عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-09-2021
الخل الوفي غير متواجد حالياً
    Male
آوسمتي
لوني المفضل Darkgreen
 إنتسابي ♡ » 873
 آشراقتي ♡ » Aug 2021
 آخر حضور » 16-05-2022 (01:20 AM)
موآضيعي » 7
آبدآعاتي » 19,497
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 3286
الاعجابات المُرسلة » 5528
 التقييم » الخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,322
تم شكره 1,004 مرة في 779 مشاركة
Q118 بين الفضول والمعرفة "بقلمي"











جاءنا في ميثولوجيا الإغريق أن عملاقا من التايتنس يدعى بروميثيوس قد سرق النار المقدسة، من جبل الأولمب حيث تقطن الآلهة، ثم منحها للبشر،لأنه يحبهم، كي يستضيئوا بها ... إلخ(1)
وترمز النار هنا للمعرفة. فالمعرفة نور به تنقشع ظلمة الجهل فنرى ونبصر وندرك ونستمر ونسير قدما.
لقد كانت سبل المعرفة دائمة الخطورة وَعرة المسالك، لا يكاد يسلم سالكها من أخطار قد تسلبه حريته أو حياته أو راحة باله ليعيش قلقا أبديا قد لا ينتهي ؛ فقد عاقبت الآلهة بروميثيوس بربطه على قمة جبل حيث يأتيه عُقاب يأكل كبده التي تتجدد في اليوم التالي ... لكن تم إنقاذه أخيرا بواسطة هيركليس.


من الفضول إلى المعرفة

فالإنسان في بداياته على هذه البسيطة كان يحركه الفضول برغبة تلقائية أو نتيجة ضرورة فيستكشف ويتساءل ويجرب ويلامس فيصطلي بنيران المعرفة والاكتشاف مابين التذاذ ماتع أو ألم صادم لكنه في النهاية يكون قد أشبع فضوله المعرفي الذي لا يفتأ يتجدد بتجدد مواضيع وموضوعات المعرفة المختلفة، ذاتية كانت أو موضوعية: فشاهد (كما استعمل باقي حواسه) بدايةً ثم اندهش فتساءل ففكر ثم تفلسف ومع التفلسف استمرت سيرورة التساؤل والمساءلة والسؤال:
بكيفَ عن الكيفية ولماذا عن الغائية ثم أعمل الفكر والعقل والنظر ثم جرب وافترض فأدرك الأشياء وخواصها وفعلها فعلم مالم يكن يعلم بعد أن علمه الله بالقلم ؛(القلم بمعنى التفريق والفصل والتفصيل وليس أداة الكتابة).
نشأت العلوم وتطورت وكثرت فروعها وتشعبت ومعها حياة الإنسان ومعيشه وفكره ورؤاه وأحلامه فكان ما وصلت إليه الإنسانية الآن نتيجة للفضول الأول ولا يزال هذا الفضول المحمود مستمرا ولله الحمد.
وما دام هناك فضول صار لزاما أن تردفه المعرفة وتتبعه.


ومن الفضول ما قتل

تخبرنا حكاية شعبية أن رجلا خرج بحثا عن المنية (الموت) فوجدها تتجول في غابة فقبض عليها وسجنها في مزود ثم جاء بيته فعلقه في مكان ثم حذر زوجته من فتحه، فما كان من هذا التحذير إلا أن حرك فضول المرأة وأشعل نيرانه بداخلها ،فغافلت زوجها حين خروجه مرة وفتحت المزود فخرجت المنية(الموت) منها فقبضت روحها...إلخ

هنا نقرأ أن كل ممنوع مرغوب : "لا تقربا هذه الشجرة" .."فأكلا منها" فكان ما كان من إبداء السوءة ثم الطرد ...ثم تسكعنا على هذه الأرض إلى حين ؛كما نقرأ اقتران الفضول بالمنع حيث يجر الفضولَ المنعُ ويستثيره.
فهذا الفضول سار على غير مسار السلامة والمتعة والانتفاع بل أضحى سبيلا للهلاك؛ إذ صحيح أنه أدى إلى معرفة أي إلى إنتفاء الجهل لكن في اللحظة ذاتها صار موتا وهو الذي يتغيا الحياة بالمعرفة.


وكل فضول عن فضول يختلف .(2)

فأن يدفعك الفضول لتعرف لماذا خاصم جاركم زوجه وتصارخا في الليلة الماضية وما سر تلك الهالة الزرقاء حول عينيه؛ أو يدفعك لتجري وتلتحق بصفوف المتحلقين حول شخص ساقط أرضا أو أشخاص يتعاركون أو يعرضون بضاعة ما؛ أو تتبع أخبار حبيبتك التي هجرتك لأنك لم تعد تعجبها أو أنك أسأت الأدب معها...، أو تتشمم فضائح الفنانين والفنانات وفساتين سهراتهن ...إلخ فقط لتتحقق من أمور لا تعنيك أو لتقتل الفراغ أولتلتقط أخبارا تجزي بها وقتك مع الأصدقاء في ناد أو مجلس أو مقهى وتمرر بها قهوتك بدل قطعة حلوى .. هذا كله يختلف عن أن يدفعك الفضول لمعرفة كيفية اشتغال دماغك لتستثمر طاقاته القصوى وتبرمجه إيجابا وتبرأ من الغباء أو يؤدي بك لتجربة مجموعة من البرامج على حاسوبك حتى تحمي بياناتك،خصوصا صورك الحميمية، من الاختراق؛ أو للإطالاع على جديد علم النفس والذكاء العاطفي كي تحسن علاقتك مع حبيبتك قبل أن تتركك تندب حظك؛ أو لتحقق توازنك الداخلي لتتجنب سقوطا خارجيا؛ أو يدفعك لاستكشاف عادات وثقافات بلاد مختلفة تثري بها ثقافتك فتحترم أصحابها ولا تتجاوزها حين تزورها بصفة سائح فتسقط في مواقف محرجة...

معادلات

أما إذا أمعنا النظر في مجتمعاتنا،مع الأسف، نجد أنها تتقن المعادلة الثانية وتنهجها بامتياز
أي فضول=معرفة=موت/هلاك على حساب المعادلة الأولى فضول=معرفة=حياة/نجاة

فمن الفضول ما أنجا صاحبه فأحياه
ومن الفضول ما قتله وأرداه

كما أن
"من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه".



fdk hgtq,g ,hgluvtm "frgld" jpk frgln




fdk hgtq,g ,hgluvtm "frgld" jpk frgln





رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ الخل الوفي على المشاركة المفيدة:
 (10-09-2021),  (21-09-2021),  (10-09-2021)