عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 16-09-2021
صدى الشوق غير متواجد حالياً
Oman     Female
آوسمتي
لوني المفضل White
 إنتسابي ♡ » 335
 آشراقتي ♡ » Nov 2019
 آخر حضور » 16-10-2023 (07:10 PM)
موآضيعي » 4825
آبدآعاتي » 522,550
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 25022
الاعجابات المُرسلة » 24075
 التقييم » صدى الشوق has a reputation beyond reputeصدى الشوق has a reputation beyond reputeصدى الشوق has a reputation beyond reputeصدى الشوق has a reputation beyond reputeصدى الشوق has a reputation beyond reputeصدى الشوق has a reputation beyond reputeصدى الشوق has a reputation beyond reputeصدى الشوق has a reputation beyond reputeصدى الشوق has a reputation beyond reputeصدى الشوق has a reputation beyond reputeصدى الشوق has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 20,195
تم شكره 19,138 مرة في 7,907 مشاركة
افتراضي حارات عُمانية … حارة العقر .. تاريخ حياة لأجيال متعاقبة



يدرك الراصد لتفاصيل الحياة الثقافية والاجتماعية في
عُمان، ذلك الترابط الإنساني المتواصل بين الأجيال المتعاقبة، الذي أسس له التناغم لواقع
حياة، تجسّدت يومياتها ضمن سيرورة لإنسان حاول التفاعل مع محيطه بطبيعته
المتعارف عليها.
إنَّ إنسان عُمان ومنذ أمد بعيد هو المحرّك الرئيس لكل ذلك التفاعل الذي أوجد لحياته
خصوصية تفرّدت في هيأتها وأنماطها، وذلك على المستوى الجغرافي وتشكيل الهوية
الاجتماعية له، وما الحارات العُمانية وتنوع حقائقها إلا مثال حي على ذلك..
حارة العقر، هي أحد الأنماط الاجتماعية الثقافية التي أوجدها العُمانيون بتصوّرات
متناغمة؛ فهي أكبر حارة سكنية في مدنية /بهلاء/، وربما واحدة من أقدمها كذلك، وتقع
أسفل المسجد الجامع وقلعة بهلاء.
المتتبع لتاريخ هذه الحارة العريقة سيجد استحالة تحديد التاريخ الدقيق لاستيطان العقر،
على نحو أكيد دون إجراء تنقيب أثري موسع أو الاستعانة بمصادر أرشيفية وافرة، بيد أن
ثمة دليلاً يظهر من بقايا المدافن في موقع المسجد الجامع على أن هذه المنطقة كانت
مسكونة قبل الإسلام.
تشير التنقيبات التي أجرتها المؤسسات المعنية بالتراث في يناير ۲۰۰۳م، والتي أجريت
في المسجد الجامع، الذي يقع على البروز الصخري نفسه الذي تقع عليه القلعة، إلى أنه قد
يكون واحدًا من أقدم مواقع المساجد في عُمان، أضف إلى ذلك أن موقع المسجد المطل
على حارة العقر القديمة، له أهمية بالغة؛ فقد أجرى فريق البحث حينها تحليلاً لأنواع
المشكلات التي يعاني منها ۱۷۷ بناء من الطوب الطيني، والتي ما تزال تتألف منها
الحارة.
تتألف حارة العقر في واقع الأمر من ثلاثة مراكز حضرية، وهي /الحوية/ و/العقر/
و/الغزيلي/، تُعرف مجتمعة باسم التجارة وقد امتزجت تدريجيًا مع الوقت في مستوطنة
متجانسة نوعًا ما منجلية الشكل تلتف حول التلة أسفل المسجد والقلعة.
وعلى جانب التلة تُحيط بالحارة بساتين النخيل وقنوات الأفلاج التي تسقيها، وترجع اللقى
القديمة التي عُثِر عليها في المسجد أن المنطقة التي تحتلها العقر اليوم تعود إلى وقت
طويل قبل العصور الإسلامية.

