عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-07-2022
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (11:11 PM)
موآضيعي » 7390
آبدآعاتي » 500,176
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20502
الاعجابات المُرسلة » 12969
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 11,720
تم شكره 14,124 مرة في 7,647 مشاركة
Q54 عظمة يوم عرفة وأحكام الأضحية 1443ه



عظمة يوم عرفة وأحكام الأضحية 1443ه


الخطبة الأولى
لكَ الحمدُ ربنا حمدًا يملا السما
وأقطارها والأرضَ والبرَّ والبحرا
لكَ الحمدُ مقرونًا بشكركَ دائمًا
لكَ الحمدُ في الأولى لك الحمدُ في الأخرَى


وأشهد أن نبينا محمدًا عبدالله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وعلى من سار على دربهم واتبع الآثار إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ﴾ ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزّادِ التَّقْوى ﴾.

وفي أمِ القرى قرَّتْ عيونٌ
عشيةَ لاحَ زمزمُ والحطيمُ
أولاكَ الوفدُ وفدُ اللهِ لاذو
إليهِ بفقرهمْ وهوَ الكريمُ


تالله ما أسعد وأهنا من بلغه الله في هذه الأيام البلد الحرام، ومشى بين تلك الربوع من البيت العتيق إلى ثرى منى متوجهًا إلى عرفات..
يا راحلين إلى البيتِ العتيقِ لقد
سرتم جسومًا وسرنا نحنُ أرواحا
إنا أقمنا على عذرٍ وعن قدرٍ
ومن أقامَ على عذرٍ فقد راحا


حج النبيُ صلى الله عليه وسلم فوافق عرفةَ يومَ الجمعةِ، وقد قال «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ » فَإِذَا وَافَقَ الجمعةَ يَوْمَ عَرَفَةَ كَانَ لَهُ زِيَادَةُ مَزِيَّةٍ وَاخْتِصَاصٍ وَفَضْلٍ لَيْسَ لِغَيْرِهِ، فضلٌ من اللهِ ومنّه.

قال قَتَادَةَ وغيره، ﴿ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾ قَالَ: «الشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَالْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ».

ثم إنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم صلّى بالناسِ الظهرَ والعصرَ جمعًا بعرفة، ثم خطبَ وهو راكبٌ على راحلتهِ القصواء خطبةً عظيمةً بين فيها معالمُ الدينِ، وأساسُ الحنيفيةِ، وأبطلَ ظلمَ الجاهليةِ وحكمِها، وأوضعَ الربا، فقال: "أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ".

ومنع الدّماء من أن تراق، والأموال من أن تؤخذ بغير استحقاق؛ والظّلم في البلد الحرام حرام: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا".

وأعلن حقوق المرأة بدون هضم أو استعلاء: "فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ".

ثم عمم فأعلن حقوقَ الإنسانِ ومبادئَهُ: "ألا فَضْلَ لِعَربيٍّ على عجميٍّ، ولا لِعَجَمِيٍّ على عَربيٍّ، ولا لأَحْمرَ على أسْوَدَ، إلا بِالتقْوى".

وأصّلَ في هذا اليومِ العظيم أنّ المرجعَ والتحاكمَ والاعتصامَ إنما هو لكتابِ اللهِ ولأمرِ اللهِ ولشرعِ اللهِ: "وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ".

وأومأ إلى قربِ رحيلهِ ودنو أجلهِ، فكان صلى الله عليه وسلم يقولُ بعد كل مقطع من خطبته: (ألا هل بلغت؟)، فيقول الصحابة: نعم، فرفع صلى الله عليه وسلم أصْبَعَه السَّبَّابَةَ، إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ ويقول: «اللهُمَّ، اشْهَدْ، اللهُمَّ، اشْهَدْ».

وفي هذا اليومِ العظيمِ وبينما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم واقفٌ عشيةَ عرفةَ أنزل الله عليه قوله: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3] فقرأها على الناسِ معلنًا كمال الدينِ وتمام النعمةِ، فلما سمعها عمر رضي الله عنه فَقِهها، واستشعر من معناها أنّ مهمةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد انتهت، فاستعبر باكيًا وقال: ليس بعد الكمال إلا النقصان.

فيا هنى من حظي بالوقوفِ في هذه اللحظاتِ على صعيدِ عرفات، بدعواتٍ صالحاتٍ موقنات، راجيًا ربًا رحيمًا، داعيًا برًّا كريمًا بإخلاص وإخبات..

من نالَ من عرفاتِ نظرةَ ساعةٍ
نالَ السرورَ ونالَ كلَّ مرادِ




وبشراكم أيها الصوامُ في الأمصارِ بمغفرةِ اللهِ لذنوبكم ففي صحيح مسلم: «وصِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ».

فأيامُ المواسمِ مكرمةُ مفضلةٌ، وأوقاتُها مرفوعةٌ أعمالهَا متقبلةٌ..

