متى ستدرك
أنك بالنسبة لي حلم السنين
حلم عمري الذي زرعته الأيام في مخيلتي .. ترعرع في أفكاري


ونضج بقلبي مذ كنت في العشرين
لقائنا ما كان صدفة .. بل هو قدر آمنت أني سأعيشه ذات عمر .. كـ يقين
عشتك وعايشت معك كل فصول العاشقين
بعد أن كان شتائهم يعاني من البرد
زرعنا الدفء في حناياه بلهيب الشوق والحنين
وربيعهم ما عاد مأوى للمحبين
حين تلاشت منه حقول الطيب وضاع الوفاء في أروقة البساتين
أمطرت عليك مشاعري كرذاذ عشق وزرعت في ربوعك نبتة أحساس
لكي يزهر فيها الياسمين
أما صيفهم .. فـ ما كان سخيا كما يظنه البعض من فقراء الحب والمساكين
بل كان جائرا للحد الذي أصبح فيه سوط ظلم يسلط على أمنيات الحالمين
أنا وأنت من صنع ثورة في العشق وتقدمنا الثائرين
لنطالب بحقنا في الحب .. ونغيض الظالمين
حتى خريفهم ماعاد يجمع بين ضدين
ولم يتبقى له سوى علامة الفراق بين أثنين
هل تتذكر ....
كيف كنا نجمع الاوراق المتساقطة من جيوب المتخاصمين
ونعيد كتابتها بأبجدية من حرفين
نخفيها في مقاعد الغائبين
على أمل أن يجمعهم لقاء ذات شوق ..
ليعود بهم الزمن الى حين
كانوا يمثلون فيه أدوار الحب في حكايات المغرمين
هل نسيت .. أم تتجاهل
هلوستنا في الحب
كيف خلقنا فصلنا الخامس
وكل من يعرفنا .. كان يقول عنا .. "مجانين"
جنوننا بالعشق .. معشوقي .. هو من جعلنا متميزين
فلا أحد يضاهينا بالحب وهلوسته
وسنبقى كذلك .. الى أبد الأبدين
متى ستدرك
متى ستعرف
متى سأسمع منك
تعال ألي .. لنشم معا رائحة الياسمين