(2)
وصل والد إياد وإبنه في مفاجأة من أخواته وأمه التي
إتصلوا بها في المستشفى ... واتصل والد إياد بخال بناته
بأن يهتم في بيته حتى عودته لأنه سيذهب هو وإياد لمكان
ما سيخبره به فيما بعد وأن يخبر أخته بأن تطمئن على إياد
وركب سيارته ومعه إياد ونظر إياد لملامح والده التي بدت
مريبة ولم يتعوّد من والده هذه الملامح وبدا كأنه ناقمٌ أو
غاضب من أحد ولما وصلت أم إياد من المستشفى أخبرتها
بناتها عن أمر أبوهم فتوجّست الأم من فعلته هذه وخشت
أن يقتل إياد بعيداً عن أعين الناس وهي التي بدت تلاحظ
على إبنها نعومةً تفوق نعومة أخواته وحاولت تتصل بالأب
لكن جواله مغلق وبدأ القلق يزعجها وتحدثت مع أخوها
عن حديث زوجها معه وهل يبدو عليه الإرباك أو شيئاً
مختلفاً في نبراته لكن أخوها قال: كانت مكالمته سريعه
أنتهت ولم أفهم سوى السلام وطلبه أن أبقى مع بناتك
... فاتصلت الأم بالشرطه كي تعرف ما حدث لفلذة كبدها
وتم التعميم على الأب وسألتها الشرطه عن جميع أقارب
زوجها فأخبرتهم بذلك وماهي إلا ساعات حتى تأتي سيارة
شرطه وتأخذ الأم وبناتها ويتجهون إلى خارج المدينه
متجهين إلى منطقة رعي لقرية يعيش فيها أعمام زوجها
وهناك وجدت دوريات أمام بيت شعر ووجدت سيارة
زوجها ولم يكن زوجها ولا ولدها بين الحضور فارتابت
وأخذت تهذر بكلمات وسط أنفاسٍ منها مرتبكه ثم وجدت
زوجها يتحدث مع رجال الشرطه دون إبنها وفجأه يشير
إلى مكانٍ تحيطه أشجار من كل مكان وفجأه ينطلق
الجنود راكضين إلى نفس المكان فنزلت من السياره
تصرخ وتركض بإتجاه ذلك المكان وزوجها ينظر إليها
ومعه ضابط وجنود يتحدث معهم فتركته متجهه للمكان
الذي ذهب إليه الجنود لتتفاجأ حين إقتربت منهم أن إبنها
يرعى الغنم وفي صحة جيده فأخذته وضمّته وسألته ما
الذي حدث قال: سنجلس أنا وأبي هنا بهذا المكان الجميل
عند عمي عمار أرعى الغنم مع أبناءه ونجمع الحطب
ويقول ابي لي يا إياد ستكون هنا رجلاً لا يشق لك غبار
تجمع الحطب وتشعل النار وترعى الغنم ثلاثة أيام ثم نعود
للبيت لتستقبل ضيوف والدك وتجالسهم ... إنتهت القصّـه