وهذا اليومُ خيرُ أيامِ اللهِ، وبلوغهِ منحةٌ ربانيةٌ و" مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟ "؛ أخرجه مسلم.

في هذا اليومِ العظيم لا يُسألُ إلا الله، ولا يُرجى إلا إياه، رأى سالمُ بنُ عبد اللهِ بنِ عمرَ سائلا يسألُ يومِ عرفة فقال: يا عاجز، في هذا اليوم تسأل غير الله؟

"وخَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَة". فالصائم إذا نادى ربه لبّاه الله وأجابه، فلا تهنوا في الدعاء ولا يحقرنّ أحدُ في هذا اليومِ نفسَه فكم من أَشْعَث أغبر ذِي طمرين، لَو أقسم على الله لَأَبَره.

كم من دعوةٍ كُتبَ لصاحبِها سعادةٌ لا يشقى بعدها أبدًا! وكم من دعوةٍ كُتبَ لصاحبِها رحمةٌ لا يعذبُ بعدها أبدًا!

"وخير يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة"، فأقبل على ربك من كل قلبك أن يغفر ذنبك وأن يستر عيبك، وأن يفرج كربتك وأن يرحمك، ويرزقك ويعافيك.

فكم أشرقت شمس هذا اليوم على أشقياء فغابت وهم سعداء! وكم أشرقت على أقوام مذنبين مسيئين فغابت وهم مطهرون مرحومون مغفور لهم!

فلله نفحات ولله رحمات، وخزائنه ملأى، بيده سبحانه وتعالى الخير كله، فناديه وأنت موقنٌ برحمتهِ، وتحس أنك أفقر العباد إليه، وأغناهم به سبحانه وتعالى، وتعج ببابه جل جلاله مسترحمًا مستعطفًا لله سبحانه وتعالى.
فكم من عتيق فيه كمل عتقه
وآخر يستسعي وربك أكرم





«ومَا رُؤِيَ الشَّيْطَانُ أَصْغَرَ وَلَا أَذَلَّ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ» لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام.

فابتهلوا فيه إلى ربكم، وتضرعوا إلى مولاكم، وادعوا لا نفسكم وأهليكم وللمستضعفين والمنكوبين والمأسورين من المسلمين والمسلمات، ولتعج البيوتُ والمساجدُ، وليجأرَ الصغيرُ والكبيرُ والذكرُ والانثى، فإنّ الله يُحب فقر عباده وحاجتَهم إليه، ثم أحسنوا الظنّ بالله يغفرْ لكم ويجيب دعواتكم، قال عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: جِئْتُ إلَى سُفْيَانَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَهُوَ جَاثٍ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَعَيْنَاهُ تَهْمِلاَنِ، فَالْتَفَتُ إِلَيه فَقُلْتُ: مَنْ أَسْوَأُ هَذَا الْجَمْعِ حَالًا؟ قَالَ: الَّذِي يَظُنُّ أَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يُغْفَرَ لَهُ.

حج عمر بن الخطاب فنظر إلى الناس يتسابقون يوم عرفة مع الغروب إلى مزدلفة وهو يدعو ويتضرع ويقول: لا والله ليس السابق اليوم من سبق جواده وبعيره، إن السابق اليوم من غفر له.

أَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ وللمسلمين والمسلمات فاستغفروه إن ربنا لغفور شكور.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على خير خلقه أجمعين وعلى آله وصحبه والتابعين؛ أما بعد:
إنّ من تَمامِ شُكْرِ المولى عزَّ وجلَّ تكبيرُ اللهِ وذكرهِ وشكرهِ، والتقرب إليه بذبح الأضاحي سنة محمد صلى الله عليه وسلم، قال ابن عمر رضي الله عنه أقامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشرَ سنين يضحي كل سنة؛ أخرجه الإمام أحمد.

والأضحية تجزئ عن الرجل وأهل بيته، قال عطاء بن يسار سألت أبا أيوب رضي الله عنه كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس فصارت كما ترى؛ أخرجه مالك والترمذي وصححه.

ويشترط أن تكون سالمةً من العيوب، وفي سِنها المعتبر شرعًا، فالضأن ما تم له ستة أشهر، والماعز ما تم له سنة، والبقر ما تم له سنتان، والإبل ما تم له خمس سنين. وشُرعت لتحقيقِ التقوى، وَالْإِخْلَاصُ، وما يرتفع لله إلا مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ؛ ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾ [الحج: 37].

اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم، اللهم ارزقنا الإخلاص والقبول والإعانة على طاعتك وحسن الإقبال عليك..

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن صحابته أجمعين وعنَّا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.


u/lm d,l uvtm ,Hp;hl hgHqpdm 1443i p,g uvtj




u/lm d,l uvtm ,Hp;hl hgHqpdm 1443i hgHqpdm p,g uvtj u/lm




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (10-07-2022),  (13-07-2022)