بخجل وانكسار ،،، كانت الشمس تسحب آخر خيوط الدفء ،،،
و نهايات البحر المرئية أمامي ،،تدير محاورة مع الشفق في لحظات الغروب،،،
غيوم متفرقة ،،تنعكس من خلفها ألوان رائعة،،،
تركتها أخر خيوط الشمس الهاربة إلى النصف الآخر من العالم...
كنت أجلس على الرمال الندية ،، على شاطئ البحر ،،،
أرقب ذلك الوداع ،،،
وتلك المحاورة ،،،
وطيور النورس ،،تحلق فوق الشاطئ ،،،
وكأنها تبحث عن ملاذ لها
وكانت تظن أن هناك من يتربص بها ،،
****
كان المنظر مبهرا ،،، والعناق بين البحر والشمس ،،
عناق تباركه غيوم تتجمع تارة ،،، وتفترق تارة أخرى
كل هذا كان يغريني ،،
ويستفز قريحتي للكتابة ،،،
وعندما يتسلل رذاذ ماء البحر ليداعب جسدي،،،
أتراجع ،،،
وأقرر أن لا أضيع تلك المتعة ،، التي قد لاتتكرر لي كثيرا.
وتستمر لحظات العناق ،،بين البحر والشمس ،،
تقترب الشمس أكثر وأكثر من البحر ،،
حتى تذوب في أحضانه ،،
وتغيب وراء تلك النهاية ،،
بعد أن تكون قد وعدت بالعودة قريبا ،،
لممارسة لعبة عشق اسطوري ...
****
أعود إلى بيتي ،،
وما أن أصل إلى ركني المحبب
وراء طاولتي ،،
حتى تبدأ أفكاري ،،تتلاطم
كتلاطم أمواج البحر الذي ودعته حبيبته قبل لحظات
*****
قالت لي يوما ،،،
أشتهي أن يكون لنا جزيرة بعيدة ،،
أنا وأنت ،،
وشاطئ نسميه شاطئ أحلامنا ،،
نعزف مع قلوبنا ،، لحناً يشجينا ،،
أكون أنا الشمس
وأنت البحر !!!
يالها من مصادفة عجيبة
أن يكون وداعها لي ،، كوداع الشمس للبحر
والفارق الوحيد،،
تعود الشمس كل يوم لمعانقة حبيبها ،،
بعد أن يدفعها الشوق والحنين ،،
نحو المزيد من المتعة والنشوة ،،
أما حبيبتي ،،
فقد ذهبت بغير عودة ،،
ذهبت بغير عودة!!!
pfdfjd gk ju,] l, jukd pfdfjn
pfdfjd gk ju,] l, jukd pfdfjn