهم في كل مراحل التسجيل وفي معرفة أماكن القاعات..
ضي بذات نبرتها المرحة: احمدوا ربكم.. ترا لولاي ماكان جابوا لكم دكتور..
لأنه أنا اللي طالبة تخرج وعفنت في الجامعة.. والمفروض خذت المادة ذي من زمان.. فهم يبون يخلصون مني بأي طريقة..
رئيس القسم حالف يستقيل لو شافني الفصل الجاي.. يقول تخلصين فصل الخريف ذا يعني تخلصين..
الجليلة ابتسمت: عدال على ذا الدكتور اللي جايبنه.. أكيد مثل قِلته.. اللي جايبنه يسدون فيه نقص..
ضي تضحك: إن شاء الله يجيبون واحد تخصصه تربية رياضية وإلا متخرج من صحاري الواق واق.. المهم أتخرج..
قطع حديثهم طرقات قوية على الباب المفتوح..
قصد منها صاحبها جلب الانتباه..
بالفعل جلب الانتباه لأقصى حد.. أقصى حد!
#أنفاس_قطر#
.
tqhxhj hgdHs ,hgHlg L hg[.x hgshfu hgols hg[.H or
tqhxhj hgdHs ,hgHlg L hg[.x hgshfu hgols hg[.H hgshfu or tqhxhj ,hgHlg
قلبي الحبيبة
لطفك غمر قلبي بالسعادة .. وريشتك أضفت ع دنيآي الوان السعادة
شكرا بحجم الكون
|
12-01-2023
|
#2
|
-
سلمت الأيَادي ..
وَ يعطيك العافية لـ جمَال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد.
|
|
|
12-01-2023
|
#3
|
سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار ..
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير ..
اسأل البآري لك سعآدة دائمة ..
ودي وتقديري لسموك
|
|
|
12-01-2023
|
#4
|
..
طرحَ عَذب ..!!
أختيآر أنيق وحضور صآخب
سلة من الوردَ وآنحناءة شكر لسموك
|
|
|
12-01-2023
|
#5
|
تسلم آيدينك على روؤوعة طرحك وآنتقائك آلمميز
آلله يعطيك آلف عآفية وً عسسآكِ على آلقوة
في آنتظآر روآئع جديدك آلقآدم
دمت بسسعآدهـ...*
|
|
|
15-01-2023
|
#6
|
سَلمت الأكُف عَلى رَوعة الطَرح ،
لقَلبك السَعادهه .
|
|
|
18-01-2023
|
#7
|
•.
سلمت أناملك على الطرح المميّز
ويعطيك العافية على المجهود المبذول
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الود
|
|
.
"وصيف أمآله"
ياأجمل وأحَن أرزاقِي يكفيني مِن الدنيا إني حظيت فِيك "
شكرآ لك من القلب والله لآيخليني منك يآبهجة الخآطر,
وَصِيفْ آمّآله
رُزقـتُ بـ صديق وأخ سنداً، تميلُ الدُنيا ولا يَمِيل..
الله يبقيك ولآيحرمني منك..
عز الأصــايل,
"يا سُرور قلبي و مُتسعي و رحَابة صدري"
أحبكِ ي عزيزتي والله لايحرمني طُهر قلبكِ,,
,كيرآز ,هدب مخملي ,إكتفآء.
راضتنِي الحياه لما أهدتني صُحبه مثلكم،
حلت أيام عمُري حلاوة بصُحبتكم
عجب عينك,
جـابـك الله لـيّ عـلـى شـكـل جـبـر خاطـر لقـلّبـي .
الشامخ"
الله يديـم لي لُطفـك،دعواتـك الحُـلوة،ووجـودك.
البرنسيسه.
إني أملِكُ من حُلو آلحياة صديقه,
الله يسعدلي قلبك ويديمك,’
أشوآق,بليت بك غيمة فرح,مزن,ورد, أرجوان
اللهُم قلوبهم أجعلها نورا ًعلى نور ,
إحساس, ترف, أحمد, ألحآن"
بـعـض الأصحاب مخـلوقيـن من الـطـهر
يــزرعــوُن الرضـى لك بالحــيـاة مثلكم تماما.
ذهول, نسيناكم,يافا,كوين
سأحميكم دون علمكم بـ كلمه ،
أستودعتكم الله كل حين وكل ثانية,
كلي لك"
ڪ قاف القمر أنتي، غيابك مّر..
.
أنفآس الـحٌب
تبقى ملاذي الوحيد و الأخير..
ولا موقع بعدك غير العدم..
أنا هنآ فقط والسلآم
|
11-02-2023
|
#8
|
-
,
انسكآب بآذِخّ . .
لِحرفّ جَميلّ كـ أنتُقآئُكِ الأُثمِل
كعآدتكّ تٌبهرنآ بمآ تَخطَه انآملكّ
عزفك مٌتفرِدّ و أَحساسك فَريدّ
سـ نظل دآئِمآ ننتظر هطوٌل غيَمتكْ
سلِمَ الفِكر والبنآنّ . .
- مَودتِي . . !
~
|
|
_
،
يَا أنَا مهْلا ..
فَمدُن اللِّقَاء أَوصَدت أبْوابهَا ..
وتضاريس الحيَاة تَعقدَت دُروبَهَا ..
ولم يُعَد لَنَا إِلَّا سَجدَة بَيْن يَدِي مِن يَفتَح الأبْواب والْأحْزان يرْميهَا ..
تكْفينًا وَاَللَّه تكْفينًا .. !
~
|
27-09-2023
|
#9
|
عَيناهَآا ، سُبحَانَ المَعْبُود
23-10-2023
|
#10
|
طرح رائع
يعطيك الف عافيه
اتمنى لك مزيد من التميز والابداع
مودتي.
|
|
وَصيف الغَيم يَـ مال العاَفيه لَيدينَك "
صَغنن قلبي " قلب "
( اَنتِ ملاذ قلبي عَن العالمين )
عَزي " عز الأصايل "
( مأخذه الحب وَ كل الشعور )
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض المتطور
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
| | | | | | | | | |