ورغم استحالة تحديد التاريخ الدقيق للحارة دون إجراء تنقيب شامل، إلا أن وجود الأفلاج
في بهلاء وقلعتها يُشير إلى وجود تعداد سكاني مهم في هذه المنطقة، إذ إنّ إنشاء الأفلاج
وما يتعلق بها من زراعة كان شرطًا مسبقًا للتنمية الحضرية في الواحة.
في مرحلة زمنية ما بدأ توسع حارة العقر باتجاه الشمال، وعندها لم تعُد هناك حاجة ماسّة
إلى تحصين الحارة، لذا تتسم حافة الحارة - خاصة عند الغرب في مواجهة المسجد
والقلعة - بدرجة عالية مما يمكن أن نسميه /المسامية/. وهذه المرحلة من التطوُّر تقع على
حافة البروز الصخري محافظة على أرض منخفضة قيّمة صالحة للزراعة.
ويحتمل أنه على نفس منوال المسارات الفرعية التي تقطعها مسارات سابقة إلى البوابات،
وهذه البنية متآكلة في الوقت الحاضر بسبب ما حدث من عمليات تنمية وتوسع ظرفية
غير مخطط لها، ويحتمل أن شريط الحارة الذي يمتد جنوبًا إلى صباح العقر وشمالاً هو
إضافة لاحقة.
تحظى مدينة بهلاء بواحد من أهم مساجد المنطقة الداخلية، وهو المسجد الجامع الواقع
على قمة التلة التي نمت حارة العقر حولها، ويحتل موقعًا له قدسية مهمة من فترة ما قبل
الإسلام. وتشير البقايا البشرية والأدوات المكتشفة هناك من فترة أم النار /الألفية الثالثة
قبل الميلاد/ إلى فترات من الطقوسية المدهشة التي ما يزال من الممكن ملاحظتها في
الأماكن ذات الأهمية الدينية في عُمان، ويعود تاريخ محراب المسجد ذي الزخارف الغنية
إلى عام ۱۱۷ هـ/۱۵۱۱م، وقد صممه واحد من ألمع المتمرسين في هذه الحرفة في القرن
السادس عشر، وهو عبدالله بن قاسم بن محمد الهميمي، أما المعْلم الفريد الآخر الذي يتميّز
به المسجد فهو تنظيمه المعماري، والطريقة التي تعامل معها التخطيط المساحي للمسجد
مع التضاريس المحيطة، ويبدو أن المدخل إلى مصطبة المسجد قد تغيّر مع تحوُّل طبيعة
الحارة، ومن شأن المزيد من التنقيبات والبحث أن تكشف من دون شك عن أهمية هذا
الموقع في التاريخ العُماني.
هناك عدد من الأبنية في الحارة التي يُشار إليها بـ /السبل/، وهي مجالس شبه عامة
للرجال، وفي حين أن معظم السبل في الكثير من مستوطنات الداخلية تكون خاصة بقبيلة
معيّنة، يبدو أن سبل بهلاء كانت أكثر عمومية، وهذه الخاصية شبه العامة للسبل هي التي
تميّزها عن المجالس الخاصة الملحقة بمنازل الأثرياء، وكانت للعديد من السبل وظائف
أكثر من مجرد الاستقبال والتجمع، إذ كانت تستخدم أيضًا كمجلس ومكتب رسمي للوالي
/سبلة الوالي/، أو كمدرسة قرآن للصغار في أوقات الصباح ثم تكون سبلة في بقية النهار.
وفي مستوطنات أخرى كانت السبلة أيضًا الموقع الذي يجري فيه المزاد على حصص
مياه الأفلاج. وهناك ثلاث من السبل الأربع الرئيسية في حارة العقر مرتبطة بالبوابات
المُفضية إلى الحارة، والتي يُطلق عليها صباح النارجيلة، أو /صباح الحوية/، وصباح
الهواشم أو /صباح الجسة/، وصباح العقر أو /صباح العسة/. ومثل هذه السبل عادة ما
تكون مرتفعة في الطابق الأول. وفي بوابة العقر يمكن الدخول إلى سبلة مستطيلة عبر
سلم من طريق ضيقة مجاورة، ويقع السلم خلف جدار قِبلة المسجد.
لحارة العقر مجموعة من القيم المعمارية، تتلخص في القيم الحضرية والتي تأخذ تشكل
أنواع مساراتها وطرقها وهيئة مكوناتها، بما في ذلك البيوت والأفلاج والمساجد،
بالإضافة إلى القيم التاريخية، حيث تعكس مدينة بهلاء سيرة من التطوُّر التاريخي
المستمر بدءًا من مرحلة ما قبل التاريخ في الألفية الثالثة، وحتى الفترات الرئيسية من
تطوُّر القلعة في القرون: التاسع والسابع والتاسع عشر الميلادية، مرروًا بالقيم الاجتماعية
والتي تشكّل الرمزية الروحية والسياسية، فقد لا يكون من اليسير تمييز العناصر غير
المادية التي تُسهم في القيمة الكونية لمواقع التراث العالمي، بيد أن هذه العناصر التي
يستلهمها الساكن أو الزائر ليست بأي حال من الأحوال أقل أهمية من العناصر المادية
المحسوسة.
في حقيقة الأمر يعد المعمار السكني في حارة العقر شاهدًا على ما عرفته هذه الحارة
العظيمة من أهمية وثراء في يوم من الأيام؛ فالغالبية العظمى من المساكن لها طابقان
وبعضها له ثلاثة طوابق، مع سراديب ومخازن تحت الأرض، ويمكن الدخول إليها من
مستوى الشارع، وفيما يتعلق بالمواد المستخدمة فجميع المباني التقليدية مبنية من الطوب
الطيني الذي على الرغم من كونه غير مستدام ويتطلب صيانة مستمرة، إلا أنه منح
المباني كتلة حرارية مدهشة حافظت على درجة حرارة معتدلة في الداخل طوال السنة.


phvhj uElhkdm … phvm hgurv >> jhvdo pdhm gH[dhg ljuhrfm ggodhg fhvdp ]dhf




phvhj uElhkdm … phvm hgurv >> jhvdo pdhm gH[dhg ljuhrfm ggodhg ljuhrfm hgurv fhvdp phvhj phvm ]dhf uElhkdm …




 توقيع : صدى الشوق



قلبي الحبيبة
لطفك غمر قلبي بالسعادة .. وريشتك أضفت ع دنيآي الوان السعادة
شكرا بحجم الكون

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ صدى الشوق على المشاركة المفيدة:
 (06-10-2021)