يلجأ العديد من الأهل إلى أسلوب التخويف، عند التعامل مع أطفالهم.
وعلى الرغم من أنهم ينجحون أحياناً في ردعهم عن القيام ببعض التصرفات السيئة
إلّأ ان للتخويف إنعاكاساتٍ خطيرة ومباشرة على صحتهم النفسية.
أضرار تخويف الطفل
قلة الثقة بالنفس
إن تخويف الطفل يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الطفل النفسية، ويمكن أن يؤدي إلى خفض ثقته بنفسه بشكلٍ كبيرٍ.
فعندما يقوم الأهل بتخويف طفلهم بشكلٍ مستمرّ، يمكن أن يخلقوا بذلك نوعاً من الخوف الذي لا داعي له في ذهنه.
فهذا الأمر، يمكن ان يزيد من شعوره بالخوف والتردد في العديد من المواقف الحيانية، حتى تلك البسيطة.
إنعدام الامان العاطفي
إن تخويف الطفل يمكن أن يؤدي أيضاً إلى إنعدام الامان العاطفي، خصوصاً من أقرب المقرّبين له.
أي أن الطفل الذي يتعرّض للتخويف المستمرّ، يمكن أن يفقد ثقته بمن حوله، وخصوصاً أهله.
فهو يشعر بالخوف المستمرّ في حضورهم وغيابهم، وقد يشعر برغبة بالعزلة عن الجميع.
رفع مستوى العدوانية
يمكن أن يرفع تخويف الطفل من مستوى العدوانية عنده، فهو يعتقد أنها الطريقة المناسبة
التي تساعده على إخفاء مشاعره. وقد تصبح العدوانية عادة يومية يمارسها الطفل مع كلّ من حوله
وخصوصاً مع الأطفال الآخرين كطريقة لإخفاء ضعفه.
قلق الإنفصال
إن تخويف الطفل، يمكن أن يزيد أيضاً من قلق الإنفصال عنده، بحيث انه يتعلّق أكثر بأهله ويرفض
تماماً الإبتعاد عنهم. فمثلاً إذا هددتم طفلكم بالبقاء في المنزل لوحده، يمكن أن يشعر بالخوف
الشديد عندما تغيبون عن نظره حتى. من هنا، لا يجب أبداً ان تستخدموا أسلوب تخويف الطفل
وأن تحرصوا على طمأنته دائماً بأنكم ستبقون إلى جانبه ولن يكون بمفرده ابداً.