عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-09-2020
فاتن غير متواجد حالياً
Bahrain     Female
آوسمتي
لوني المفضل White
 إنتسابي ♡ » 577
 آشراقتي ♡ » Jul 2020
 آخر حضور » 16-11-2022 (01:57 PM)
موآضيعي » 844
آبدآعاتي » 168,790
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Bahrain
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ‏البعض يزرع فـِ قلبك زهرة تُزهر بــہ كلما تحدث معكَ سقاها بروعــہ حديثـہ العذب .!
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 26سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
الاعجابات المتلقاة » 17247
الاعجابات المُرسلة » 19693
 التقييم » فاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   freez
قناتك MBC Bollywood
اشجع milan
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 17,254
تم شكره 12,024 مرة في 4,647 مشاركة
افتراضي القرآن الكريم كتاب الحياة الأوّل





القرآن الكريم .. كتاب الحياة الأوّل




يمكن القول بثقة تامة، وإطمئنان علميٍّ عالٍ، إنّ القرآن الكريم هو كتاب الحياة الأوّل بلا مُنازعٍ، كيف لا
وهو الذي شهد على نفسه بذلك: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ…) (الأنفال/ 24).

وكيف لا، وهو كلامُ خالق الحياة، الحكيم العليم، الذي يعلمُ ما يُصلِحها وما يُفسِدها؟!

إنّ كل آية من آيات الذِّكر الحكيم الضاجِّ بالحياة والحيوية،
ناطقةٌ بالحق والصدق بأنّها:
"مَعلمٌ حياتيٌّ، وبرنامج عملٍ، ومنهاجُ هدايةٍ، وشريعةُ عدلٍ، وطريقُ رشادٍ، وقوانين قيادة، وسعادة، ونجاة..


هي إعمارٌ للكون برمّته، ودستورٌ للإنسان في الأساسيات من إحتياجاته.
حتّى (التأريخُ) في القرآن الكريم موظّفٌ للحياة، لقد ارتحل شخُوصه من مسرحه، ولكنّ أحداثه ما تزالُ حيّة تتفاعل فيه
وإن بأشكالٍ مختلفة، ففي قصص الماضين دروسٌ ومواعظُ وعِبَرٌ جمّة، تُغني عن تجشّم عناء التجربة، وقديماً قال العُقلاء:
"مَن جرّب المُجرَّب حلّت به النّدامة".
فتاريخُ القرآن مناهجُ، وسننٌ، وقوانينٌ جاريةٌ مجرى الليل والنهار، والشمس والقمر.
فهو حياة معمّرة.


وليس في كتاب الله (كتاب الحياة) شيءٌ ترفيٌّ البتّة، فكلّ آياته: ذكرى، وهداية، وعمل، وتقديرٌ عالٍ لمصالح العباد وإزدهار البلاد.
هو كتابٌ حياتيٌّ بامتياز؛ لأنّه يُقدِّم النموذج والأمثولة والأسوة، ويسوقها مقارنة بالضد النوعي
"والضِّدٌّ يُظهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ".


حتى حديثه عن الشِّرك والكُفر والضلال والنفاق، هو في الصُّلبِ
من الحياة التي يحاول الجفاةُ المُعْرِضون المُشيحون بوجوههم عن الحقِّ – في كل وقتٍ ومكانٍ – أن يقودوها على هواهم،
ووفقاً لأطماعهم، وطبقاً لأوهامهم وأباطيلهم، ولذلك كان
من أبرز التجلِّيّات الحياتيّة في القرآن العظيم أنّه يُحدِّثك عن الحياة
على نحو المقابلة، أي بشقّيها أو بُعدَيها:
السّالب والموجب: عن الإيمان والكُفر، والخير والشّر، والعدل والظلم،
والعلم والجهل، والصِّدق والنِّفاق، والبَذْل والبُخل، والإستقامة والإنحراف، والعمل والتخلُّف.



حتّى (تخويفاتُ) القرآن، ليست بتجميدٍ للطاقات، أو إصابة للحياة
بالشّلل، هي بواعثُ تحريكٍ وتنشيطٍ باتجاه العمل الجادِّ المُثمر، ومحاربةٍ للفساد والمنكر، وبتعبير آخر:
هي إنقاذٌ للحياة الكريمة ممّا يُربِك سَيْرَها الفعّال،
أو يُعطِّلُ برامجها الخلاقة.
بل حتى آياتُ (الموتِ) في القرآن هي للحياة، فليس ثمّة إنقطاع، هي حلقاتٌ
موصولةٌ، عبورٌ من قنطرةٍ ضيِّقةٍ إلى فضاءٍ فسيح،

ولذلك قيل: "ما أقربَ الحياة من الموتِ"!!
ألا ترى معنا أنّ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"مَن ارتقبَ الموتَ سارعَ في الخيرات"،
يعني أنّ (الموتَ) هو أحدُ مُنشِّطات (الحياة)؟!

ولا يخفى – بعد ذلك – أنّ المراد بـ(الحكمة) في قوله تعالى:
(.. وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ...) (النساء/ 113)،
وقوله عزّوجلّ: (.. وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ...) (الجمعة/ 2)، هو الحكمة في الحياة.


فالنّبي محمد صل الله عليه وسلم مُعلِّمٌ بخطّين متوازيين:
مُعلِّمٌ للكتاب (كنظريّة)..
ومعلِّمٌ للحكمة (كتطبيقٍ حياتيّ
ولهذا قال سيدنا محمد صل الله عليه وسلم عن القرآن:
"هو الدّليلُ على السبيل، وهو كتابُ تفصيلٍ، وبيانٍ، وتحصيل".
أجمل متصفحآتي





hgrvNk hg;vdl ;jhf hgpdhm hgH,~g hgp[hf hgrvHk ;fhf




hgrvNk hg;vdl ;jhf hgpdhm hgH,~g hgp[hf hgrvHk hg;vdl




 توقيع : فاتن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ فاتن على المشاركة المفيدة:
 (02-09-2020)