مساحة كبيره من الألم تكتسح مشاعري مع كل حرف كتبتيه
ثورة من بكاء على كل شهيد فوق أرض الجهاد
وتبقى تلك الدماء طاهرة عند ربها لأنها حظت
بمواجهة شعب إغتصب ودنّس أرضاً طاهرة
ووقفوا له كما يقف الأبطال غير أبهين بالموت
فالحياة قصيره وكلنا راحلون عنها ولكن هناك
من يرحل في هدوء وهناك من يرحل في شرف
بعد أن جابه العدو بكل شجاعة واستشهد
مسطراً بذلك أعظم التضحيات على وجه الأرض
إنه ليس دفاعاً عن أرضٍ فقط بل عن دين
إنها الوفاة التي يفرح بها الجميع
فالله لم يكتب له الشهادة فقط بل له أن
يشفع في سبعون من أهله
ما أعظمك يا رب وما أشرفك يا أم
حين أراد الله أن يستقبلها شهيده
مع والدها وأخوها وابنها ....
قصة شعرنا معه بالفخر والعزّه أن تكون هناك
أمهات تربي بصمت وتوجّه بنظره إلى ما يرضي
ربنا ويحافظ على شرف هذه الأمه ويصون مكانتها
إنها أرض فلسطين الأبيّه إنها منبع الرجولة والصمود
فرحم الله شهداءها ورجالها ونساءها
رحم الله تلك الأم التي ربت بصمتها جيلاً على
حب هذه الأرض وقدسية ترابها
ولن اجيد التعليق على روعة البناء القصصي
ولا العواطف الثائرة منها ولا إلى حقيقة الواقع المؤلم هناك
سيدتي .... نسأل الله أن يجمعك بكل من فقدتي
في جنة ورحمة ورضى من رب العالمين
كل التقدير والتحية والإحترام والدعاء والثناء على روعة
هذا السرد وتأثيراته وبناءه وحتى شخصياته
لقد أجدتي كما يجيد الرسام ويبدع في لوحته