منتديات انفاس الحب - عرض مشاركة واحدة

آوسمتي · 19-12-2022

/

تتحرك الجدران نحوي و تتكىء على صدري ...
فـ،يصير الجدار ثوبا و السقف فوقي يستريح على جفني ،
رأسي تفيض أنا أندلق على الفراش ثم أتلاشى و أنا لا أزال عليه ،
قلبي يرتعش كـ،طير مذبوح ، أنا أتهوى من الألم ...
و بداخلي حديث كـ،الصراخ لا أسمعه لا أفهمه لا أملك طاقة لفرزه و لا من يساعدني على ترتيبه ،
الأحبة المعلقين في براويز على قلبي وجوههم حزينة و متعبة ،
آذانهم محشوة بالسأم و همومهم كـ،الحبال المعقودة...
إيذانا بانتحار محتمل في أي لحظة ،...
أنا أنظر لهم بخوف و حاجة ، أنظر لهم نظرة القلقة عليهم و المحتاجة لـ،عطفهم ،..
أمد يدي فـ،يمدون أيديهم ، أنا أريد أن يسحبوني و هم يريدون أن أسحبهم...
ليس عندي بر أمان و لا عندهم جميعنا في نقطة الألم و الحاجة واقفون ..
على بعد خطوات منهم البرواز الذهبي الذي أبقيته فارغا لـ،أعوام ..
ثم وضعت فيه وجها متجهما متذمرا لا يعجبه جميلي و لا يحتمل سوئي ،
لا يسعده كثيري و لا يقنع بـ،قليلي ،...
عري روحي تحته لم يغر روحه لـ،تمد أذرعها نحوي بل رشقتني بالحجارة كما ترشق الداعرة التي كان دعرها الوحيد هو صدقها ..
فـ،لممت روحي في كفنها و لبست فوق وجهي الوجه الذي يطلب أن يراه و وضعت في فمي الصمت الكثير و الكلام القليل ،..
قضمت يدي و اكلت كل أصابعي ، ...
كي لا أمدها حين تنكزني الرغبة في البكاء على البرواز الذهبي و الاتكاء عليه ..
أما قدماي فقد انغرزتا كـ،الجذر الماد في الأرض و بهذا زرعتني أين لم أجدني ...
لم يعد هناك ضوء في داخلي أرى من خلاله ،
أنا أتعفن في عتمتي جثتي كريهة المنظر و وجوهم المستنكرة ...
لم يبلغها بعد أن ما تراه هو مشهد زوالي ...
و أن هذا الجلد الذي التصقت به الجدران و الأشواك و بقايا السنين لم يعد تحته شيء ...
و أنه حين يتقشر كل هذا لن يظهر لهم شيء جديد ..