عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 25-01-2022
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
آوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 إنتسابي ♡ » 60
 آشراقتي ♡ » Jun 2019
 آخر حضور » منذ 5 يوم (12:06 AM)
موآضيعي » 326
آبدآعاتي » 271,983
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 44سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 5137
الاعجابات المُرسلة » 4211
 التقييم » نبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   laban
قناتك aljazeera
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3,190
تم شكره 3,803 مرة في 1,435 مشاركة
افتراضي ذكرى في أحشاء الدمار (إهداء لأخوي تركوازي) ج/2 الأخير












وما إن دخل رجل التموين الذي خصّصه شهاب أن يزوّد
رزان ووالدها بمئونة الماء والغذاء حتى بادرته بالسؤال
عن شهاب فقال لها: من شهاب؟! ... قصدي عمر ...
لا أعلم يا سيدتي فقد تحرك قبل أيام لفك الحصار في
جنوب وغرب حماة وانقطعت أخباره فهناك قوات
اللاذقيه ناحية الغرب وقوات دمشق على جنوبها
وغير الطائرات التي تأتي من كل مكان وتقصف
كل مكان
... ماذا يقول الرجل يا ابنتي ... لا تهتم يا ابي
فما علينا إلا الدعاء وعلى الله التكلان
... جلست قريبة
من والدها بعد ما غادر فريق التموين لتوزيع باقي
المؤن وبعد دقائق تقرع أبواق السيارات نذيراً عن دنوّ
طائرات القصف فوق حماة ولا تصلها أسلحة المقاومة
فترمي قنابلها على المباني وترحل لتبدأ تفجيرات تهزّ
كل المدينه بينما الذي هزّ قلب رزان صرخة الفقد لذلك
الغائب وتتمنى عينيها أن تراه مجدداً رغم أنه لم ير من
ملامحها سوى عينين مجهدة وجسدٌ بدأ يضعف من تأثير
هذه الحرب الظالمه ... غادرها وهي ترجو الله أن يعيده
إليها ...ولن ينفع نحيب وبكاء فهناك أبٌ مكلوم لفقد
زوجته وجهد سنين في عمارةٍ خَطّط لبناءها طويلاً
هاهي تهوي للأرض بلا أعمدةٌ قادرة للصمود في
وجه القنابل التي تهز الأرض ومن عليها وأي بكاءٍ
هذا الذي لن يجد له بقية دمعٍ في عينيها وأبٌ طاله
العجز وهَرِم جسده وكأن آخر سنتين عن عشر سنين
وأمٌ لا يعلم عن شأنها أحد سوى خبر شهاب الذي
غامر بروحه ليصل إليها ويتراكض ليخبر الفتاة التي
يحبها أن أمها بخير ... وتمر أياماً وخبر شهاب لم يأتِ
بعد ويهمل الأب صحته فلا يهتوي الزاد والماء سوى
رشفاتٍ منه ... وتضيق الدنيا برزان بينما هي محبوسةٍ
في ذلك القبو لا تسمع في الخارج إلا رصاص ودويّ
إنفجارات وكأن السكون يوماً ما سيصبح صوته غريباً
وبعد أيام تصل سيارات عده عند بقايا عمارة والدها
وسط إطلاق رصاص في كل مكان فنظرت رزان من
شقوق جدران سقف القبو وشعرت أن رجال الأمن
قد وصلوا للموقع وقد يقتلون رجال الحراسة التي
وضعها شهاب فطلق النار والصرخات توحي بذلك
وبينما هي تنظر وتستشهد حتى وجدت أن أفراد
الحماية يبتسمون ففرحت وأيقنت أن حبيبها وصل
وانتظرت قدومه وسط طلقات الفرح من الحمايه
لتجد أمها أمامها فتراكضت نحوها وقام والدها
الذي ما كان ليقوم بهذه الطريقه لو ان الذي جاء
غير زوجته وحبيبته فبدأوا يقبّلون حتى السرير الذي
جاءت عليه في بكاء جمعهم من فرحة بقدوم الأم
وحين بحثت عن شهاب عاد ينكسر قلبها مجدداً
فسألت عنه فقالوا : لا نعلم سوى توجيهاته لنا بأن
نأتي بهذه المرأة لزوجها وابنتها وكنا متوقعين أن
نجده عندكم لنبشّره بأن وعدنا له قد تمّ
... نظرت
حولها فوجدت أنها الوحيدة التي تبكي غيابه
وكأن شهاباً هذا لا يؤلم أحداً من الحضور سواها
جلست بين فرح وحزنٍ وتذكرت حين وعدها أنه يوماً
سيفرحها بحضور أمها ولكنه لم يعدها أنه حين
يرحل لن يعود ... فاستغفرت الله على أوهام لا تتمنى
أن تزور فكرها وتهزّ نبضات قلبها وتنفجر باكيه:
كيف به ألا يعود وكيف به أن يتركني لوحدي في هذه
الدنيا ... كيف لي أن أعيش بدونه
فشعرت بيد والدها
وهو يمسح على رأسها ويقول لها: يا ابنتي إن الله عند
حسن ظننا به فلا بد أن تعيشي على حسن ظنّك بالله
بأن شهاب لا يزال حيّاً
.. وما بين بكاء فَقْد وبين ضِحكة
أمل وضياع تعبير شفاه لتنظر لوالدها بعينين تمنع
دموعها أن تراه ثم عادت لتمسح نزف عينيها وتقبّل
يد والدها وتنظر لأمها فتمازحها ويبقى في قلبها
بكاءً لم يخرج بعد ويبقى حزنها على غياب شهاب مؤلماً
وبقت سنين تبكي على ذكرى ذلك الذي أحبها وأحبته
لتعلم فيما بعد أن أيادي الغدر إقتصت منه ومثّلوا بجثته
وبقت ذكرى حبّهما تعيش في أحشاء ذلك الدمار ...
دمار مباني ودمار قلب أحب رجلاً يوماً فحقق لها
ذلك الشهاب كل شيء إلا شيئاً واحداً وهي عودته
إليها ... فلا ينفع سلاماً منه يأتي به غيره إليها وما
كانت رؤياه تقف على خائنٍ فقط بل أكثر من خائن
يقف معه في الحلم لكن لم تظهر له سوى صورة
ذلك الذي قتله الشيخ .... إنتهت القصه تحيتي لكم



`;vn td Hpahx hg]lhv (Yi]hx gHo,d jv;,h.d) [L2 hgHodv lH[,[ H[.hx hgl]dv `;vd jv;,h.d [ or 2 Yi]hx




`;vn td Hpahx hg]lhv (Yi]hx gHo,d jv;,h.d) [L2 hgHodv lH[,[ H[.hx hgl]dv hg]lhv `;vd jv;,h.d jv;,h.d) [ or 2 td





رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (26-01-2022),  (27-01-2022),  (26-01-2022),  (28-01-2022),  (25-01-2022)