أخت رتيل شكراً لك على تواجدك بقصتي والرد عليها
وراق لي تعليقك كثيراً وخصوصاً حين أشرتي لسرعة
زواجه وكأن الزواج في نظره هو الحل
الزواج يا سيدتي ليس حلّاً بقدر ما يكون علاجاً نفسياً
بإيجاد البديل الذي يمنعه عما يسمى بالخدر العاطفي
وهو إنطفاء الحواس كالمشاعر أو الرغبات العاطفية
والجنسية وتبدأ اللامبالاة بالحياة والإنفصال عن الناس
لتزداد عنده القناعه بأنهم لم يرحلوا ويجلس يتحدث
معهم وهو ما يسمى بهلوسةالصدمه ويبدأ موت كل
شيء مرعباً له وأن الموت يحاصره من كل مكان ليشعر
بالعجز في كل شيء واللوم الشديد لنفسه وأنه السبب
في رحيل إبنه لأنه من إشترى له سياره والأم لأنه سمح
لها أن ترحل للموت ويبدأ بشعر بالعزلة الشديده وعدم
فهم الناس له وقد يدعوه ذلك لتناول الكثير من الأدوية
المهدئه نظراً لصعوبة النوم أو أحلام مزعجه أو تسارع
في نبضات القلب وقلق شديد وتعرّق وصعوبة تركيز
لذلك أخت رتيل آثار الصدمه لابد وأن يبقى له أثر دائم
وسرعة الزواج قد تعيد له رغبته بالحباة مجدداً خصوصاً
حين تتحرك غرائزة وفطرته والتراكض نحو التغيير الإيجابي
بدلاً من التفاعل مع آثار التفكير السلبي المدمّر
كم هو جميل يا أخت رتيل على قراءة قصتي بهذه
الطريقة الجميله والتي تعبّر عن الإندماج مع أحداثها
تحيتي واحترامي وتقديري لك سيدتي
شكراً لك من القلب
:91::ff1 (210)::100::-ff1 (8):