,














حين قرأتك لـِ أول وهلهِ زارني العجب
ولا أخفيك اني ما زلت احمل العجب على كَتفي سابحةً به في بحر المفاهيم الكثيرة
علّي أخرج بـِ صُورةٍ تربط الروح بالدُخان أو الدُخان بالروح - لا يهم -
ومازلتِ أُبحر في بحر المعانِي حتى ارتطم موجي في مرسى جعله يئن .. يئن كثيراً
فـ إن كانت الغايةِ ضَرباً من ضروب التشبيه و الأخذ من الصُور إلى المدى الأبعد
و المكتوب يُحدثنا عن الإستهلاك الروحي الذي ينتشر في الكون الفسيح كالدُخانِ
ثُم ما يلبث الا أن يختفي , و تختفي معه شعوره الإنساني القويم وَ أعماله الإنسانيةِ العاقلة
فـ إنها ـآفة الزمن و شكوى نُفوسنا التي فقّرناها مُنذُ أن أقحمنا عليها سطوةِ المادية
وحسبي ان علاقةِ الصداقة بين الدُخان و الروح ماهو الا نَهم أقحمناها انسانيتنا في الزمن المُعاصر
إنها علاقة ( حسرة ) لـِ عقولنا المُكرمةِ من البؤس و الشقاءِ
إذ ان الحقيقة و الكمال تكمن بـِ ثباتِ الروحَ لا ذوبانها


:






أميرة أميري
تكتبين بـِ انسياب
و تُحلقين في البيادر بـِ خفه
ولكم أتمنى أني أصبت الفَهم ولاقيتُكِ الفِكرة بـِ الفكرة
جَم الشُكر لكِ عزيزتي
ولـِ روحك سعادةً لا تنتهي