18-09-2022
|
#67
|
-
,
مَتَى سَيُدْرِكَ مِنْ حَوْلَنا أَنْ أَسْوَأَ وَأَسْخِفِ تَصَرُّفَ يَقُومُونَ بِهِ هُوَ تَوْجِيهُ النَّصَائِحِ لَنَا
حِينَ نَشْعُرُ بِالْحُزْنِ . مَتَى سَيِّدْرِكُونَ أَنَّنَا لا نَخَافُ مِنَ الْحُزْنِ بِقَدْرِ ما نَخْشَى الْفَرَحَ
نَحْنُ الَّذِينَ نُؤْمِنَ أَنَّ الْحُزْنَ يَقَظَةَ,وَكُلُّ ما قَدْ نَشْعُرُ بِهِ خارِجَ تِلْكَ اللَّحْظَةِ غَفْلَةً . .
وَما أَقْسَى أَنْ يَعِيشَ الْمَرْءُ حَيَاتَهُ فِي سُباتٍ وَسَهْوٍ . مَتَى سَيِّدْرِكُونَ أنَّنَا لا نَمَارِسَ ذَلِكَ
تَرْفاً . فَكُلَّ ضَرْبَةً يَتَلَقَّاها مِنْ تَجْرِعِ الْأَلَمِ والْحُزْنِ هِينَةً , وَحَدَها الْيَدِ الْحَانِيَّةِ ضَرْبَتَهَا
تُؤْلِمُ.ضَرْبَةٌ وَاحِدَةً مِنْهَا فَقَطْ تَكْفِي لِأَنَّ نَحْزِنَ حُزْناً كَبِيراً كَمَا لَوْ كُنَّا نَسْتَنْفِدَ رَصِيدُنا
مِنَ الآلامِ اللَّاحِقَةِ . .
- أَيُّها الْحَزِينُ , كَحْزِنُ الْحَقْلِ حِينَ يَخْذُلَهُ الْمَطَرُ . أَمَامَكَ طَرِيقٌ طَوِيلٌ جِدَّاً . .
وَلَيْسَ لِفَرَحِكَ إِلَّا الْمَسِيرَ . امْنَحْ لِكُلِّ شُعُورٍ يَعْتَرِيكِ مَسَاحَتِه الْكَافِيَةِ . احْضَنَهُ
وَأَحْسَنُ ضِيافَتِهِ . وَدَّعَ غَيْرَكَ يُقَاتِلَ بِأَنانِيَّةً لِنَقْلِ عَدْوَى مَا يَشْعُرُ بِهِ لِلْآخَرِين
كَيْ يُعَالِجُ نَفْسَهُ . رُبَّما سَيُدْرِكُونَ ذَلِكَ حِينَما نَدْرِكَ أَنَّ أَكْثَرَ مَنْ يُؤْذِينا هُمْ أُولَئِكَ
الَّذِينَ لَا يَكْتَرِثُونَ إِلَّا لِسَعَادَتِهِمْ فَقَطْ وَيَأْخُذُونَ الْحَيَاةَ بِمِثَالِيَّةٍ مُفْرِطَةٍ . .
وَحْدَهُ مَنْ يَقْدِسُ الْحُزْنِ دُونَ أَنْ يُفَكِّرَ في التَّخَلُّصِ مِنْهُ . لا يَسْتَهْوِيهِ إِيذَاءُ الْآخَرِينَ
بَتَاتاً , فَهُوَ لَيْسَ وَغَداً مِثْلَهُمْ !
~
|
|
|
11 أعضاء قالوا شكراً لـ - شقاء.. على المشاركة المفيدة:
|
(23-11-2022), (18-09-2022), (23-09-2022), (18-09-2022), (05-10-2022), (23-09-2022), (19-09-2022), (23-09-2022), (02-10-2022), (20-09-2022), (24-09-2022) |
|